قوات الإحتلال تقتحم الجامع القبلي المسقوف وتعيث فيه
تاريخ النشر: 08/10/14 | 14:21ذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها قبل ظهر اليوم الأربعاء 8/10/2014 أن قوات خاصة اقتحمت الجامع القبلي المسقوف لمسافة خمس عشرة متراً ، وألقت وابلا من القنابل الحارقة والغازية والصوتية ، مما ادى الى حرق احد سجاجيده ، كما وقامت بتحطيم عدد من شبابيك المسجد الزجاجية، خلال عملية الاقتحام والاستعداد لها ، هذا الاقتحام ، بالإضافة الى تدنيس المسجد الأقصى رفع عدد المصابين الى نحو 20 مصاباً داخل حدود الاقصى ، منذ ساعات الصباح وحتى الآن.
وقالت المؤسسة أن مصادر متطابقة وشهادات عيان منها أطقم الاطفاء في المسجد الأقصى ، أكدت أن قوات خاصة اقتحمت الجامع القبلي المسقوف، بعد ان قامت بفتح الباب الأيسر بالقوة ، ودخلت الى مسافة نحو 15 متراً ، وعاثت بالمسجد تخريباً ، وبسبب القنابل الحارقة والصوتية اشتعلت النيران في احد سجاجيد المسجد مما أدى الى احتراقها، وهرعت الى الموقع طواقم الإطفائية التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية ، وأطفأت الحريق، وأشارت المؤسسة أنها المرة الأولى منذ احتلال المسجد الاقصى عام 1967 يقوم الاحتلال باقتحام الجامع القبلي المسقوف.
وتابعت المؤسسة أن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر المسجد الاقصى ، وتمنع دخول أي مصل، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى على دفعات، ووصل عددهم على أقل تقدير نحو 70 مستوطناً ، وذلك بعد إخلال المصلين من جميع أنحاء المسجد الأقصى ، وعند بوابات الاقصى ما زال المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني يرابطون عند البوابات وقريبا من أسوار القديمة، فيما كررت قوات الاحتلال الاعتداء عليهم تكرارا ومراراً بالقنابل الصوتية، ، ووقعت عدة إصابات في صفوف المرابطين في الخارج .
وبعد إخراج المعتكفين والمصلين من الأقصى ومنهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – وقف أمام جموع المرابطين عند طلعة باب الاسباط وقال :”: “لا تنسوا ماذا حلّ بكم في غزة قبل شهر يا هؤلاء، ثم اعلموا الأيام يداولها الله بين الناس، فإذا استدار لكم الزمان الآن فضحكتم فستبكون كثيرًا مستقبلًا”، وأضاف الشيخ الخطيب: ” إن هذا المسجد الذي تحاولون احتلاله وتهديده يوميًا قد راح ضحيته22 شهيد في العام 90، و13 شهيد في العام 2000 قضوا من أجل المسجد الأقصى، وستستمر جذوة الأقصى مشتعلة رغم أنوفكم”.
وقال مستهزئًا برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو, المتطاول على الفلسطينيين والمسجد الأقصى، والذي أمر بوقف مظاهر الرباط الذي تشهده مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومستشهدًا بكثيرين من “الأقزام” الذين استهدفوا الاقصى وفشلت مخططاتهم، قال: “إن من يضحك سيضحك أخيرًا، وإننا على يقين أننا سنضحك أخيرًا، لأننا على قناعة بذلك، ولأن الأقصى لنا وأنتم الغريبون لن ينالكم الا السراب، هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.
وجاء لاحقاً أن قوات الاحتلال خففت الحصار عن الأقصى ، ودخل الأقصى أغلب النساء وكثير من الرجال .