عناق الحياة والممات
تاريخ النشر: 15/10/14 | 21:30ب. فاروق مواسي
******
تَعانَقا
تَشَبَّثا بِوَقْفَةِ الخَطَرْ
وَعِنْدَما تَرَنَّحا تَزَيَّنَتْ
مَسارحٌ بِرَوْعَةِ الصُّوَرْ
دُوربُهُم رِياحْ
فَسَاعَةً يُرَدِّدُ الحَنانُ والحَنين
وَساعَةً تُقَيِّدُ السِّنينْ
وَساعَةً بِلا أثَرْ
وَلَحْظَةً لِيَعْبُرَ الزَّمَنْ
( في حِكْمَةٍ يُطِلُّ في غَباءْ
تَرْديدُهُ حَلاوَةُ اللِّقاءْ
وَحَسْرَةُ الشَّجَنْ )
…
حَلاوَةُ اللِّقاءْ
في قُبْلَةٍ مَوْسوقَةٍ بالطَّيْرِ والجِنانْ
عابِقَةٍ بالزَّهْرِ والطُّيوبْ
ضَياعُها هُدى
وَصَوْتُها رَجاءْ
في َنَظْرَةٌ مَزْهُوَّةٌ بِلَفْحَةِ الظَّمَأْ
أسْفارُ عِلْمٍ ساحَ مَنْ قَرَأْ
ـ مَنْ ذاقَ مَرَّةً عَرَفْ ـ
تَصيرُ لانْطِفاءْ
…
وَشَعْرُها الَّذي مَناجِمُ
أُسْدِلَ عِنْدَ صَدْرِها الرَّجْراجِ في خَطَرْ
( سَأغْمِضُ العُيونْ )
…..
…
سَأفْتَحُ العُيونْ
ـ مَنْ ذاقَ مَرَّةً عَرَفْ ـ
عُيونُنا قَدْ أُسْدِلَتْ
وَنَلْتَقي لِنَفْتَرِقْ
أرى تُرابًا أوْ سَرابًا أو حُطامْ
وَأفْتَحُ العُيونْ
وَنَلْتَقي لِنَفْتَرِقْ
يا وَيْلَتا ! يا حسرتا!
سَنُغْمِضُ العَيْنَيْنِ قبْلَ أنْ نَعيشَ
ألفَ عامْ!!!
******
من ديوان: اعتناق الحياة والممات. عكا: الأسوار- 1979، ص 231.