شباب معاوية يبيتون ويجولون في ربوع صحاري النقب

نظمت لجنة نشر الدعوة المحلية في قرية معاوية رحلة مبيت الى النقب يومي الجمعة والسبت الفائتين شارك فيه عدد من الشباب الملتزم من سكان القرية.  وتأتي هذه الفعالية تضامنا مع أهل النقب الذين يواجهون أصعب أنواع التحديات في صمودهم على الأرض والمسكن حيث يعانون سياسة مصادرة الأراضي وظلم مخطط برافار القاضي بمصادرة الاف الدونمات للأهل في النقب من جهة وزرع روح اللحمة والتآخي والمحبة بين الأخوة المشاركين في هذه الرحلة الذين ارتسمت البسمة على وجوههم منذ اللحظة الأولى لأنطلاق الرحلة من الجهة الأخرى.

المحطة الأولى كانت في مدينة رهط حيث استراح المشاركون في دوارها المركزي وبعدها انطلقوا إلى مدينة بئر السبع والتعرف على معالمها الإسلامية وبالأخص المسجد الكبير في المدينة، ومن ثم توجه الأخوة إلى شقيب السلام حيث أدّوا صلاة الجمعة هناك، وبعدها توجهوا الى متنزه الحرمة ( بارك يروحم) ليتناولوا المناسف ووجبة الغذاء الأصيلة على الطريقة البدوية ترحيبا بهم في شقيب السلام.

هذا وقد استمع المشاركون الى شرح وافٍ من مرشد الرحلة ألأستاذ زياد الدبسان (اللقية) عن أصل البدو وتقسيمهم الى بلدات بدوية لمجمعات سكانية معترف بها، وأخرى غير معترف بها يعانون صراع البقاء والظلم المستمر.

مع إطلالة ساعات الغروب واصل الركب سفره حتى وصل الى منطقة المبيت في “عين سهرونيم” قريبا من منطقة مطلة رامون ، هنالك كانت تنتظرهم خيمة المبيت وسط الصحراء في أجواء رائعة ملأتها روح المحبة والسعادة وعيش ليلة روحانية وإيمانية من صلوات، أدعية وأذكار ومسابقات ايمانية وترفيهية وذلك بعد تناول وجبة العشاء والمشاوي.

الفعالية المركزية كانت يوم السبت وهي عبارة عن مسار مشي شاق وصعب في أجران واد أردون، حيث تسلق الجميع مرتفعات جبلية صعبة ونزلوها بعد جهد كبير أستمر لمدة 5 ساعات، لتبقى هذه الرحلة عالقة في أذهان الجميع سيما وإنهم تلقوا الشرح الوافي من مرشد الرحلة وعن ظواهر التبلية والتعرية الكيماوية في هذه الأجران وظواهر تفتت الصخور وانشقاقها في منطقة الصحراء.

ومع ساعات المساء عاد الجميع الى البيت بعد رحلة ممتعة على الرغم من مشقتها وتحمل أعبائها، حيث شكر المشاركون أعضاء لجنة نشر الدعوة على هذه الرحلة.