ناقوس خطر: ارتفاع نسبة المستعدين للالتحاق بالخدمة المدنية
تاريخ النشر: 24/09/14 | 17:11بينت نتائج بحث أجراه “المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية- مدى الكرمل”، مؤخرا ارتفاع الشبان العرب الذين يوافقون على الالتحاق بمشروع الخدمة المدنية.
وبعد إطلاع على البحث الذي صدر تحت عنوان “الفلسطينيون في إسرائيل ومشروع الخدمة المدنية”، والذي يتألف من خمسة فصول تتناول مشروع الخدمة المدنية التي تحاول إسرائيل فرضها على الفلسطينيين في الداخل وتستهدف من خلالها فئة الشباب خاصة بعد فشل الإحتواء عبر طرق الأسرلة التقليدية.
ويستعرض المركز من خلال الكتاب البحثيّ الذي اصدر الإثنين، استطلاع رأي عام، أجراه المركز في العام 2012 من شأنه أن يكون مقلقاً بعض الشيئ إذا ما تم قياسه مع أبحاث أجريت في سنوات سابقة عن مشروع الخدمة المدنية التي تطرحها حكومات إسرائيل كبديل للخدمة العسكرية على المواطنين العرب، ويهدف مشروع الخدمة المدنية إلى خلق هوية هجينة تدعى “العربي الإسرائيلي” من خلال تشويه الهوية الوطنية لفلسطينيي الداخل وسلخهم عن امتدادهم القومي.
أكتوبر 2000 بداية المخطط
منذ أكتوبر عام 2000، بدأت الحكومة الإسرائيلية بتسريع تنفيذ المشروع، وفي المقابل شرعت القوى الوطنية الفلسطينية في الداخل بتنظيم ذاتها للتصدّي له لكونه يستهدف الوعي الجماعي للشباب تحت شعار وذريعة “المساواة في الواجبات والحقوق”.
الاستطلاع الذي أجراه المركز اجري في أوساط الفئة العمرية بين 16-22 عاماً، واختيرت له عينة عشوائية من 503 مستطلعين يبلغ متوسط سنوات تعليمهم 12.6 عاما، ولا زال منهم 63.3% على مقاعد الدراسة، منهم 53.7% في المرحلة الثانوية و 16.4%في الكليات، و 29.9% بالجامعة.
المدارس تستخدم للدفع بالمشروع
بالنسبة للانكشاف على مشروع الخدمة المدنية وتعريفه، يتضح من الاستطلاع أن 65.8% من مجموعة البحث لديهم معرفة بمصطلح «الخدمة المدنية»، بينما لم يسمع الباقي عن المصطلح بتاتاً، وعن مصادر انكشافهم إلى المصطلح والمعرفة حول المشروع، يتضّح من الإستطلاع بأن النسبة الأكبر قد انكشفت على المشروع من خلال المدرسة، وهذا بتأثير انفتاح المدرسة لمروجي الخدمة المدنية في مدارسنا العربية، وفي المقابل منع أي جهة تتكفل بمناهضة الخدمة المدنية من الدخول إلى المدارس، وتشكل المدرسة مصدر معرفة عن المشروع عند 21.6% من المستطلعين، فيما تشكّل المدرسة أيضاً عاملا مؤثرا على قرار29.1% من المستطلعين بحسب البحث.
العلاقة بين الخدمة المدنية والعسكرية
واختار 39.3% من المستطلعين تعريف الخدمة المدنية كبديل للخدمة العسكرية، بينما رأى 9.8% بأن الخدمة المدنية مشروع مكمّل للخدمة العسكرية، بما معناه أن ثمة ربط ما بين الخدمة المدنية والعسكرية، ونسبة 4.8% فقط تربط بين المشروع والأبعاد الإقتصادية التي ترمي إلى “دمج العرب ومساواتهم مع باقي مواطني الدولة”.
أما المعطيات المقلقة في النتائج فهي الإرتفاع في نسبة الموافقين على الالتحاق بالخدمة المدنية، وذلك بعد الانخفاض الذي حصل ما بين العام 2009 والعام 2010 وفق الاستطلاع الذي أجرته جمعية “نساء ضد العنف”، ومن ثم الإرتفاع الملحوظ ما بين العام 2010 والعام 2012، وارتفاع حتى بين أوساط الذين أجابوا بـ(لا رأي لي)، مقابل انخفاض بنسبة الرافضين.
ويشير الاستطلاع إلى أنه في العام 2009 كانت نسبة الموافقين على الالتحاق بالخدمة المدنية 32.8% وانخفضت في العام 2010 إلى 21.1%، فيما عادت ارتفعت في العام 2012 إلى 26.1%، وهذا مؤشر خطير إذا أضيف له نسبة الرافضين لفكرة الإلتحاق بالخدمة المدنية، فيشير البحث الذي أجري في العام 2009 أن نسبة الرافضين كانت 66.2%، وارتفعت في العام 2010 لـ 74.7% وانخفضت الأخرى في إستطلاع عام 2012 إلى 70%.
التأييد والمعارضة للمشروع
وأما عن المواقف من الالتحاق بالخدمة المدنية، فأظهرت النتائج أن 23.7% من الذين سمعوا عن مشروع الخدمة المدنية يؤيدون التحاق الشباب العرب فيها وعارض 70% الالتحاق بالخدمة المدنية بين الشباب العرب، أمّا ما يثير المزيد من القلق، فهو الموقف الشخصي من الالتحاق بالخدمة المدنية فأجاب 26.1% من المستطلعين أنهم على استعداد للإلتحاق بالخدمة المدنية، وبمقارنة بسيطة مع بحث أجري في العام 2010، نرى ارتفاع آخر في نسبة الموافقين على الالتحاق في الخدمة المدنية، فقد قال حينها 21.1% من المستطلعين إنهم على استعداد للالتحاق، وهذا يعد ارتفاعاً حاداً آخر يضاف إلى هذه النتائج المقلقة.
الأسباب الإقتصادية واستغلالها
تشكّل الظروف الاقتصادية الصعبة للمجتمع العربي في الداخل الورقة الأساسية التي يستخدمها مروجو الخدمة المدنية للترويج للمشروع، ويبين الاستطلاع أن لدى فئة الشباب المستطلع إنهم يعون ذلك، ف 68.3% من المستطلعين لا يرون في الخدمة المدنية حلا للمشكلة الاقتصادية التي تواجه الشباب العربي بينما يرى23.3% فقط من الشباب المستطلع أن مشروع الخدمة المدنية يساعد على حل المشكلة الإقتصادية، بالإضافة إلى أن وحسب الاستطلاع يشكل السبب الاقتصادي للالتحاق بالخدمة المدنية نسبة 29% من الملتحقين، وأصحاب الموقف الداعم للإلتحاق بها.
لو كان الخبر يتطرق الى احتفال بعرس او ما شابه لانهارت التعليقات. ما هي اراء ومواقف شباب وصبايا الجيل المعهودبالقضية المطروحة؟
شخصيا ارى ان من ايّد الخدمة المدنية فعل ذلك من منطلق اقتصادي لان هذا هو بعد قريب الاجل ويُرى فورا بينما تصعب رؤية اثر الانخراط في الخدمة المدنية على دثر الهوية وابعاده طويلة الاجل والمدى.
استحو على حالكم يا شباب الشيكل -بلزمش خدمه مدنيه