خرفان "الشام"
تاريخ النشر: 26/05/12 | 9:24قمعية جداً حياة “الخروف” .. فأول ما يولد .. لا يمنح وقتاً كافياً لفهم الحياة أو الراحة أو “التمغّط” أو التفكير ، فلا بدّ ان يجري حتى يلحق “ربعه” الذين يمشون مسرعين مطأطي الرؤوس دون ان يعرفوا الى أين ؟.. المهم جرس “المرياع ” مسموع ، وكلاب الحراسة تهزّ إذنابها حول القطيع وأمام الراعي ، والحمار علامة فارقة في المدى من حيث اللون والارتفاع.
قمعية ومهينة جدا حياة “الخروف”..يقضي جل عمره “بهدلة” : فإذا ما أرادوا ان يحصوه “قطشوا” أذنه ..واذا ما أرادوا ان يوسموه “دهنوا ظهره” ولمعرفة عمره “تحسسوا فكّه” واذا ما راهنوا على وزنه “عسّوا مؤخرته”..واذا ما مرض “عسّوا” بطنه..واذا ما أرادوا التأكد من فحولته “عسّوا رجله” …بالمقابل اذا ما مارس الثغاء مرة نهروه.. او حاول الهرب ربطوه..أو النطح..بطحوه!!
المسكين، حتى بعد ان يسمن و”يتربرب” على العسعسة والقمع ويصبح مربحاً بنظر بائعه و مغرياً بنظر مشتريه .. يفشل بان يغلق عينه على لقطة كرامة واحدة… فلحظة ذبحه يضع اللّحام الجزمة أسفل عنقه باستعلاء.. يحزّها بقوة وسرعه ثم يمسحها بصوفه بطريقة مهينة..وبعد ان يُنفخ ويُسلخ،ويُغسل ..ويُرفع عالياً عالياً امام المارين.. توضع باحترام “قرنفلة حمراء” في مؤخرته!!
ترى ما فائدة القرنفلة الحمراء ..اذا وضعت في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ؟
هذا الصباح مجزرة في حمص , اكثر من مئه قتيل , عشرات الجثث من الاطفال اصطفت بمتوالية جثثيه , اي صباح واي خير , واي لذة لطعام واي طعم لشراب واي ابتسامة بعد هذا اليوم الحر سوف يرسمها …..
ألله يغضب عليك يا بشار , الله ينتقم منك يا بشار , الله يهدك………واتمنى على الله ان يجمع كل من يؤيد بشار سويا وان ينالوا سويا سوء العذاب