ومسجد كان في يافا يحن له
تاريخ النشر: 23/09/14 | 12:36(مهداة الى الأصدقاء من يافا الذين سعدنا بصحبتهم في الرحلة الأندلسية)
وجدتُهُ يرسِمُ الريحَ التي هَربتْ…
وبين عينيهِ يبكي الحبُّ والسَّفرُ…
قد كان يرسِمُ بيتاً ظلَّ يذكرُهُ
في حِضنهِ كان يحلو الليلُ والسَّمرُ
لو يستطيعُ لَألقى ماضياً عَثِراً
وذكرياتٍ رواها بالدَّمِ العمُرُ
لكنَّ حاضِرَهُ ينعي لعتمَتِهِ
ما كانَ من حُلُمٍ ماضٍ وينحَدِرُ
الشمسُ تذكُرُهُ صبحاً إذا طلَعت
زيتونةً عند باب الدارِ تزدهرُ
ومسجدٍ كان في يافا يحنُ لهُ
من مسلمٍ والبخاري فُسِّرَتْ سورُ
وشاطئٍ مدَّ للميناء موجته
وذاتِ عشقٍ على أهدابها خَدَرُ
هذي عروسٌ بالندى ثمِلتْ
يُراقصُ الصبحَ فيها الشمسُ والمطرُ
د.سامي ادريس