"وما زالت النكبة مستمرة"….في بيت لحم
تاريخ النشر: 04/06/12 | 2:30قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين تيسير خالد إن أشكال التعبير عن النكبة والتمسك بحق العودة في الوقت الحاضر, أخذتا أشكالا نضالية وفعاليات مختلفة, لم تكن موجودة سابقا ومن أبرزها زحف اللاجئين إلى المناطق الحدودية مع فلسطين في سوريا ولبنان والأردن.
جاء ذلك, خلال لقاء مفتوح بعنوان ’64 عاما من النكبة…وما زالت النكبة مستمرة’, نظمته مؤسسة ‘سواعد’ في قاعة بلدية بيت لحم, مساء اليوم السبت, بحضور مدير عام الدراسات في دائرة اللاجئين بمنظمة التحرير سعيد سلامة ورئيسة مجلس إدارة سواعد ماهرة الجمال, ورئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة, ووفد من مواطني الـ 48 يرأسه أحمد ملحم رئيس لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن لوادي عارة بمرافقة لجنة العراقيب والشيخ صياح الطوري والدكتور عواد ابو فريح, ومنسق مجموعة ‘عائدون’ رجا ذيب من سوريا عبر الفيديو كونفرنس, وعدد من المهتمين والمواطنين.
وأضاف خالد, أنه في حال كان هناك توقيع على اتفاقية سلام, فسيطالبنا الإسرائيليون والأمريكان بشرط ‘إنهاء المطالب’, لكننا لن نقبل بذلك قبل إيجاد حل لقضية اللاجئين وفق القرارات الدولية, ولن نقبل الاعتراف بيهودية الدولة لأنه يمس بالحقوق الوطنية والسياسية والقومية لأهلنا في الداخل, ولن نقبل بحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ‘الأونروا’, قبل حل قضية اللاجئين.
وأكد أن لا تنازل عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية, ولا يموت هذا الحق بالتقادم فإن لم نستطع تحقيقه الآن فستحققه الأجيال القادمة.
من جهته قال سلامة إن العمل في موضوع اللاجئين يجب أن يكون من خلال منظومة على مستويات مختلفة تضم منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات الأهلية, وتوحيد الجهود الجماهيرية.
وأشار إلا التباين في أوضاع اللاجئين وفقا لمكان تواجدهم, خاصة أوضاع اللاجئين في مخيمات لبنان, ونحن ندرك أنه إذا كانت أوضاع اللاجئين الحياتية جيدة تكون قدرتهم على الصمود والمقاومة أكبر.
بدوره تمنى ذيب الذي تحدث من سوريا لو أنه كان بين الحضور في فلسطين, شارحا أوضاع اللاجئين في سوريا الذي قدر عددهم بنصف مليون لاجئ, وقسمهم إلى أربع فئات, فئة لاجئي 1948 و يشكلون حوالي 95% منهم, وفئة 1956 اللذين هجروا من منطقة الجولة وطبريا, وفئة عام 1970الذين قدموا من الأردن, وأخيرا الفئة التي قدمت من العراق بعد الغزو الأميركي لها, ومعظمهم موزع على ثلاثة عشر مخيما, وعدد قليل في المدن السورية, وللفئتين الأولى والثانية حقوق متساوية مع المواطنين السوريين حسب القانون 260.
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده, لكنه انتقد تقصير دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة, في الاتصال ومساعده وخدمة اللاجئين في مخيمات اللجوء في سوريا.
من جانبه قال ملحم إن همنا في الأراضي الفلسطينية وفي داخل أراضي 48 واحد, فقسم كبير منا يعيش لاجئا في أرضه، وإن المؤسسة الإسرائيلية تتبع سياسة الترحيل والإرهاب ضد مواطنيها العرب.
ويجب أن يكون معلوما للجميع أن هناك ما يقارب ال 300 ألف مهجر يعيشون بيننا ولا يوجد من يهتم بهذه القضية ويعالجها جذريا من قبل السلطة الفلسطينية وربما المفاوض الفلسطيني.. وإسرائيل تصنفهم بالغائب الحضر رغم وجودهم قريبا من قراهم التي هجروا منها… نحن نطالب السلطة الفلسطينية بربط الحلقة المفقودة من اجل رفع قضيتنا عالميا آو عربيا.. نحن بأمس الحاجة للدعم العربي المعنوي حيث إننا ما زلنا نعالج جراحنا لوحدنا ونحن نعلم أن الدول العربية قد تآمرت على ما هو حاصل اليوم، ولنا آمل بتغيير تلك المواقف مع بزوغ الربيع العربي.
ليقولها قوية لإسرائيل أن ارفعوا أيديكم عم حقوق المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخر، وهذا الموقف سيعزز بالضرورة صمودنا في أرضنا.
وأشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة, خاصة في هدم قرية العراقيل في النقب للمرة الـ 38، وإلى مخطط ‘برا فار’ ألتهجيري، الذي سيتم بموجبه مصادرة نحو 800 ألف دونم من أصحابها الشرعيين، وكذلك محو العديد من القرى العربية في النقب وتهجير زهاء 30 ألف مواطن من قراهم( ألان) وتجمعاتهم وأرضهم وسيزداد هذا العدد في السنوات القليلة القادمة.
وقدم عدد من الحضور مداخلات وأسئلة, حول ضرورة إعادة ترتيب العلاقة والثقة بين دائرتي اللاجئين والمغتربين في منظمة التحرير واللاجئين في الوطن والشتات، وضرورة التواصل ودعم المشاريع في المخيمات, وتوحيد خطابنا الإعلامي ورده على الادعاءات الإسرائيلية في موضوع اللاجئين, وإنهاء الانقسام الذي يضعف تحركنا على الأرض,وتوحيد الجهود نحو القضايا الأساسية غير المختلف عليها.
وأدار اللقاء المفتوح رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ببيت لحم علاء غنايم الذي كانت له مداخلات قيمة مؤكدا ضرورة إنصاف اللاجئين وإسنادهم قانونيا ضمن خطة وطنية واضحة.