لكي تبقى عبلين عروسًا
تاريخ النشر: 09/10/14 | 13:31عبلّين مقبلة على عرس ديمقراطيّ ، والعرس فرح مُلوّن ، والعبالنة يُحبّون الفرح ويعيشونه ، ويأملون أبدًا أن ” يتمّ هذا الفرح على خير ” كما تقول جدتي.
حقًّا العبالنة هادئون ، واعون ، لا يعطون مجالا لاحدٍ ليُعكِّر الأجواء ولا ليفصم روابط المودّة….
…..إنّهم عقلانيون.
وحتى تستديم العقلانية ، وحتى لا نخرق الجيوب ، علمًا بأنّنا لسنا في عبلين من أصحاب الملايين – فالشريحة العظمى متوسطة وفقيرة –وحتى لا نُعكّر صفو الأجواء كما تعودنا على صفائها، أريد ان اقترح على المُرشّحين جميعهم اقتراحًا سبقنا اليه في الماضي القريب اكثر من بلدة.
والاقتراح هو أن نتنازل عن كلّ ما يُسمّى ملصقات للدعاية الانتخابية ، فمثل هذه الملصقات والمطبوعات تُكلّف المرشّحين مبالغ طائلة – ونحن أدرى بوضعنا- ناهيك عن تلويث جدران هذه البلدة الجميلة الهادئة ودفعًا لمشاكل قد تأتي من حيث لا نريد ، فهذا علّق ملصق مُرشَّحه فوق ملصق الآخرين ، وتلك القائمة ساهمت في تلويث جدران المباني العامّة ، وذاك تحدّى بملصقاته المُرشَّح المنافس وألصق ملصقاته على جدران بيته او في مواجهته ، وذاك كاد ان ” يتكهرّب ” لأنه تسلّق عامود الكهرباء في محاولة منه ليعلّق صورة مُرشّحه فوق الجميع.
مشاكل ومشاكل ومصروف نحن في غنى عنه.
قد يقول قائل : أيصحّ هذا ؟!
وأقول نعم ، فقد اختبره الاخوة الجيران في كوكب ولاقى نجاحًا واستحسانًا، وقد جرّبه الاهل في مدينة سخنين ، وسخنين كبيرة وكثيرة العدد،، عدد سكانها حوالي ثلاثة أضعاف بلدتنا..
اختبروه ونجحت الفكرة !!!
فالكلّ عندنا يعرف الكلّ ، ( والكلّ طابخ وعاجن الكلّ)ثمّ ليس لدينا الكثير لنبذِّره.
وايضا لماذا نُصرّ على تلويث بيئتنا وجدراننا ونحن في حاجة الى مسحة من الجمال ، ولماذا نزرع بذور الخلاف والفتنة ونحن نمقت هذا الخلاف ونمقت المشاكل.
دعونا نترفّع ، دعونا نتفق ، علمًا بأنّ لا ناقة لي ولا جمل ، فأنا لست مُرشَّحًا ، ولن أكلّف جيبي شاقلا واحدًا ، أنما القضية ؛ كل القضية هي المصلحة العامّة ، هذه المصلحة التي نريدها مُقدّسة ، عامّة فعلا ، تعود على الأهالي جميعًا في هذه البلدة الحبيبة بالخير العميم.
انّه اقتراح بل قل انها فكرة أبذرها في تربة المواقع الالكترونية ، عساها تنمو وتأتي بثمر ..
بقلم: زهير دعيم