مصلون يتصدون لاقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 01/10/14 | 13:19أفادت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الأربعاء 1.10.2014 أن مصلين ومرابطين من الرجال والنساء وحراس المسجد الأقصى تصدوا اليوم أكثر من مرة لاقتحامات مستوطنين حاولوا اداء طقوس تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، فيما اعتدت قوات الاحتلال وعناصر التدخل السريع على عدد من حراس الاقصى.
وقالت المؤسسة إن نحو 90 مستوطنا يتقدمهم عدد من الحاخامات اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، في حين حاولت مجموعة من المستوطنين اعتلاء صحن قبة الصخرة المشرفة ووصلت للبائكة الغربية، وحاولت ااتقدم الىى الأمام،ولكن تصدى لها المصلون وتم إخراجها خارج حدود الأقصى، وأوضحت المؤسسة أن هذه الاقتحامات قوبل بالتكبير والتهليل من قبل المصلين، المنتشرين في الاقصى، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت إجراءاتها على حركة الوافدين للأقصى، وخاصة النساء، حيث احتجزت جميع بطاقاتهن الشخصية.
ولفتت “مؤسسة الأقصى” في بيانها أن هناك دعمًا سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا وقضائيًا ومجتمعيًا من قبل أذرع الاحتلال لتصعيد الموقف بالأقصى، وخاصة قضية الاقتحامات، وبالتالي فهي تنفذ ما وعدت به قبل نحو أسبوعين، وذكرت أن قوات الاحتلال ستفرض إجراءات خاصة خلال عيد الأضحى المبارك، وخاصة يومي الجمعة والسبت، نظرًا لأن العيد يتزامن مع يوم “الغفران” اليهودي، حيث تتوقف بهذا اليوم حركة السيارات والتنقل في الشوارع.
وأشارت إلى أن مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى فيه عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وعُلم أنه خلال أيام عيد الأضحى سيكون المسجد الأقصى مغلقًا أمام السياح الأجانب واليهود، علماً ان دعوات شبابية دعت الى إحياء يوم الجمعة القادم، -الذي يتزامن مع يوم عرفة- في المسجد الأقصى، في حين يعتزم عشرات آلاف المصلين إداء صلاة عيد الأضحى في الأقصى، كما يعمره الكثير من أهل الداخل والقدس خلال أيام العيد.
وحذرت المؤسسة أن تتجدد الاقتحامات بعد انتهاء العيد، بمناسبة ما يسمى بعيد “العرش” اليهودي، والذي يستمر لمدة ثمانية أو تسعة أيام، حيث عادةً ما يشهد الأقصى اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية في هذا العيد، وأكدت المؤسسة ان الرباط الباكر والدائم وتكثيف شدّ الرحال الى الاقصى سيظل المطلب الحثيث لحماية الأقصى المبارك.