كالخنجر

صوتك كخنجر

يخرق مسامات وجة صباح باكر

لا يضحكة شروق شمس

لا يسعدة تغريدة عصافير

ولا سقوط الندى المبعثر

فالروح مقفلة

بين لغات رحيل

حافي القدمين

صوتك

يذبح المسامات

في وجة اضحى بارد

ابتسامتة مزيفة

حين يرتدي القناع

وكم قناع وقناع

في الوجوة الغارقة بحزنها

الهاربة من نفسها

من كابوس حياة

وانت يا ساكنا

في ردهة الصمت

ما زلت تروي نفس الحكاية

وانت تغمض اجفانك

فالحكاية المغتصبة نبضك

في بيت اهترا

وما زال صامدا

وبيوت حجارتها مهدمة

ما زالت تشهد الوجود

الحكاية جسدك

واجساد كثيرة زحفت تبعثرت خطواتها

وما زالت الامال معلقة

نحو النور

يزيل الظلام

ويعيد الابتسامة

ليصبح شروق الشمس واضحا

وصوت العصافير مفرحا

صوتك كالخنجر

لكنة مخنوق

فلست ممن باعوا ضمائرهم

ولست ممن اغتصبوا الاصوات

وما زلت صامدا

شعر هناء منصور غضبان , الكرمل