أنطولوجيا القصة القصيرة بالمغرب
تاريخ النشر: 28/09/14 | 16:41“أنطولوجيا القصة القصيرة بالمغرب ، من جيل التأسيس إلى جيل الإنترنت ” هو عنوان الكتاب الرقمي الذي أصدرته مؤخرا مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربية وهي تحتفي بالذكرى السادسة لإطلاقها وأيضا تكريما لروح فقيد القصة القصيرة وأحد أصواتها المائزة إبداعا ونقدا ودراسة أكاديمية الدكتورعبدالرحيم المؤدن .
وتعد هذه أول أنطولوجيا رقمية مغربية على الصعيد العربي ضمت أزيد من أربعين قاصة وقاصة من مختلف الأجيال ، من جيل السبعينات (مبارك ربيع ، مصطفى يعلى ، علي القاسمي ، العربي بن جلون ، محمد أنقار، محمد صوف …) مرورا بجيل التسعينات (عبدالعالي بركات ، محمد العتروس ، هشام حراك ، عبده حقي ، محمد شويكة ، عبدالمجيد الهوس …) وأخيرا جيل الشبكة العنكبوتية (إدريس عبدالنور، عبدالعزيز الراشدي ، مصطفى لغتيري ، محمد سعيد الريحاني، المهدي لعرج وئام المددي ، أمينة الشرادي …)
وجاء في الكلمة التقديمية لهذا الإصدار الرقمي التي أعدها الكاتب عبده حقي مدير ومنسق المجلة الرقمية ومصمم غلاف الكتاب :
إن قراءة هذه النصوص هنا والآن يجعل منها نصوصا تتفاعل فيما بينها ، أي بين السابق منها واللاحق وتتجاور تجاربها جنبا إلى جنب ، الآباء مع الأبناء ، بل حتى الأجداد مع الأحفاد وتخلق كيمياءها الإنصهاري وتصغي نصوصها بعضها لبعض …
فكيف ينظر إذن كاتب سبعيني مثل الأديب الكبير مبارك ربيع إلى تجارب القصاصين الشباب اليوم الذين ولدت تجاربهم في قماط الإنترنت وسهولة النشر ويسرالبحث ومرونة التمرس ومن جانب آخر كيف ينظرمن جهتهم هؤلاء الشباب إلى تجارب جيل الرواد “المؤسسين” السبعينيين الذين كدوا وتعبوا وعانوا الكثيروسهروا الليالي وقطعوا المئات من الأميال السردية في رحلاتهم الإبداعية القصصية من أجل إنتزاع الإعتراف بهم في ستينات وسبعينات القرن الماضي ككتاب قصة قصيرة بهوية مغربية وبروح إبداعية ونضالية في نفس الوقت …
هذه إذن هي بعض الأسئلة الشائكة والمرامي الأدبية والجمالية التي تحاول أن تجيب عنها هذه الأنطلوجيا القصصية الرقمية الأولى في المغرب والعالم العربي.