المجتمع العربي…..والمحسوبيات
تاريخ النشر: 10/06/12 | 1:12لقد خلق الله عز وجل الانسان وميزه عن باقي المخلوقات بالعقل والقدره على التأمل والتفريق بين الحق والباطل ونحن العرب قليل ما نحكم العقل والحكم كثيرا ما يكون للعاطفه فالعاطفه هي التي تدير امورنا وعلى هذا الاساس فان افعالنا ترتكز على الامور الشخصيه باغلبها, من هنا فقدنا عنصر المبادره واصبحت حياتنا عباره عن رد فعل لان الفعل مفقودا من حياتنا وذلك لاننا غير قادرين على المبادره وننتظر الفعل من الغير من اجل رد الفعل.
من هنا نجد اننا عاجزون عن رؤية المستقبل والمشاكل المتأتيه عليه انما ننتظرها لنقوم على معالجتها وغالبا ما يكون العلاج متاخرا وبدون فائده, وهذا الشيء افقدنا اهدافنا في الحياه ولا نعلم لما نعيش والى اين نحن ذاهبون, واذا حاولنا التفكير لايجاد الهدف الذي نحيا من اجله نقع في متاهات معقده تجبرنا على العوده الى المربع الاول.
اذن نحن مجبرون على فعل اغلب الامور في حياتنا حيث تكبلنا عاداتنا وتقاليدنا بقيود متينه لدرجه ان خيارنا في الحياه يصبح ارغاما, لذا علينا ان نوازن بين العاطفه والعقل لان كل منهما يكمل الاخر وكل مبادره يقوم بها الانسان ما هي الا طريق توصله الى النجاح.
ان ما ذكرته من تغلب العاطفه على العقل اوصلنا الى اخطاء كثيره منها ظاهرة المحسوبيات والواسطه في مجتمعنا الاغر, مجتمعنا العربي فيه الكثير من المؤسسات التي تقوم على خدمة ابناء المجتمع لاتاحة الراحه والرفاهيه لهم هذه المؤسسات تحتاج الى الكثير من العاملين من اجل تقديم الخدمات المختلفه للجميع وبشكلها الصحيح لكن للاسف الشديد, هناك ظاهرة بل ظواهر كثيره بدت مقلقه كثيرا من اجل الوصول الى الوظائف التي يجب ان تكون عامله في هذه المؤسسات, الا وهي ظاهرة الرشوه والواسطه والمحسوبيه.
ان تلك المصطلحات تشكل اوجه لعمله واحده تلك المصطلحات هي الورقه الاهم في ملف التقديم لمثل تلك الوظائف ومن لم يملكهما يزاح به الى اخر القائمه حتى ولو كانت اوراقه تضمن له المقدمه, والسؤال كيف يمكن لصاحب الحق ان يعلم بتدخل الرشوه والواسطه والمحسوبيه في انتزاع حقه؟
وهذا ما نحن به من حال للاسف الشديد حيث ان معظم المؤسسات في مجتمعنا العربي ان كانت على مستوى السلطات المحليه والبلديات حيث يتم تعيين العاملين بدون الكفائه اللازمه في هذه السلطه قبل ان يصل الرئيس الى كرسي الرئاسه حيث يكون هؤلاء العاملين قد قدموا دعمهم للرئيس مقابل الايفاء لوعده, وهناك الكثير الكثير مثل هذه الحالات للاسف الشديد.
اما بالنسبه للتعينات في المؤسسات التعليميه فحدّث ولا حرج, حيث يقوم كل مسؤول بالعمل على ارضاء من يخصوه ان كان على مستوى مفتش او مدير لمؤسسه تعليميه, حيث يكون هؤلاء العاملين في هذه المؤسسات بغير وضعهم الطبيعي ومكانتهم العمليه وهذا يجعلنا دائما في اخر الصف, هذه نماذج فقط وهذا الحال ينطبق على كافة المؤسسات في مجتمعنا للاسف الشديد ( ردلي تالقالك ), وكذلك علينا ان نعلم ان فاقد الشيء لا يعطيه.
من هنا نرى ان معظم الخدمات في السلطات المحليه ما هي الا شكليه لان العاملين في هذه الخدمات غير مؤهلين لهذا الامر وليس بامكانهم تقديم الخدمات بالشكل اللازم والمستوى التعليمي الذي يعتبر الادنى على المستوى العام.
هل حاولنا ان نسأل انفسنا لماذا نحن هكذا؟ لهذا اتساءل الى متى نحن باقون على هذا الحال ومتى يكون الرجل المناسب في المكان المناسب؟ ومتى تسبق عقولنا عواطفنا لنصل الى مستوى الشعوب المتطوره؟
انا لا اعمم في مثل هذه الظاهره بل هناك الكثير من هذه الحالات وفي كافة المؤسسات العامه, والسؤال الى متى تبقى هذه الحاله ونهتم بالمصلحه العامه قبل المصلحه الشخصيه؟
حتى نصل لدرجة الوعي الكافية التي تمكنا من تفضيل المصلحة العامة على الشخصية!وسيحدث هذا عندما يصل الناس الى القناعة والتواضع والاتحاد معا !!!!
احب لغيرك كما تحب لنفسك …..مجرد كلمات في عالمنا هذا …لا قيمة لها ولا معنى …..
شعارات وكلمات تملا المكان ،تاثيرها كالعطر يتبخر تدريجيا حتى تذهب رائحته تماما
هذا متاصل بمفاهيم روساء المجالس ونوابه حتى لو كانو حجاج ويحفظون الاجزاء
كذلك بعض المشايخ الذين يخطبون من على المنبر شي وبعد النزو ل شي اخر
صدقت
حلو كثير