الجرح النازف
تاريخ النشر: 08/10/14 | 12:00يحاول دائما ان يبعد عنه شبح تلك اللحظة.. لحظة دعاه رنين هاتف بيته، ليرد على مكالمة، غيرت كل مسار حياته.. قلبت حاضره، وشوهت ماضيه، وشتت مستقبله..
مكالمة واحدة حولت حياته الى سراب بلا زوايا، تلاشت فيها البدايات والابعاد، ورمته في نهر لا يعرف ايسبح مع تياره ليصل الى مصبه، أم ضد تياره ليرجع الى منابعه..!!
– أنا الآن في هنغاريا..!! خرج صوتها طبيعيا من سماعة الهاتف..
– كفي عن المزاح يا آنا..هذا ليس وقته..
– أنا لا أمزح معك يا سامي..أنا الآن في هنغاريا..!
– كفانا من هذا الكلام.. متى ستعودين الى البيت..
– أنا لن أعود الى البيت.. لن أعود الى بلادكم مرة أخرى..ّّ!!
– لن تعودي..!!؟ لماذا..!ّ؟
– لم أعد أطيق الحياة عندكم.. قررت العودة الى بلادي..!
– والاولاد..!!
– سلم عليهم.. وقبلهم عني..!!
يوسف جمال