النائب صرصور يطالب بالإفراج عن الدكتور فادي خاسكية
تاريخ النشر: 26/09/14 | 10:51إستمرارا لمتابعته منذ بضعة أشهر لقضية الدكتور فادي خاسكية من مدينة الطيرة وبعد التشاور مع القنصل الأرمني في القدس، أبرق النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة / الحركة الإسلامية، الى الرئيس الأرمني السيد (سيرج سركسيان ) مطالبا بتدخله الشخصي لإنهاء مأساة الطبيب فادي خاسكية، وانهاء مأساته في السجون الأرمنية، وتمكينه من إنهاء دراسة الطب ( سنة اخيرة )، والعودة سالما الى أرض وطنه وإلى أسرته التي تنتظر عودته بفارغ الصبر .
في رسالته الى الرئيس الأرمني استعرض النائب صرصور تفاصيل الظروف التي وقع الدكتور خاسكية ضحية لها ( شجار افتعله احد سواقي التاكسي في العاصمة )، الأمر الذي ادى الى اعتقاله منذ أشهر في سجون العاصمة ( يريفان ) رغم ما بذلت العائلة من جهود لتطويق القضية وتوضيح الموقف لكل ما أراد ان يسمع، أملا في تخليص ابنهم طالب الطب من الأزمة الانسانية التي يعيشها دون ذنب، مؤكدا على أن الدكتور بريء من كل التهم الموجهة اليه والتي ظهر بشكل واضح اثناء التحقيقات ان التهم كانت كيدية لا أصل لها ولا صلة لها بالواقع، ومشيرا إلى انه من غير المنطق والمعقول ان يتم التعامل مع طالب احدى كبريات كليات الطب في ارمينيا بهذا الشكل الذي يفتقد الى ابسط قواعد العدالة، خصوصا وان الحديث يدور عن طالب طب كان من المفروض ان يتخرج منذ ستة أشهر، وانه كان يخطط للزواج بعد عودته الى البلاد وقد انهى دراسته .
هذا وتوجه النائب صرصور الى كل النواب العرب في الكنيست مطالبا بتوجه عربي جماعي الى الرئيس الأرمني، والضغط في اتجاه اصداره مرسوما رئاسيا بالعفو عن الطالب الدكتور خاسكية، والسماح له بإنهاء دراسته والحصول على شهادة التخرج في الطب والعودة الى البلاد في اسرع وقت ممكن .
كما وكان النائب صرصور التقى والد الدكتور خاسكية وبعضا من افراد الأسرة والأقارب، واطلع من خلال روايتهم على الأجواء الحزينة التي تعيشها الأسرة منذ اشهر، وهي المدة التي قضاها ابنها الطالب فادي ( 25 عاما) في السجن، بجمهورية ارمينيا .
وجاء في رواية الأهل : ” فادي يقيم في ارمينيا منذ سنتين تقريبا، من اجل دراسة موضوع الطب العام، حيث انه كان من المقرر ان يتخرج من الجامعة هناك في شهر 6 الماضي، على ان يحتفل بزفافه الشهر الماضي “.
وأضافت العائلة :” الا ان حادثا قد وقع معه حال دون اتمام كل هذه الآمال، حيث ان فادي معروف عنه انه يحب ان يساعد خصوصا للطلاب الجدد من الوسط العربي في ارمينيا، وهذا كان الدافع للمشكلة . اتفق فادي على ان يدعو طلاب الوسط العربي الجدد الى وجبة عشاء في مطعم سوري، من اجل ان يتعرفوا على بعض، ونُقل الشبان الى المطعم في سيارتي اجرة، وحين نزل فادي من سيارة الاجرة لاحظ تجمهر حول سيارة الاجرة الاخرى، فتوجه الى هناك سائلا عن السبب، فقال له رفاقه ان سائق سيارة الاجرة طلب اجرة اكثر من المعقول، فقام فادي بدفعها تفاديا للمشاكل، واثناء ذهاب الشبان فان احدهم على ما يبدو لمس مرآة السيارة فطلب سائق سيارة الاجرة تعويضا على ذلك وايضا قام فادي بدفع هذا المبلغ تفاديا للمشاكل”.
وتابعت العائلة : ” حين انتهى فادي ورفاقه من تناول وجبة العشاء خرج فادي من المطعم قبلهم، ليتفاجأ بسائق سيارة الاجرة يحاول دهسه، بعد ان انتظره بالخروج من المطعم، ونجا فادي بأعجوبة، لكن سائق سيارة الاجرة لم يكتفِ بذلك، بل انهال عليه بالضرب المبرح برفقة والده واشخاص آخرين، وتدخل اصدقاء فادي الذين ابعدوهم عن بعضهم البعض . بعد ذلك توجه فادي الى بيت اصدقائه، وفي اليوم التالي ذهب الى شقته ففاجأه رجال الشرطة الارمنيين باقتياده الى محطة الشرطة، حيث خضع للتحقيق على خلفية الشجار، وتم اعتقاله، حتى اليوم، اي لفترة توازي 7 اشهر، علمنا بالموضوع، وذهبنا الى هناك، وحاولنا اخراجه، خصوصا ان المشكلة تافهة، ولا تستدعي الاعتقال لمدة 7 اشهر، جلسنا مع الشرطة والنيابة في ارمينيا، وكلفنا محامين، وبذلنا قصارى جهدنا لإطلاق سراحه دون جدوى”.
وأكدت العائلة : ” اتصلنا بجهات رسمية في اسرائيل وفي ارمينيا، الا انه لم يحصل أي تقدم في القضية، الامر الذي حول حياتنا الى جحيم، وأصبحنا نخاف جدا على مصيره ولا ندري ماذا يصنع وماذا يحل به . نستغرب جدا من تصرف وزارة الخارجية الاسرائيلية، والتي لم تحرك ساكنا ازاء قضيتنا، نحن مواطنون اسرائيليون وهذا واجب الدولة تجاهنا، لو كان فادي يدعى موشي او يتسحاك لبذل الساسة الاسرائيليون جهدا مضاعفا، ولما جلس في السجن كل هذه المدة دون اهتمام، هذا اسمه استهتار، هناك في ارمينيا، لم يصدقوا اننا اسرائيليون الا حين ابرزنا لهم جواز سفرنا، وقالوا لنا ما دمتم اسرائيليين فلما سكتت اسرائيل على هذه المشكلة كل هذا الوقت، ابننا بريء ويجب ان يخرج “.