في ذكرى الشاعر أبي سلمى
تاريخ النشر: 16/10/14 | 16:50في الحادي عشر من تشرين الأول سنة 1980 رحل عنا علم شامخ من أعلام شعرنا الفلسطيني، هو عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) الذي لا يذكر إلا وتذكر قصيدته النارية “لهب القصيد”.
يظل شعر أبي سلمى الملتزم لقضيته الفلسطينية، والرافض للظلم المحيق بشعبه أبرز ما في كتابته، وإذا كان في مراحله الأولى يتجه نحو اليسار، بل الشيوعية، وتمثل ذلك في تعابير ومفردات حزبية مألوفة، فأنه ما لبث أن جعل التزامه –بعد اغترابه- لفلسطين ولعروبته، فتغيرت مداليل الألفاظ والمفردات، لسبب أو لآخر. وأيًا كان الأمر فالشاعر ملتزم نحو شعبه ووطنه، وكانت قضيته شغله الشاغل.
تتناول الدراسة وجوه هذا التحول، وأسبابه، وتقدم نماذج شعرية لأبي سلمى لتوضيح ذلك.
تقف الدراسة -تبعًا لذلك- على تصريحات الشاعر الشعرية والنثرية بما يوافق رؤيته الملتزمة، فتركز الدراسة على هذا المزج بين الحبية والوطن، فإذا ذكر وطنه ألفيته يستخدم صورًا غزلية، وإذا تغزل بحبيبته رأيت الوطن في نسيج نصه.
إن الالتزام كما تنحو الدراسة يتوصل إلى المتلقي، لذا قدمت نماذج مختارة من الخطاب من خلال هذه الرؤية.
بقلم: أ.د فاروق مواسي