إستضافة هيفاء مجادلة بمدارس الطّيرة وعين السّهلة
تاريخ النشر: 01/06/12 | 2:11تلبية لدعوة المدارس والمكتبات العامّة في رهط، عين السهلة والطّيرة، شاركت المحاضرة الأكاديميّة هيفاء مجادلة في محاضرات متنوّعة للأهالي والمعلّمات حول موضوع تعزيز القراءة.ففي قاعة المركز الجماهيري في رهط، وبتنظيم وإشراف المكتبة العامّة ممثّلة بمديرها السيّد صالح أبو جعفر، قدّمت مجادلة محاضرتين، الأولى لجمهور الأمّهات تحدّثت فيها عن أهميّة القراءة وضرورة مرافقة الطفل بالقصّة منذ الصّغر. وأوضحت أسباب تدنّي نسب القراءة في مجتمعاتنا العربيّة، طارحة بعض الحلول والمقترحات التي تجذّر عادة القراءة لدى الجميع.
وكانت المحاضرة الثّانية لجمهور مربّيات رياض الأطفال، حيث وضّحت أهميّة الدّور الذي تلعبه المعلّمة في تحبيب القراءة للطلاب. كما استعرضت بعض النّصائح والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز القراءة من قبل المعلّمات، وأكّدت من خلال هذه المقترحات أنه يمكن للمعلّمين والمعلّمات أن يقوموا بدور عظيم في تجذير القراءة.
في مدرسة عين السّهلة الابتدائيّة الجماهيريّة، كان اللقاء مع جمهور كبير من أمّهات الطلاب، واللواتي تفاعلن كثيرًا مع المحاضرة التي ألقتها المربية هيفاء مجادلة حول طرق تعزيز القراءة وتحبيبها.تطرّقت من خلالها إلى مدى هيمنة الحوسبة والتّكنولوجيا إلى حدّ إقصاء الكتاب، طارحة حلولا تطبيقيّة لهذه الظاهرة.
هذا وقد أشارت مديرة المدرسة المربيّة سحر بدران إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسة نشاطات وفعاليات تعكف عليها المدرسة بطاقم معلّميها ومستشارتها المربية جمانة فدعوس في سبيل الرقيّ باللغة العربيّة وتقريب الطلاب من الكتاب.
في مدرسة عتيد الثانويّة في الطّيرة، قدّمت مجادلة ضمن أسبوع اللغة العربيّة وعلى مدارس أسبوعين متتاليين محاضرات لطلاب الصفوف العاشرة في المدرسة، وكان اللقاء الثالث لها يوم أمس الخميس في محاضرة حول الوصفة السحريّة التي تجعل من أبنائنا متميّزين، قدّمتها لأولياء أمور الطلاب ضمن أمسية ثقافيّة نظّمتها المدرسة في المركز الجماهيري.
استهلّت مجادلة محاضرتها بتثمين دور المدارس التي تهتمّ بموضوع الثقافة والتّعليم والقراءة، وتسعى إلى توعية طلابها، وتقيم الندوات التي تجعل التواصل مع أهالي الطلاب وثيقًا، كما أشادت بمشاركة رئيس البلديّة السيد مأمون عبد الحي الأمسية وحضوره لها، ما يدلّ على بالغ اهتمامه بطرح هذه الموضوعات. ثم تحدّثت مجادلة عن أهميّة دور الأهالي في تنمية حبّ القراءة لدى أبنائهم. وتطرّقت من خلال بعض القصص الواقعيّة إلى أن تشجيع القراءة ليست بالمهمّة المستحيلة كما يردّد البعض، بل هي قابلة للتنفيذ.
وأثرت الحضور ببعض النّصائح والأفكار التّربويّة. وقد شارك في الأمسية د.غانم يعقوبي بمداخلة حول تحدّيات جيل المراهقة في عصر التكنولوجيا، والزّجال ذيب عرو الذي أتحف الحضور بمقطوعات زجليّة متنوّعة ،وأدارت عرافة الأمسية المربية لبنى عتيلي.
يُشار إلى أن المشارِكات والمشاركين في النّدوات المختلفة أبدوا تفاعلاً كبيرًا، وأكّدوا على أهميّة طرح هذا الموضوع في التنبيه على قضية القراءة وسبل ثقافة المطالعة، لا سيّما وأنه اقترن بجوانب عمليّة تطبيقيّة، بأسلوب مشوّق جذّاب.