َمنَارُ الفَنِّ وَالطرَبِ
تاريخ النشر: 01/06/12 | 4:04صَرْحُ الغناءِ مَنارُ الفنِّ والطرَبِ كلُّ الدُّنىَ انْبَهَرتْ في صوتِكِِِِ العذِب ِ
صوتٌ أتانا من الفردوس ِ مَبْعَثُهُ لا لم نجدْ مثلهُ في العالم ِ العربي
انتِ الملاكُ الذي قد جاءَ يُطرِبُنا وينثرُ الليلَ بالاقمار ِوالشهب
يحارُ فيكِ النُّهَى…والقلبُ في وَلَهٍ والروحُ قد سَكِرَتْ…في قمَّةِ الطربِ
ويعجزُ الفمُ في تقييم ِ مُعْجِزَةٍ ويعجزُ السّحرُ مِنْ شعر ٍومن أدَبِ
وصوُتكِ المخمليُّ العذبُ أعشقُهُ كم يشعلُ الوجدَ في أوتار ِ مُغتربِ
كوني ليَ البلبلَ الغرّيدَ مؤتلقاً ويبعثُ الدفءَ في نبضي وفي عَصََبيِ
أصداءُ صوتكِ سمفونية خَلدَتْ تروي لظىَ القلبِ من جوع ٍ ومن سَغبِ
فترتقي النفسُ…فوق النجم ِ موقِعُهَا تحلقُ الروحُ خلفَ الغيبِ والحُجُب ِ
تعانقُ النورَ في شوق ٍ وفي أرَن ٍ تنحلُّ عن جسدٍ كم كانَ في وَصَب
لعالم ِ الروح ِ كم ترنُو سرائِرُنا وليس للعالم ِ الماديِّ والتربِ
تجتاحُنا نشوةٌ صوفية ٌسَطعتْ في الحبِّ نحنُ وَصلنا غاية الأرَب
أغدو أنا “عُمَرَ الخيامِ” مؤتلقاً في ذروة ِ الوجد ِ والتحليق ِللسحب
إبداعُهُ في رُباعيَّاته ِ مثلٌ بالعلم ِجَسَّدتهُ… في الشعر ِ والكتب ِ
وكم شَدَتْ “أمُّ كلثوم ٍ” روائعهُُ من بعد ِما تُرجمَتْ في غايةِ العجب ِ
يا روعة َ الفنِّ أنتِ الروحُ بَهْجَتُها كمْ هزَّ صوتُكِ من صَبٍّ ومُكتئب ِ
غنيِّ ومن دُرِّ شعري إنَّ مُبدِعَهُ قلبي المُعَنىَّ وبالآلام ِ والتعب ِ
إن الحياةَ َ بدون ِ الحُبِّ مهزلة ٌ لا طعمَ لا لونَ لا إبداعَ كالعَطب ِ
يا ربَّة َالفنِّ غنيِّ الحُبَّ في وطني كوني السَّنا والمنى للعالم ِالرََّحِب ِ
جميلة ٌ أنتِ كالأزِهار ِ ساحرة ً كالبدر ِساطعة ً …كالنورِ ِ ِكاللهبِ
كالغصن ِ ليِّنة ً كالظبي ِ قادِمَة ً والكلُّ يُفْتَنُ من بُعد ٍ ومن َكثبِ
وأنتِ أنتِ مدَى الأيام ِ ِنجمتنا مكانُها في شِغافِ القلب ِ والهُدُبِ
دومي لنا قِبْلة َ الإبداع ِ نقصدُهَا يا روعة َالفنِّ للأيام ِ والحِقبِ
شعر :حاتم جوعيه – المغار