شباب رائع يصنعون مستقبلهم بأيديهم في ام الفحم
تاريخ النشر: 26/05/12 | 12:07أعادت إلي تلك الصور والخبر الذي نشره قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية ام الفحم بطاقمه المميز المكون من العاملين الاجتماعيين فايزة محاجنة وعماد مفيد وامجد محاميد والمركز المهني عرفات جبارين ، أرجع إلي تلك اللحظات المثمرة التي قضيتها مع مجموعة شباب واعد في دورة مهارات التعلّم .
حين دخلت الى تلك المجموعة رأيت وجوها باسمة ، ولكن بين حين وحين تتملكها الحيرة فهي تطمح الى مستقبل أفضل من الذي هي عليه الآن ، جالستهم حاورتهم تعلمت منهم وعلمتهم ، وجدت فيهم روحا لمقولة : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد بد أن يستجيب القدر
هم مجموعة استمر العمل معها في برنامج متواصل منذ فترة تصل الى ثلاث سنوات ، وصلوا ومقومات صناعة المستقبل لم تكن جاهزة ، فمنهم من كان ينقصه تحصيل التوجيهي ( البجروت) ومنهم من لم يحدد ميوله بعد ، ومنهم من يحتاج الى الدافعية والأرادة والعزيمة لينطلق …. وهكذا بدأت عمليت الغذاء السليم للروح والعقل في هذه المجموعة ..
عندما بدأت في لقاءات مهارات التعلّم يمكنكم أن تتخيلوا لماذا جاءت هذه اللقاءات لأن المجموعة كانت قد وصلت الى محطة متقدمة في صناعة مستقبلها فهم في مرحلة التعليم ومشارف إنهاء التعليم لمهن وموضوعات مختلفة ، باتت تلامس ذيول أحلامهم ، لأن لم يحبوا ابدا البقاء في الحفر ولم يكونوا ممن هابوا صعود الجبال كما قيل : ومن يهب صعود الجبال يعش أبد الدهر في الحفر
سررت حين رأيت صور تخريجهم من دورة مهارات التعلّم ، فقد كانوا في تلك الأيام على درجة جديدة من سلم مستقبلهم ، كان نقول معا “أبدأ وعينك على النهاية ” وكنا نقول ” أنا أستطيع ” وكنا نقول ” أستفيد ويستفيد الجميع ، وأنجح وينجح الجميع ” لا أخفيكم سرا أني كنت اقول هذه الكلمات وأراها متجسدة فيهم تجالسني في الغرفة ، وتظهر في الإستراحات ، وتبان على شاشات المواقع في أخبار تخريجهم .
مسيرتهم مستمرة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، أنا فخور بشباب بلدي .
بقلم هاني طه خبير التنمية البشرية