العاطفه والعقلانيه …

قال الله تعالى في كتابه العزيز “الرجال قوامون على النساء” صدق الله العظيم … لقد خلق الله سبحانه وتعالى ابو البشر ادم عليه السلام من تراب واسكنه الجنه حتى اخرج حواء من ضلعه الاعوج الاقرب الى عضلة القلب والمسؤول عن حمايتها من العوارض الخارجيه التي من الممكن ان تتعرض لها هذه العضله التي اوجد بها رب العباد العاطفه الجياشه

ما ان خرجت حواء من هذه الضلع حتى اخذت معظم العاطفه من عضلة القلب والتي تشكل نسبة 60% حسب الابحاث العلميه وتبقى لادم نسبة 40% من العاطفه واوجد العقل والعاطفه في كليهما بشكل متعاكس

لقد منح الله عز وجل كل من الذكر والانثى غريزة العاطفه والعقل كل حسب ما تقتضيه وظيفته في الحياة

فالذكر تتغلب العقلانيه على العاطفه والانثى تتغلب العاطفه على العقلانبه وكل من المركبين يكمل احداهما الاخر ولا انسجام بدون وجود كلاهما

يجب معرفة ان كون المرأة عاطفيه ليس نقصا فيها وانما النقص في عدم استخدامها لعقلانيتها اذ يجب على المراةان تعرف في أي المواقف يجب ان تكون عاطفيه ومتى تكون عقلانيه

من هنا فان كل من الرجل والمراة قوام في ما اخصه رب العباد فالمراد بالقوامون تحمل المسؤوليه والرئاسه والتوجيه الصحيح ولا يجوز ان يتدخل احدهما بالاخر الا اذا—–

فمسؤولية الاسره الناجحه تحتاج الى العاطفه والعقل والعمل باحدهما بشكل منفرد تكون له انعكاسات سلبيه بكل معنى الكلمه فالامور الداخليه من خصوصيات المراة والامور الخارجيه من خصوصيات الرجل

فبناء على ما ذكر ايهما اجدر ان يكون له القوامه بما فيها من تبعات الفكر والعقل ام العاطفه والانفعال السريع لا شك اننا نوافق الفكر والعقل لان ذلك هو الذي يستطيع تدبير الامور بعيدا عن الانفعال الحاد الذي كثيرا ما يلتزم بالتفكير واقول ايضا اليس من الاجدر ان يكون من حمل هذه التبعات وكلف هذا التكليف من امور البيت وشئونه احق بالقوامه والرئاسه هذا لا يعنبي حب التسلط والسيطره على النساء انما هذه الفطره الربانيه التي اوجدها رب العباد في خلقه

من هنا

علينا ان ندرك تمام الادراك ان العقل والعاطفه عاملان مؤثران في ادارة شؤون الانسان الحياتيه الخاصه والعامه

العقل يعتمد على اساس المنطق ووفق معايير وحسابات صحيحه بينما العاطفه لا شأن لها بالمنطق ولا تولي ادنى اهتمام للمعايير والحساب وان النظر الى الامور بشكل سطحي وبنظره نابعه من القلب هذه النظره العاطفيه غالبا ما تخطئ وانما عليها النظر الى الامور بواقعيه وعمق بالتفكير وعدم التسرع في اظهار الراي بدون التفكير وهذا ما تقوم به المراة اذ انها من الصعب عليها اتخاذ أي قرار بسهوله وغالبا ما تخرج بدون أي قرار اضافه الى ذلك المراة لا تستطيع مقاومة المغريات مهما كانت وكل ذلك نابع من سيطرة العاطفه على العقل

ان الرجال يعملون على وتيرة المشاعر والرغبات من خلال تحكيم العقل والعمل على الانعكاسات السلبيه والايجابيه من هذا التحكم بينما النساء يعملن على وتيرة العاطفه والانفعالات والمشاعر الشفافه والتي كثيرا ما تكون انعكساتها سلبيه وهذاكثيرا ما ينعكس على الاسرة سلبيا وعدم تحمل المسؤوليه من قبل افرادها ثم تعود المراة الى تحميل الرجل المسؤوليه الى اخراجها من هذا المأزق وهذا ما يتم من خلاله تقديم الرجل على المراة في القوامه وتحمل المسؤوليه اكثر من المراة

وهناك الكثير من الاحاديث النبويه والتي تبين ان معظم من في نار جهنم من النساء اللاتي يستسلمن للعاطفه امام الفكر السليم ولا يقسن عواقب الامور

فالعاطفه مع الفكر مطلوب الى حد ما والفكر بدون العاطفه لا يجوز لان كل منهما يكمل الاخر

من هنا لا بد لي الا ان ابين وحسب احصائات علميه ان كثيرا من الاسر الفاشله اجتماعيا واخلاقيا وماديا في مجتمعنا العربي نابع من تسليم القوامه للنساء دون تدخل الرجال فيما يصنعن وكذلك اريد ان اختتم مقالتي بحديث نبوي   “اذا كان اغنيائكم بخلائكم وامركم الى نسائكم وحكامكم سفهائكم فباطن الارض خير من ظاهرها “.