د. سامي إدريس: لا تذكريني .. بل فأذكريني "للشاعر زهدي غاوي"
تاريخ النشر: 27/05/12 | 14:42قصيدة عذبة المذاق تماهيتُ معها حتى الثمالة، وتتبعتُ كل حرف فيها كأنما هي تجربةٌ وقعت حقاً، وكأنما نعيشها نحن الشعراء الطيبون الحالمون الذين يسيحون في الأرض يزرعون الأمل في قلوبنا. إنكم يا سادتي لا تعرفون كيف نكتب القصيدة الحقيقية، إنها ذوبان الروح واحتراق الجسد لتضئ على الكون ربيعاً منوراً. إن الشاعر العملاق زهدي غاوي عندما ينفث قوله : لا تذكريني فإنما هو يريدها أن تذكره وتعيش أحلامه ، كأنما يقول لها : بل فاذكريني مثل ذكرايَ لكِ ربَّ ذكرى قرّبت من نزحا… واذكري صبّاً إذا غنّى بكِ، شرب الدمع وعاف القدحا. لقد اعتاد الشعراء أن يطلبوا من معشوقاتهم تذكرهم وعدم سلوانهم ووصلهم قيقولون: أذكريني كلما…
إنه يقول شيئاً غاية في مفارقة الشعر : أمرتُ القلبَ ينساكِ . كيف يكون ذلك يا أبا فريد.. أيكون قلبنا كالكومبيوتر تقول له امحُ هذا الشيء فيمحوه فيصبح خبراً بعد عين!! ولكن المفارقة العذبة تكمن في هذا الأمر . يحضرني بيت من الشعر أظنه لامرئ القيس يقول فيه:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
أغرَّكِ مني أن حبَّكِ قاتلي** وأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ….
أو قول آخر: لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ……… و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .
يقول الشاعر زهدي :
أعيدي إليّ كلماتي
ثملاً كنتُ … ومنكِ هفواتي
حيث كلماتنا نحن الشعراء إذا طلعت لا تعود ملكاً لنا ، فليهنأ بها وبأريجها وبوحها ونزقها كل الناس
فلن تعود إليك كلماتك لأنك أردتَ ذلك بكامل إرادتك، بل بغير إرادة مطلقة. أصبحت كلماتك ملكاً لآلهة الشعر التي تجلس في الأعالي تشرف على هذا العالم الغض.
اذكريني كلما الطير شدا مرسلا في الدوح الحان الصفاء
ينصت الزهر الى انغامه فيحيين ببشر وانحناء
قد ظللت اليوم أبكي من أذى دهري ومنك
وشدا الطير وغنى وتناجي وتهني
فتذكرت الذي طاف بسمعي إذ مرجت الكأس في كفي بدمعي
وهفا قلبي من طول انيني
فارحمي دمعي وحني واذكريني
اذكريني كلما الليل سجا
باعثا في النفس ذكرى الأوفياء
يعرض الماضي ويجلو صفحة
أشرق الاخلاص فيها والولاء
قد سقيت الحب ودي ورعيت العمر عهدي
وبدا لي ما الاقي من تباريح الفراق
فتذكرت ليالينا المواضي بين شكوى وتجني وتراضي
واشتكت روحي من نار شجوني
فصليني بالتمني واذكريني
د.سامي ادريس …
دمت ذخرا لنا
دكتورنا عملاق العمالقة , صاحب الكلمات العذبة كالصفراء المعتقة بل تالله الذّ وأزكى , الناقد البارع يا ذا الفكر الواسع , يا من ذكرك في كل حقل من حقول الأدب شائع , د. سامي إدريس .
لقد حللت القصيدة تحليلا لا مثيل له ولن يقدر عليه أحد في العالمين ولو كان دكتورا في علم النفس والإجتماع وفي شتى الميادين , وكنت على ثقة بأنك الأوحد الذي بمقدوره أن يكشف الستار عن المستتر ما بين السطور .
كيف أصف قدراتك وحذاقتك ومنظارك المجهري ؟؟!! صدقني ليس عندي في معجم كلماتي وصف يليق بقدراتك الهائلة منقطعة النظير .
يا لك من عالم نفس لا تستطيع الكلمات أن تختبئ من دقة مجساتك الأدبية .
لم يبق لي إلا أن أقول لك : أنت العملاق والعميد والقائد والمشير والصرح الكبير لكل معلم ومدير ورئيس ووزير , دمت لنا ذخرا أبدا .
يا حنان يا منان كلامك هو الرنان
شعرك فيه الرنين بنطلبه حتى لو في الصين
ابا فريد يا شاعر كلك احساس ومشاعر
شهادة من اكبر دكتور انت فيها بتتفاخر
أشكركم وأشكر فيكم هذا الصدق الذي يكسبنا مصداقية الاستمرار. وفي النهاية فالقصيدة تجربة حقيقية ولذلك كانت فيها نفحات الحب الصادق والغضب الصادق والفراق الصادق بلا وداع. عندما يكتب الشاعر عن تجربة ساخنة عاشها فإنه يصرعنا ويدهشنا بتعبيره واندفاعه ونزقه. المزيد من هذا الابداع يا أبا فريد . وأنا متأكد كما قلتُ لك صباحاً أننا أنا وإياك الى الجنة مباشرة دون حساب يفتح رضوان ابوابها ويقول لنا تفضلوا يا سادة يا كرام تفضلوا يا من حرقتم انفسكم لتضيئوا للآخرين.. مهما شربتم من دنان الصهباء البربرية.
الى السيد المحترم ابو سامح هناك خطا في كلامك يا حنان يا منان
الحنان والمنان هو الله عندما كان الرسول يدعو بهذا الدعاء يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض اغفر لي ذنبي
حديث ثان -اللهم اني اسالك رب السموات والارضين عالم الغيب والشهاده الكبير المتعال الحنان المنان ذا الجلال والاكرام ان تفعل بي كذا وكذا
ارجوا الانتباه لمثل هذة الاخطاء والله غفور رحيم شكرا
ان الحب يبقى في القلب قابع
ونوره مثل نور البدر ساطع
وحَّرهِ اشد من حر الجمر لاسع
فإن الروح للعشق والهوى خاشع
فان اللسان بقطر العشق ساجع
مهما كان الانسان للصخر شاجع
فيصيبه الهوى حتى والقلب ضارع
فان ذكرهن مثل شرب الخمر نابع
فلا تلوموا عاشق كان بالمجد فارع
او ذا منصب متيم كمثل شاب يافع
فبالقلوب لحبهن دوما مكان شاسع
للأخ غير المعروف صاحب البر والمعروف ,
نشكرك على التصويب الدقيق والله أسأل أن يكون ذا في ميزان حسناتك يوم لا ظلّ إلا ظلّه .
وتقبّل مني ملاحظة ( زغيورة ) بشأن كلمة ( أ رجو ) , فالصحيح أن تكتب بدون الألف وليس معها , أرجو أن يكون ذلك خطأ مطبعي وليس من باب عدم المعرفة !!! وشكرا لصبرك .
الى الاخ الغير معروف
في البداية اشكر استاذي الغاوي الذي لتصحيح الاخطاء هو هاوي
اشكرك اخي لما عندك من اهتمام بالشعر وكونك قرات قصيدتي فهذا فخر لي
اما بالنسبة لملاحظتك : يا حنان يا منان
انت قلت بان الرسول كان يوجه الدعاء لله
وانا لا اخاطب الدكتور سامي واقول بانه حنان ومنان
انا اوجه دعائي الى الله الحنان ان يبقي كلام الدكتور هو الرنان
الى جميع الاخوان
يا حنان يا منان هو دعاء وتوسل للخالق غز وجل كما ورد في الحديث القدسي . لذا حسب رأيي كان من الواجب والاصح للاخ ابو سامح يكتب بالبدايه اتوسل الى الله الحنان المنان بأن —– ,حتى لا يقع في الشبهات كما ذكر مره اخى
يا حنان يا منان يا بديع السماوات والارض ارحمنا دعاء
روي ان جبريل نزل الي الرسول صلي الله عليه وسلم وقال يامحمد ان الله يناديني يوم القيامة ويقول لي فلان اراه في النار فاقول يارب مافعل خيرا في حياته قط فيقول الله لقد سمعته يوما يقول ياحنان ومنان ياجبريل اخرجه من النار وادخله الجنه
تحياتي ومودتي
عزيزي د ادريس
اكن لك احتراما واسمح لي با اقول لك – اتق الله يا رجل –
لقد من الله عليك نعم كثيره ولكن كيف لك تقول وتبدي ما بالغيب من امور الهيه تتعلق بالخالق علام الغيوب وتأكد بأنكما تدخولان الجنه ودون حساب
عزيزي استغفر الله
صديقي اشكرك على هذه المداخلة ولكن يجوز ان نوجه دعاء الى الله دون استعمال اتوسل
مثال:اقول يا الله اعطني الصحة والعافية وليس بحاجة ان اقول اسال الله ان…
شكرا لك وفقك الله
صديقي العزيز شكرا لك على هذه المداخلة
يجوز ان نوجه دعاء الى الله دون استعمال اسال او اتوسل
مثال: يا الله اعطني الصحة والعافية
شكرا لك وستبقى صديق عزيز
يا زهدي يا غاوي وجهك مثل البدر ضاوي
يا غاوي با نبراس كلامك على العين والراس
اما بعد —— الاعتراف بالخطا فضيله —–الخطا هنا ليس مطبعي بل من باب عدم المعرفه فعلا ترددت بكلمه ارجو هل اكتبها مع الالف او بدونها بما انك مدرس لغه عربيه وشاعرا مبدعا اريد منك ان تكتب لي السبب بدون الالف مشكورا
اما انت يا ابو سامح اللذي تحب التفائل والتسامح
لقد قلت —–يا حنان يا منان كلامك هو الرنان –قصدت القائل —
ليس عيبا ان نخطا العيب هنا ان لانعترف به
يقول الرسول عليه الصلاه والسلام -=رفع عن امتي الخطا والنسيان
ادامكم الله وجعلكم بصحه وعافيه
إلى الغير معروف , تحياتي بالألوف
أشكرك أولا على زجليتك الجميلة وعلى خفّة ظلّها , آملا أن تلحق بنا أو تنضم إلينا في ميدان الأدب , وبودي أن أراك عن كثب .
هنالك أخطاء جمة قد وقعت في نصك الفصيح ولن أتطرق إليها لكثرتها .
أما بخصوص ( أرجو , أدعو وغيرها ) , فالألف التي ثضاف إلى الواو تدعى الألف الفارقة وتضاف لواو الجماعة فقط .
الواو في أرجو هي أصلية وليست واو الجماعة وليس لها مكان هنا . تحياتي لك .
الى المحترم الغير معروف :ان كنت لا تعرفني فانا من اكثر الناس تواضعا واحب ان اتعلم من الصغير قبل الكبير ومن الغير معروف قبل المعروف
اما ان اردت ان تفسر على كيفك فانا عندي ما يفيدك ارجو ارجو ارجو ان تلبي دعوتي,ان يجمعنا لقاء كي نفيد ونستفيد
تحياتي لك يا عزيزي