الشيخ عبدالله درويش يشارك في تأبين الشيخ حامد البيتاوي

تاريخ النشر: 03/06/12 | 2:22

الشيخ عبدالله نمر درويش: ” الفقيد الشيخ البيتاوي أمة في رجل، وغيابه وإن كان قدرا نرضى به، فهو خسارة لشعبنا وامتنا حزت في القلوب وفي النفوس. ”

شاركت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بوفد كبير رأسه فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة ورئيسها الأول، نهاية الأسبوع في حفل تأبين فضيلة الشيخ المرحوم ( حامد البيتاوي )، وذلك في حرم جامعة النجاح الجديد بمدينة نابلس.

شارك في الوفد أيضا كل من الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية، النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية، د. احمد أسدي رئيس الحركة في الجليل، الشيخ إبراهيم كتيلات، الشيخ رائد بدير مدير عام جمعية ( آدم ) للحوار، المحامي عبد المالك دهامشة محامي المرحوم الشيخ البيتاوي، الشيخ وليد ذيابات رئيس الحركة في الجليل الغربي، وعدد من الناشطين.

استُقْبِلَ الوفدُ بحفاوة بالغة على يد قيادة العمل الإسلامي والوطني في نابلس، وكذلك على يد ذوي الفقيد، حيث تبادل الجميع الخواطر في هذه المناسبة وذلك قبيل بدء حفا التأبين.

افتتح الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم الفلسطيني السابق والمحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح حاليا، حفل التأبين مؤكدا على أن الحفل: ” ليس كغيره من حفلات ومهرجانات تأبين الراحلين، فهو جزء بسيط من رد المعروف لرجل لم يبخل على فلسطين بماله وعلمه ووقته وجهده بل وبروحه أيضا، لرجل طالما وقف ندا عنيدا في وجه الاحتلال ولم تهن له قناة، عرفته فلسطين بميادينها وشوارعها، بمساجدها ومناراتها، جاب البلاد طولا وعرضا داعيا الله وداعما للمقاومة والتحرير.

إنه حفل تأبين الشيخ العلامة “حامد البيتاوي” رئيس رابطة علماء فلسطين والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.. هذا الحفل الذي شارك به المئات، التقوا جميعا على مسرح الأمير تركي في الحرم الجديد لجامعة النجاح الوطنية بنابلس، ليوفوا الرجل الفقيد بعضا من حقه على الشعب الفلسطيني والأمة. ” ..

مضيفا: ” لو أتسع المكان، لضم بين جنباته عشرات الآلاف من محبيه ومريديه.. لكن من حضر ناب عن إخوانه، كيف لا وقد تنوع المشاركون ما بين سياسيين رسميين وأكاديميين وعلماء ومشايخ وقضاة طلبة علم واقتصاديين وممثلين عن مختلف المؤسسات الوطنية والمجتمعية، وأساقفة مسيحيين وسامريين .”

مؤكدا على حضور وفد الحركة الإسلامية المميز بقيادة فضيلة الشيخ عبدالله درويش، تعبيرا عما يمثله الراحل من وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ودليلا على فضله في عودة الوعي للجماهير العربية في الداخل بدعمه غير المحدود للشيخ درويش مؤسس الحركة وبانيها بعد الله…

في داخل القاعة المكتظة، جلس الحاضرون يستمعون لكل متحدث يروي قصته وحكايته مع الشيخ حامد، وبين ذلك فواصل إنسانية كان يقدمها بطريقته الخاصة عريف الحفل الدكتور ناصر الدين الشاعر، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، ثم بتلاوة عطرة من عدة مقاطع من كتاب الله بصوت الشيخ (ماهر الخراز ) خشعت لها القلوب.

في مداخلته أمام الحشود ألقى الشيخ عبدالله نمر درويش الضوء على زوايا مختلفة من سيرة الفقيد من خلال محطات جمعت الرجلين، قائلا: ” وداعا يا أخي من تحت راية التوحيد والقرآن والعبادة والتكليف، وإلى اللقاء في مقعد صدق عند مليك مقتدر إن شاء الله.

وداعا يا أخي من ميادين دعوة حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى اللقاء على حوضه وفي رحاب شفاعته صلى الله عليه وسلم. وداعا يا أخي من دار الفناء، وإلى اللقاء في دار الخلود والبقاء. وداعا يا أخي من دار التكليف والسعي والعناء، وإلى اللقاء في دار الحبور والسرور والجزاء. وداعا يا أخي وإلى اللقاء. من هذه الدار ودعناك بالدموع المشروعة، وبالحزن المباح، أما أنت فكأنك تقول لكل الباكين: عجلوا بي عجلوا.. فاليوم ألقى الأحبة محمدا وصحبه. لقد أحببناك يا أخي وأحبك كل من عرفك، فنسأل الله تعالى أن يثمر هذا الحب صبرا وطاعة لله تعالى.. فإلى اللقاء يا أخي مع المؤمنين في الجنة ( على سرر متقابلين ) في معية رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه والصالحين. أخي أبا حاتم: لقد عشت أنا وبعض إخواني تحت ظلال علمك وحماستك البالغة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما كنت أدعوك لمهرجاناتنا كنت تأتي ومعك الشيخ سعيد بلال رحمه الله من غير أي تردد، ولقد عرفتك محبا لكل من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين وقد بادلناك حبا بحب ، كما كنت دائما حريصا على وحدة الفلسطينيين الوطنية، فرحمك الله، والملتقى على حوض الحبيب صلى الله عليه وسلم. ” …

وسار الموكب، وتتالت الكلمات التأبينية التي على كثرة عددها، لم يمل الحضور من الاستماع إليها، فهي توثيق لدور الراحل في كافة الميادين، شارك فيها محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ألقاها نيابة عن رئيس السلطة محمود عباس، ثم كلمة رئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله ألقاها نائبه نظرا لتواجده في قطاع غزة ضمن وفد لجنة الانتخابات المركزية. ثم تقدم الدكتور إبراهيم أبو سالم عضو المجلس التشريعي عن مدينة القدس، ليلقي كلمة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك نيابة عنه وهو الأسير في سجون الاحتلال. فالمهندس الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ثم المطران عطا الله حنا ، فالشيخ كمال خطيب .

أما مسك الختام، فكانت مع كلمة وفاء من عائلة الشيخ ألقاها نجله ( حاتم )، كشف فيها عن الأيام الأخيرة من حياة والده، حيث تلا وصيته كاملة، والتي يحض فيها على استمرار الصمود حتى تحقيق الحقوق والاستقلال وإزالة الاحتلال

ولأنها رفيقة درب المجاهد الكبير، كرم الحضور زوجة الشيخ البيتاوي ( أم حاتم ) عرفانا بدورها وصبرها ودعمها للشيخ في كافة مراحل حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة