مشاركة مجمع اللغة العربية بمنتدى النهوض بالعربية بالدوحة
تاريخ النشر: 07/06/12 | 9:00شارك مجمع اللغة العربية في حيفا ممثلًا برئيسه البروفيسور محمود غنايم في منتدى النهوض باللغة العربية الذي استضافته الدوحة خلال الفترة من29 -31أيار الفائت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات والذي رعته الشيخة موزا بنت ناصر – رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وقد تميز المؤتمر بمشاركة معظم المجامع اللغوية العربية بالإضافة إلى بعض الجمعيات في المهاجر الأوروبية والأسيوية وأستراليا وغيرها.
أبرز المشاركين
وكان بين أبرز المتحدثين في المؤتمر د. حسن الشافعي- رئيس اتحاد مجامع اللغة العربية، د. مجدي إبراهيم- الجامعة العالمية الإسلامية بماليزيا، ود. علي الخلف- جمعية حماية اللغة العربية بالشارقة، والشاعر فاروق شوشة – أمين عام مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ود. عبد القادر الفاسي- عضو أكاديمية محمد السادس للغة العربية بالمغرب، ود. أحمد الدبابي- المرصد الأوروبي للغة العربية بباريس، ود.العربي ولد خليفة – رئيس المجلس الوطني للغة العربية بالجزائر، ود. أحمد مطلوب- الهيئة العليا للعناية باللغة العربية بالعراق، ود. عبد الرحمن الحاج صالح – رئيس مجمع اللغة العربية في الجزائر،ود. أحمد حسن حامد -رئيس مجمع فلسطين.
وبرز من بين المحاور في المنتدى مواضيع، مثل: واقع وإنجازات المجامع في العالم العربي والإسلامي، والتحديات التي تواجهها المجامع، واستشراف مستقبل المجامع من حيث الجوانب العملية والفكرية، واللغة العربية والهوية ، واللغة العربية والإعلام ، والجوانب التقنية والتعليمية.
مداخلات رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا
من جانبه، أكد رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا في مداخلاته على عدة نقاط لاقت استحسان المؤتمرين والجمهور، حين تحدث عن أهمية نشر قرارات المجامع في الجريدة الرسمية، كما هو متبع في مجمع اللغة في حيفا، وبذلك تكتسب هذه القرارات قوة قانونية تدعمها المؤسسة القضائية.
وفي نطاق التأكيد على العصرية والحوسبة والإعلام، أكد البروفيسور غنايم أن على المجامع أن تخرج من برجها العاجيّ وتتفاعل مع المؤسسات التعليمية والشباب. وذكر أن الجهود التي تبذل لمحاربة اللهجات المحكية، مثلًا هي ضرب من النفخ في الرماد، لأن المشكلة الحقيقية هي أننا شعب غير قارئ، وعدونا هو الجهل. ومجمع اللغة العربية في حيفا، الذي لم يمر على تأسيسه أكثر من أربع سنوات، يعمل على تأكيد ذلك في برامجه من خلال التعامل مع موضوع المطالعة عبر كوادر شبابية تتصل بمختلف قطاعات الجمهور.
كما طالب رئيس المجمع بمراجعة شاملة للمنظومة العربية في مختلف المجالات الثقافية، والتي هي بالضرورة ستصب في مجال رفع مكانة اللغة العربية بين أصحابها. ونوّه قائلًا: “إن معالجة مشاكل اللغة لا تعتمد فقط على المختصين اللغويين بل لا بد من تضافر كافة المختصين في التربية وعلم اجتماع اللغة وعلم النفس، وغيرها الكثير، لأن اللغة هي مجال عبر- معرفي تتقاطع مع شتى المعارف. ولذا يجب صياغة سياسة لغوية شاملة تشارك فيها جميع قيادات ومؤسسات المجتمع.”
وفي ندوة عن الإعلام أكد رئيس المجمع في حيفا في مداخلة له أن المظاهر التقليدية والمحافظة في المجامع اللغوية يجب أن تزول لتستطيع المجامع مواكبة العصر، وخاصة في عصر يسيطر فيه الإعلام على حياتنا. ونوّه إلى أن التهمة التي يوجهها الجمهور والشباب إلى المجامع هي أنها تقف عقبة في وجه التحضر والعصرية.
البيان الختامي لمنتدى الدوحة
وقد أطلق بيان الدوحة الختامي مبادرته لرعاية اللغة العربية، والتي شملت الاهتمام بمجالات متعددة منها التعليم والإعلام والبحث العلمي اللغوي والترجمة والتعريب واللسانيات والحوسبة مع ربطها كافة بالتقنيات الحديثة.
وأشار البيان إلى ضرورة إنشاء مجلس أمناء وأمانة عامة تقوم على بلورة التوصيات وتنفيذها وربطها بروح العصر ومتغيراته.
كما دعا المؤتمرون إلى تفعيل التواصل بين مجامع اللغة العربية لتذليل العقبات وتوحيد الطاقات في سبيل النهوض باللغة، وذلك بوضع سياسة لغوية تسعى إلى استصدار قوانين لتنفيذ تلك السياسة.
كما دعا المنتدى إلى تطوير البحث العلمي في اللغة العربية، مؤكدا أن اللغة العربية هي لغة علم وبحث وتفكير وإبداع قادرة على استيعاب التطورات والمتغيرات المتلاحقة، منوهًا في الوقت نفسه بضرورة دعم استعمال اللغة العربية في مؤسسات الرسمية والأهلية.
ودعا “بيان الدوحة” إلى ضرورة المساهمة في ابتكار أدوات التعامل باللغة العربية وتقنياتها باستخدام الحاسوب وشبكة المعلومات وفق القوانين التشريعية والسياسة اللغوية العربية، بجانب دعم مشروع الذخيرة العربية والمعجم التاريخي في إطار السياسة اللغوية المتفق عليها، وذلك من خلال “المبادرة القطرية للنهوض باللغة العربية”.
يشار إلى أن السلطات القطرية بذلت قصارى جهدها مشكورة لاستقبال الضيوف وتقديم كافة الاحتياجات والتسهيلات لحضورهم وإقامتهم.