طرطشات
تاريخ النشر: 16/10/14 | 16:16 وزير الزراعة الاسرائيلي يائير شامير ابن اسحق شامير الذي كان معروفا” بتطرفه وعنصريته ( والولد سر ابيه) قال معقبا” على الاعتراف السويدي بالدولة الفلسطينية والتصويت في البرلمان البريطاني ان هذان الامران لا يزعجانه لان والده ابلغه ” أن اللا سامية مرض لا يمكن الشفاء منه لكنه يختفي أحيانا ويظهر أخرى، ” اسلوب ابتزاز رخيص لم يعد العالم يقبل به او يستمع له، العالم المتحضر اليوم يرى ان من واجبه انهاء الاحتلال الاسرائيلي ورفع بعض الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني كأحد تعابير ميثاق حقوق الانسان.
يحلو للبعض منا ان يقارنوا بين ما يقدم للإسرائيليين من خدمات من قبل حكوماتهم وما يقدم للفلسطينيين من خدمات من قبل حكوماتهم، وتكون المقارنة طبعا” لصالح ما يقدم للإسرائيلي، وتُتهم الحكومات والمؤسسات الوطنية الاهلية الفلسطينية بالتقصير، بل وبالفساد احيانا” وربما يجهل البعض او يتجاهل ان حكومات اسرائيل تعمل بميزانية تصل الى 320 مليار شيكل بينما تعمل الحكومات الفلسطينية بميزانية لا تزيد على عشرة مليار شيكل نصفها او ربما اكثر مساعدات وهبات مشروطة غير مضمونة الوصول في موعدها، فأي ظلم يقع على حكوماتنا؟ اما الخروج من هذا الوضع الشاذ او على الاقل تحسينه لا يكون الا من خلال بناء اقتصاد وطني قوي يلعب القطاع الخاص المقيم والمغترب دورا” فاعلا” فيه، وهذا قد لا يتأتى الا بزوال الاحتلال واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة جاذبة للمستثمرين، يحكمها النظام والقانون وتتحكم هي بالحدود والمعابر والمداخيل.
هنيبعل القائد العسكري القرطاجي والذي اعتبر واحدا من أعظم القادة العسكريين في العصور القديمة، جنبًا إلى جنب مع الاسكندر المقدوني ويوليوس والذي هزم الروم في عقر دارهم عمد الى الانتحار بالسم الذي كان يحتفظ به في خاتمه عندما تعرض للخيانة وشعر انه سيتعرض للأسر من قبل الرومان، فعلته هذه لعدم الوقوع بالأسر هي ما يسميها الجيش الاسرائيلي اليوم بإجراء هنيبعل والذي يقضي بضرورة القيام باي عمل عسكري من اجل منع اسر جنوده حتى ولو ادى ذلك الى قتلهم وهو الامر الذي حصل مع الضابط الاسرائيلي هدار جولدمن عندما وقع في الاسر خلال الحرب الاخيرة على غزة.
خلال اقل من اسبوعين تعرض ما تبقى من احراش نابلس الى حريقين وكلاهما حدث نتيجة الاهمال او التخريب المقصود، اهمال وتخريب وكأن ما يفعل الاحتلال من قضم للأراضي وما نفعله نحن من قلع للأشجار من اجل بناء الكتل الحجرية والاسمنتية السكنية لا يكفي، اعتقد ان الاوان لاتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من يقلع شجرة او يتسبب في نشوب حريق في ارض حرجية كما لا بد من اعادة زراعة كافة المناطق التي ابتليت سابقا” بإهمال وعبث العابثين، كما لا بد من تحديد مناطق للشواء وتوعية المواطنين بضرورة التأكد من اطفاء النار وجمع الفضلات بعد التنزه والاستمتاع بما بقي من طبيعة خلابة.
الاعلامي المصري محمود سعد قال: “مصر والعرب أصبحا بلا صناعة أو فائدة في الفترة الأخيرة، ولا يقدمان للعالم شيئا مفيدا، ولم يقدما اختراعا يفيد البشرية، حتى مبنعرفش نعمل أي حاجة بتتأكل”، واضاف: “داعش إساءت للعرب ويصدرون للعالم صورة أن كل العرب إرهابيين، ولا يعرفون معنى النهضة والحضارة، رغم أن العرب هم أصل التاريخ، ومصر أم للحضارات”. هل هناك من يختلف مع الاعلامي سعد في ما قال؟ لا اعتقد، المشكلة في ايجاد الحل وهو يكمن في رأيي في تغيير اساليب التعليم وتعزيز الديمقراطية والخروج من عنق زجاجة التعصب الديني.
بقلم: الدكتور فتحي ابومغلي