محاولة تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة

قال دبلوماسيون أميركيون، يوم أمس الجمعة، ان وزير الخارجية جون كيري سيدعو الأحد، خلال مؤتمر دولي في القاهرة بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، إلى استئناف ما يسمى بـ”عملية السلام” بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد ستة شهور من انهيار المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف هؤلاء المسؤولون في الخارجية الأميركية، بحسب “فرانس برس”، أن كيري سيجري على هامش هذا الاجتماع للمانحين لغزة، محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المنتظر ان يصل كيري الأحد إلى العاصمة المصرية، القاهرة، إلى جانب 30 من نظرائه بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للمشاركة في مؤتمر حول إعادة إعمار قطاع غزة، والذي ستطلب فيه الأمم المتحدة جمع مبلغ 1,6 مليار دولار.
وقال دبلوماسي أميركي “لنا مصلحة في وقف مسلسل الحروب وإعادة الإعمار التي نشهدها منذ ست سنوات”.
وقال هذا الدبلوماسي في وزارة الخارجية “سوف تسمعون وزير الخارجية في خطاب سيلقيه في القاهرة وهو يجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة مساعدة الأطراف على التوصل إلى اتفاق من أجل حل الدولتين”.
واوضح أن الوزير سوف “يعرب عن رغبتنا في استئناف المفاوضات والمساهمة في تسهيل نجاحها”. وأشار إلى أن كيري “سوف يتحدث عن ضرورة تسوية المسائل المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل التوصل فعلا إلى حل دائم لمشكلة غزة”.
ومن جهته، أوضح مسؤول آخر في وزارة الخارجية أن كيري سيجري محادثات مع “أبو مازن في القاهرة”.
وعلى صلة، نقلت “رويترز” عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن كيري “يخطط لمنع أبو مازن من اتخاذ خطوات دبلوماسية من شأنها أن تزعزع الوضع”. وبحسب “يديعوت أحرونوت” فإن الحديث عن توجه السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي.
كما كتبت “يديعوت أحرونوت” أنه من المحتمل أن الإدارة الأميركية تعتقد أن الوضع الذي نشأ في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة سوف يتيح التقدم في المفاوضات، حيث أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب الحرب، بوساطة الأمم المتحدة، لإعادة إعمار قطاع غزة، كما تحدثت تقارير عن محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لاستعادة جثث الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين.