مؤسسة الأقصى": رفع جنود الاحتلال للعلم الاسرائيلي في المسجد الاقصى تصعيد غير مسبوق
تاريخ النشر: 28/05/12 | 13:03حذّر الشيخ عزام الخطيب – مدير دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس – في حديث مع “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” اليوم الاثنين 28/5/2012م من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في المسجدالاقصى وخاصة ما قامت به مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال قبل ظهر اليوم من اقتحام المسجد الاقصى المبارك ورفع علم اسرائيلي بطول ثلاثة أمتار عند درج قبة الصخرة من الجهة الشرقية وأخذ صور تذكارية ، وقال الخطيب ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الاستفزازية تنذر بوقوع كارثة .
الى ذلك نددت “مؤسسة الأقصى ” باعتداءات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكه لحرمة المسجد الاقصى المبارك بشكل شبه يومي وقالت :” أن ما أقدم عليه جنود الاحتلال بلباسهم العسكري صباح اليوم من رفع علم اسرائيلي كبير عند قبة الصخرة ، هو تصعيد غير مسبوق ، خاصة وترافقه ما حدث قبل ايام من قيام جماعات يهودية واعضاء كنيست يهود بتأدية صلوات يهودية جماعية علنية في المسجد الاقصى وبث تقارير ومقاطع تلفزيونية بهذا الخصوص ” ، ودعت “مؤسسة الأقصى” في بيان لها الأمة الاسلامية الى تحرك عاجل لإنقاذ المسجد الاقصى من الاحتلال الاسرائيلي وممارسته العدوانية في المسجد الاقصى والقدس المحتلة .
وعقب المحامي زاهي نجيدات – الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – على ما حدث اليوم في المسجد الاقصى بقوله :” يبقى المطلوب زوال الإحتلال الإسرائيلي مرة والى الأبد وهذه يجب ان تكون أجندة الأمة المسلمة جمعاء التي باتت تشكل ربع أهل الأرض ”
وفي تفاصيل ما حدث اليوم في المسجد الاقصى أضافت “مؤسسة الأقصى” أن نحو 1300 سائحاً و 91 مستوطناً و185 جندياً بلباس عسكري اقتحموا المسجد الاقصى على ثلاثة دفعات ، وكانت مجموعتان متواجدتان في نفس الوقت ، ويفصلهم عن بعضهم البضع امتار قليلة ، وكانت مجموعات من المستوطنين اقتحموا الاقصى وادوا شعائر توراتية وتلمودية في ساحات المسجد الاقصى قرب سبيل قايتباي وقام حراس الاقصى باخراجهم الى خارج الاقصى ، في نفس الوقت كان مجموعات من المستوطنين يتلقون شرحا مفصلا عن الهيكل من “الحاخامات” المرافقين لهم ، وقال شهود عيان لـ “مؤسسة الاقصى” ان مجموعة من جنود الاحتلال بلباسهم العسكري يقدر عددها بستين جندياً وقفوا على درج البائكة الشرقية عند قبة الصخرة قبالة باب الرحمة ورفعوا العلم الاسرائيلي والتقطوا الصور التذكارية سريعاً ، وعندما قام احد حراس المسجد الاقصى بنهيهم عن هذا الفعل ، صاروا يدفعون به، فقام الحارس باستدعاء باقي الحراس ، وحضر الى الموقع الشيخ عزام خطيب ، وتم إخراج هذه الفرقة الى خارج الاقصى فوراً ، حصل ذلك في الساعة 10:45 ، هذا وقامت “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات” بالتعاون مع “مؤسسة الاقصى” بتوثيق وتصوير أغلب أحداث اليوم في المسجد الاقصى واعتداءات الاحتلال .
وأكد الشيخ عزام الخطيب أن العلم الذي رفع اليوم كان كبيرا، مشيرا مع ذلك إلى أن “المشكلة لا تكمن بكون العلم كبيرا أو صغيرا وإنما في خطورة الاستفزاز والتصرف المقلق”، وأوضح الخطيب “لقد استدعينا الشرطة الإسرائيلية، وكتبنا لقائدها في القدس ضد الخطوات الاستفزازية التي قام بها الجنود تحت أعين ومراقبة الشرطة، كما رفعنا تقريرا عما جرى للمسؤولين الأردنيين”.
وكنا قد سألنا الشيخ عزام الخطيب عن سبب تحذيراته بان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الاستفزازية قد توقع كارثة فقال ان هناك تصعيداً واضحاً من قبل الاحتلال وممارساته العدوانية بحق المسجد الاقصى المبارك ، فما معنى ان تقوم امرأة يهودية بإرضاع ابنها في ساحات المسجد الاقصى على مرأى ومسمع الجميع؟! ، ما معنى دخول مجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود الى المسجد الاقصى ، من ضمنهم أعضاء كنيست يهود والقاء محاضرات داخل الاقصى برفقة الاعلام الاسرائيلي ؟! ، ما معنى قيام الاحتلال بإدخال مجموعات كبيرة من جنود الاحتلال بلباسهم العسكري الى المسجد الاقصى وبشكل استفزازي ؟! ، ألا تنذر كل هذه الممارسات بوقوع كارثة ؟!!
من جهته استنكر فضيلة الشيخ الدكتورعكرمة صبري – رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك – رفع العلم الاسرائيلي في باحات المسجد الاقصى وقال في بيان عممه على وسائل الاعلام وصل “مؤسسة الاقصى” نسخة منه ، جاء فيه :” يستنكر الشيخ عكرمة سعيد صبري رفع العلم الاسرائيلي في باحات المسجد الاقصى من قبل أفراد من الجيش الاسرائيلي ومن الجماعات المتطرفة الذين اقتحموا باحات الاقصى صباح اليوم الاثنين ، ويستهجن الدكتور عكرمة صبري رفع العلم الاسرائيلي في باحات المسجد الاقصى ، ويعتبر الامر بادرة خطيرة وغير مسبوقة ” ، وأضاف :” نؤكد رفضنا لتكرار الاقتحامات للمسجد الاقصى ونعدّها اعتداءات استفزازية وتمس حرمة هذا المسجد المبارك ، الذي هو للمسلمين وحدهم ، ونحمّل السلطات المحتلة مسؤولية هذه التجاوزات المرفوضة التي تؤدي الى توتر بالقدس وبالمنطقة ” .
وبدوره قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن هذه الخطوة تعبر عن تفاقم الأخطار التي تهدد وجود المسجد الأقصى وبقائه في حوزة المسلمين ، ودعا المفتي قادة الأمة وشعوبها والقوى المؤثرة فيها إلى القيام بجهود فاعلة من أجل إنقاذ القدس ومسجدها الأقصى مما يتهددهما ويحاك ضدهما.
تقرير:محمود ابو عطا /”مؤسسة الاقصى”