آلاف يتظاهرون أمام باب الاسباط في القدس
تاريخ النشر: 15/10/14 | 11:25منذ صباح اليوم الاربعاء يشارك المئات من الرجال والنساء والاطفال من ابناء الوسط الوسط العربي في تظاهرة امام باب الاسباط في مدينة القدس، وذلك احتجاجا على اقتحام مستوطنين للمسجد الاقصى ومنع دخول مصلين للمسجد، وبرز من بين المشاركين اعضاء كنيست وهم الدكتور جمال زحالقة، الدكتور باسل غطاس، حنين زعبي، محمد بركة، طلب ابو عرار، كذلك نشطاء سياسيون وغيرهم مثل ايمن عودة، عوض عبد الفتاح، الشيخ كمال خطيب، الشيخ حماد ابو دعابس الدكتور عبد الحكيم مفيد، محمد زيدان، والعديد من النشطاء الذين هتفوا بهتافات دعت للدفاع عن المسجد الاقصى.
هذا وقد رفع المتظاهرون شعارات كتبوا عليها “الاقصى مسؤولية دينية ووطنية”، ” الاقصى لنا”، ” نحن من نحتاج الاقصى”، وغيرها من الشعارات الاخرى.
جدير بالذكر انه اندلعت مساء يوم امس مواجهات بين رجال الشرطة والمصلين في عدد من الاماكن، وقد قامت قوات الشرطة بتفريقهم بالقنابل والغاز المسيل للدموع، كما شهدت صباح اليوم منطقة اخرى قريبة من باب الاسباط مواجهات لدقائق معدودة تم من خلالها ابعاد النساء من المنطقة بعد ان قام مجهول بالقاء حجر باتجاه رجال الشرطة.
هذا وقد بادرت النائبة حنين زعبي برفقة عدد من النساء الدخول لباحة المسجد الاقصى الا أن الشرطة قامت بمنعها وقد إنضم اليها بعض اعضاء الكنيست والقياديين حيث سمحت الشرطة فقط لأعضاء الكنيست الدخول الى المسجد الأقصى، هذا وقد صرخ المتظاهرون في وجه الشرطة وقالوا لهم “سندخل الأقصى بالقوة”، وهناك محاولات في هذه الأثناء بالدخول حتى ولو منعت الشرطة ذلك.
فرض قيود على المصلين
أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان وصل الى موقع بقجة أنه “سيتم اليوم الاربعاء السماح للرجال ما فوق جيل 50 عاما بالدخول للصلاة بالحرم القدسي الشريف وفيما يخص النساء فلن يتم فرض قيود على أية فئة عمرية، والى كل ذلك ستقوم قوات معززة من الشرطة بالانتشار منذ ساعات صباح اليوم المبكرة بشتى انحاء شرقي القدس والبلدة القديمة وذلك منعا لأية محاولة في القيام بالاخلال بالنظام مع معالجتها فيما اذا بحزم وصرامة وان كانت من قبل اي طرف كان “، وفقا للبيان.
قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها صباح الأربعاء 15/10/2014 إن “الاحتلال يواصل إجراءاته وحصاره المشدد على المسجد الأقصى ، إذ منع صباح اليوم من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الاقصى ، ومنع دخول النساء بالمطلق – على عكس ما صرحت به شرطة الاحتلال ليلة أمس- مما اضطر المئات من المصلين من أهل القدس والداخل تأدية صلاة الفجر في أزقة القدس القديمة بالقرب من بوابات الأقصى ، فيما أدى من استطاع دخول الاقصى من كبار السن بالإضافة الى المعتكفين الذين اعتكفوا منذ عشاء أمس في المسجد الأقصى ، صلاة الفجر في الجامع القبلي المسقوف”.
واضاف البيان: “وكثفت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم تواجدها وانتشرها العسكري عند جميع بوابات الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدة بكثافة ، خاصة في منطقة باب حطة والاسباط والمجلس والسلسلة، كما بدأت سيارات وقوات التدخل السريع التوافد الى ساحة البراق. وفي جديد التطورات نقلت مصادر أن إجتماعا تشاوريا عقد يوم أمس بين وزير الامن الداخلي “يتسحاق أهرونوفيتس” ومفوض الشرطة ” يوحنان دنينو” ، حول الأحدث بالقدس ، وخرجت توصيات باقامة وحدة خاصة في شرطة الاحتلال لمتابعة ومعالجة الأحداث في القدس والاقصى، كما خرجت توصية باستعمال طيارة من دون طيار لمراقبة ومعالجة الأحداث في القدس والمسجد الأقصى. ورأت “مؤسسة الأقصى” في هذه التوصيات والأحداث تطوراً خطيرا ينذر بسوء يخطط له الاحتلال للقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وجاء في البيان: “هذا وفي تمام الساعة 7:30 فتح الاحتلال بوابة المغاربة ، وبدأ اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، إذ اقتحمت 47 مستوطناً على مجموعتين ، وهناك مجموعات أخرى بالانتظار خارج باب المغاربة، بينما تتعالى أصوات المكبرين في رحاب الأقصى من قبل المرابطين والمصلين من كبار السن، تعبيراً عن رفضهم لهذا الاقتحام واستمرار الاعتدءات على الأقصى. ولفتت المؤسسة الى أن المئات من اهل القدس والداخل يرابطون عند اسفل الطريق الواصلة الى باب الاسباط، غير أن شرطة الاحتلال اعتدت عليهم واصابت عددا منهم بجروح وصفت بين المتوسطة والطفيفة، كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من النسوة المرابطات عند باب حطة”.
الله يسعادكم يا رب