النائب صرصور يزور أسرى سياسيين
تاريخ النشر: 08/10/14 | 10:51في إطار زياراته الدورية للأسرى والأسيرات السياسيين في السجون الإسرائيلية، ومتابعته الدائمة لقضيتهم، التقى النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة العربية/الحركة الإسلامية في سجن (هداريم) بالأسرى السياسيين: كريم يونس ومروان البرغوثي ووليد دقة، كما والتقى في سجن (الشارون) بعميدة الاسيرات الفلسطينيات (لينا جروني).
في اللقاء بأسرى الداخل تم تناول آخر التطورات في قضية الحركة الأسيرة عموما وأسرى الداخل على وجه الخصوص، خصوصا بعد قرار حكومة نتنياهو الغاء الدفعة الرابعة والتي كان من المفروض أن تشمل أسرى الداخل القدامى (ما قبل أوسلو)، الأمر الذي اعاد قضيتهم إلى المربع الأول، مما ادى إلى حالة من الاحباط وخيبة الأمل في أوساط الأسرى وأهاليهم، خصوصا وأن الفشل جاء بسبب ضعف الأداء الفلسطيني في هذا الشأن، ونجاح إسرائيل في التحكم بكل أوراق عملية الافراج عن الاسرى، رغم معرفة الجانب الفلسطيني بمدى مراوغة وخبث الجانب الاسرائيلي الذي تمت تجربته على مدار أكثر من عشرين عاما..
هذا وقدم النائب صرصور تقريرا كاملا حول آخر المستجدات في القضية وكذا آخر الاتصالات مع الجهات السياسية ومنها رئيس الدولة الجديد (رؤوفين ريفلين) والأمنية وما تمخض عنها من نتائج… حيث أكد في تقريره على أن الجهود منصبة في هذه المرحلة على مجموعة من الملفات: لجان الثلث، إجازات، زيارات لأقارب من الدرجة الثانية، زيارات مفتوحة داخل السجن، وأخيرا تجهيز ملفات الأسرى بالتوازي لتقديم طلبات (عفو) رئاسي وهو حق أصيل لأسرى الداخل أسوة بالأسرى الأمنيين اليهود الذين حصلوا على عفو رئاسي بعد عدة سنوات رغم صدور أحكام مؤبدة ضدهم بسبب مخالفات ارتكبوها على خلفية قومية أكبر حجما ونوعا وخطورة من التي ارتكبها أسرى الداخل.
في سياق متصل بحث النائب صرصور مع الأسير والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي آخر التطورات السياسية في المنطقة بعد الحرب على قطاع غزة وفرص تحويل النصر الميداني الى نصر سياسي يحقق للشعب الفلسطيني نقلة نوعية على مستوى الوحدة الوطنية واعادة ترتيب اوراق القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الكبرى بعيدا عن التجاذبات الفصائلية والخلافات السياسية، وعلى مستوى الوصول الى الحقوق الوطنية الفلسطينية في مواجهة سياسة الرفض والاستيطان الاسرائيلية..
كما وتم استعراض معاناة الأسرى الفلسطينيين المرضى الذين يواجهون خطر الموت دون اكتراث من الاحتلال الإسرائيلي أو المجتمع الدولي، إضافة إلى الغاء اسرائيل لعدد من الحقوق الاساسية للأسرى، ومماطلة الجهات الإسرائيلية في تنفيذ كافة البنود ذات الصلة بالاتفاق الذي تم توقيعه صيف 2012 برعاية مصرية بعد الإضراب الكبير عن الطعام داخل السجون، حيث أكد النئب صرصور على متابعته لهذا الملف وتواصله مع قيادة الحركة الأسيرة كل السجون بهدف تجاوز ما يمكن أن يكون بداية أزمة حقيقة إذا لم تستجب إسرائيل للمطالب المشروعة للأسرى والمحددة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه..