هل لا يكتمل ركن الحج إلا بالمفرقعات النارية؟!
تاريخ النشر: 11/10/14 | 13:26استقبلت قبل لحظات بلدان منطقة وادي عارة حجيج بيت الله الحرام بزمامير السيارات والمفرقعات والألعاب النارية، للتعبير عن فرحتهم برجوع الحجاج إلى ديارهم، وفي ذات الوقت ارتفعت وتيرة التذمر حول هذه الظاهرة التي بدأت تتفاقم، سيّما في ساعات الليل المتأخرة، مما شكّل حركة رعب للأطفال، وقلق للكبار.
حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجارة لن تبور، بهذه الكلمات يهنئ المسلمين كلّ حاج، إلا أن الصورة تغيرت مع البعض بالتزامن مع إطلاق النار والمفرقعات النارية، لتستبدل بالشتائم واحتساب أمرهم لله.
أما بخصوص موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك” فقد عجّت صفحاته بمنشورات كثيرة أثناء إطلاق المفرقعات النارية خلال استقبال الحجاج، فكان بعضها ساخراً، والبعض متذمراً، والآخر يتوه بالكلمات ولا يدري كيف يصف ما يحصل من عادات لا تجلب غير الضرر والإساءة كما يعبرون.
وفي كل عام، ومع كل مناسبة، من حج وزواج ونجاح وغيرها من المناسبات المجتمعية والدينية وغيرها، باتت ظاهرة المفرقعات تتزايد بشكل ملحوظ، ليس هذا فحسب، بل هناك أحياناً وخاصة في الأعراس وحفلات الزفاف إطلاق للعيارات النارية الحية بصورة واضحة وكثيفة، لتشعر نفسك كما لو كنت في جبهة حرب وليس مناسبة سعيدة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا “هل لا يكتمل ركن الحج إلا بإطلاق الرصاص والمفرقعات النارية”؟!
من لما مصري – عرعرة