ثروة الفرد و ثورة المجتمع
تاريخ النشر: 06/10/14 | 10:30وسط الحراك الشبابي والنشاط الجماهيري المبارك المتزايد فان ما يحتاجه مجتمع عرب الداخل هو بناء مؤسسات واطر اجتماعية اقتصادية ناشطة ناجعة بمشاركة الجماهير ومختلف الكوادر ومساهمتهم.
اولا نحن بحاجة لسقف واحد وخيمة جامعة لنا كلنا تخدم الجماهير كلها وتمثلهم جميعا بكامل اطيافهم ومنها ننطلق ونتفرع لا ننتظر رحمة الحكومة ووزاراتها بل نعمل لنصنع البديل كحق وواجب .
اول جانب نتطرق اليه هو تفعيل لجنة المتابعة او ايجاد بديل لها بخطى مدروسة شفافة علنية دون مزايدات ودون يأس ودون منازعات وباب المشاركة والاستشارة والملاحظات والافكار مفتوح على مصراعية للمعنيين والمنتقدين والمعارضين فان التعددية امر طبيعي وشرعي.
لجنة المتابعة للجماهير العربية هي السقف والخيمة التي تجمعنا نحن عرب الداخل بكل الواننا الفكرية من مختلف المناطق والديانات وكل الجهات المتباينة. علينا تعزيز مكانتها وتفعيلها والعمل علی اتاحة المجال لعشرات وحتی المئات من الكوادر لتساهم بدورها وان لا يقتصر الأمر علی رؤساء السلطات المحلية والنواب في الكنيسيت. من المفروض ان يكون انتساب رسمي ورسوم شهرية. يجب ان يكون ممثلين عن كل بلد بشكل نسبي لعدد السكان. انتساب والتزام وان يكون لها مكاتب في الجليل المثلث والنقب.
الجماهير بامكانها ان تمولها عندما تتأكد ان هناك دم جديد وكوادر جديدة وشفافية وانتخابات كل ثلاث سنين لتكون فرصة للكوادر للعمل والمساهمة ولتكن امتحان لهم من قبل الجماهير فمن ليس لديه الوقت والقدرة والاصرار فيلفسح المجال لغيره. نعم نستطيع ولدينا القدرات. هذا باختصار شديد وهناك برامج مفصلة مدروسة ستطرح على الجماهير في مؤتمر قادم قريب باذن الله ومن يرى نفسه اهل لذلك ويود المشاركة نرحب به بكل سعة. تفعيل لجنة المتابعة افضل من اقامة اطار موازي بديل فعلينا توحيد الصفوف تحت راية واحدة لعرب الداخل اطار جامع وضاغط على الحكومة والوزارات والمؤسسات الدولية فلا تكفي المطالبة بحقوق وميزانيات بل يجب ان تكون اليات وامكانايات لنيلها. فان البكاء والانتقاد والاستنكار لا يجدي نفعا. حان الوقت لنتقدم ونخرج من هذا الدائرة. العمل يجب ان يكون جماعي مفتوح للجميع وليس حكرا لمجموعة معينة.
كما يجب علينا اختيار عيد او ذكری يوم جامع لكل الجماهير يتخلل فعاليات ونشاط بمشاركة مندوبي السفارات والسلك الدبلوماسي لكل الدول الاجنبية حتی تصل رسالتنا لكل العالم وللدول المأثرة دوليا وتغطية اعلامية بشكل واسع في هذا اليوم .
عندما يكون اطار وسقف واحد جامع ممثل للجميع وشفاف ستتجاوب معه الجماهير بدعمها المادي الشهري ومنه ستكون انطلاقة وتفرع لعدة مشاريع مثل صندوق منح قطري
يتخلله مسار تطوعي للشباب في عدة مجالات ومحطة راديو واذاعة وتلفزيون وفضائية تكون ملك هذا الأطار وشبكة مدارس وجامعة وغيرها من الاطر فان بناء المؤسسات من درب النجاح.
المبادرة ليست بمستحيلة ولكنها ليست سهلة وانها قابلة للتنفيذ باذن الله ونحن على قناعة ان هناك عشرات الكوادر سيكون لهم الاثر والدور لننهض سويا ونرتقي وقد دقت ساعة العمل.
الوضع الاقتصادي لافراد مجتمعنا جيد بشكل عام ونسبة البطالة بين الشباب تقترب من الصفر وفي شغل للكل تقريبا لمن اراد العمل وليس من الضروري ان تشتغل في مهنتك. الا ان 75% من الكادر النسائي لا يعمل ولا ينتج سنخوض به لاحقا.
نحن علی ثقة وقناعة ان الجماهير العربية في الداخل لديها القدرة والنية للمشاركة والمساهمة في مشروع او مشاريع هادفة شفافة يقودها ناشطين من كافة الفئات والمناطق في البلاد.
هذا طرحنا وقد باشرت كل من مؤسسة اليه سبيلا , وجمعية انصاف للمجتمع , وديوان لعداسة والحركة اقتصادية بالخطوات الاولی لعقد اول مؤتمر بهذا الأمر ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا.
المحامي محمد غالب يحيى / ديوان لعداسة – كفر قرع
اه
انا بدي احكي شي الي بقلبي كيف اذا بتساعد