غدًا سيعلو صوتها

يا ناس بشّار الأسد.. يثير في النّفس العجب

قد بان من كنّا نراه… فارسًا منذ حقب

أخجلنا من ضعفه… أمام أعداء العرب

فلا نرى منه سوى… عجزٍ وفارغِ الخُطب

يحكي لنا حكايةً … ينسجها وِفْقَ الطّلب

في الزُّورِ كانت ذِلّةٌ.. قصْفٌ وتدميرُ قِبَب

في الصّبح قام ناطقٌ.. أبدى الرّجولةَ والغَضَب

توعّد الجاني بردٍّ…. موجعٍ يكوي العَصَب

ومرّت الأعوامُ لكن.. لم نرَ سوى الشّجب

جولانُه صاحَ به… بشّارُ قاتلْ من سلب !

فقال وهو يلتوي… عدوّنا نارٌ لهب

يريد جرَّ شعبِنا… إلى دماءٍ للرُّكَب

لن نعطيَ الفرصةَ للجاني بتحقيق الأرب

فملّ شعبُنا الهوان.. وثار ثورةَ الغضب

وقرّر الخلاصَ منه.. وزمرةٍ من النُّخَب

باسم العروبة تاجروا… وأتقنوا خنق الرّقب

وأعملوا مجازر القتل.. وكلّ ألوان الوَصَب

جاروا على الأمجاد.. من حمصٍ ومن أهلِ حَلَب

وإدلب الثكلى تنوء… تحت وابلِ الرّصاص والنّصب

أهان أهلَها وقولُه… يحارب الإرهاب والشّغب

نعامة على العدوّ….. وعلى الأهل لَهَب

لكنّه مهما علا……. وثروة النّاسِ نَهَب

لن يفلت من أهل الشموخ.. ولن يفيدَ كَمْ جلب

من هان أرقى الماجدات.. وأوقع البلاد في صَبَب

وقتّل الأطفالَ دونَ رحمةٍ.. لن ينالَ ما طلب

لم يبْقَ في النّاس صغيرٌ… أو كبيرٌ ما انتحب

لكنّها ثورةُ شعبٍ….. شهيدُها الرّوحَ وَهَب

غدًا سيعلو صوتُها… بشار زال يا عرب.