المسجد الاقصى : "المرابطون".. نماذج فداء داخل المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 12/06/12 | 10:04مع تعدد صور الاعتداءات الاحتلالية الاسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، وفي القلب منها المسجد الأقصى تتضاعف سبل مواجهة تلك الاعتداءات، وتتعدد صورها، غير أن الثابت فيها رغبة الفداء لتلك المقدسات، وشعور مستمر بضرورة التحرك للحيلولة دون ضياعها وتدنيسها، مهما بلغ قدر التضحيات.
“القدس أون لاين” خلال التحقيق التالي يسلط الضوء على أحد أشكال الدفاع عن المسجد الأقصى، تلك التي ابتكرها أهل الداخل الفلسطيني والمقدسيون، وأطلقوا عليها الرباط داخل الأقصى ، يلتقي بعضًا من هؤلاء الذين قطعوا مسافات طوال تحت الشمس الحارقة، أو قسوة البرد القارصة، للتواجد المستمر داخل المسجد الأقصى؛ حماية له، على استعدادٍ- تراه في عيونهم- أن يضحوا في سبيل حماية المسرى النبوي الشريف بالنفس، ولسان حالهم “حُقَّ للأقصى أن يفتدى بالدماءِ، وعارٌ على المسلمين صمتهم على ضياعه وتدنيسه، فليهبوا لنصرته ولو ذاقوا الحمم، فليهبوا فداءً للحرم، فقد تعطشت حجارته لدموع قلوب خاشعة، واشتاقت أركانه لهمسات أرواح مؤمنة تناجي ربها بالدعاء، لا أرواحٌ تزوره تطبيعًا، فتزيد ألمه ألفًا، ومعاناة ساكنيه أبدًا”.
رسالة تتجاوز حروف كلماتها البسيطة لتروي حكاية هوان أمة، وصمود مسجد، وبعض رجال عاهدوا الله ألا يلينوا أو ينقضوا عهد الوفاء، هم المرابطون في رحاب المسجد الأقصى، القائمون على صون كرامته، وحفظ هويته الدينية الإسلامية رغم محاولات التهويد والتغريب.
“القدس أون لاين” يتحدث إلى مرابطي المسجد الأقصى، يقصون تجربتهم البطولية الفريدة، عن حلاوة الرباط في المسجد الأقصى، ويفضحون ممارسات الاحتلال ضدهم، وفي اللقاء بهم تأصيل لدور مؤسسات الإسلامية في دعم رباطهم بمشاريع يصرون على ألا تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال وتحرير المسجد الأقصى من دنسهم.. لكننا قبل البداية نعتذر من “قرائنا الكرام” لعدم استطاعتنا الكشف عن هوياتهم الحقيقية؛ لتجنيبهم مخاطر الملاحقة والاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
مكر المحتل :
مائتا كيلو متر هي طول المسافة التي يقطعها …. المُكنَّى بـ”أبو المؤمن” من الناصرة، وصولاً إلى المسجد الأقصى في القدس، بهدف الرباط في باحاته، وصد أي محاولة دنيئة من جنود الاحتلال والمستوطنين لتدنيسه، ينشط رجل الأقصى “أبو المؤمن” لبدء رحلة دفاعه منذ ساعات الصباح الأولى مستودعًا بيته وأسرته في أمانة الله، ومحتسبًا أجره عند الله، ساعتان من الوقت يقضيهما لقطع المسافة لحين تتوقف بهم الحافلة بالقرب من الطريق المؤدي للمسجد الأقصى، يترجل كما الآخرون، وينتظر في طابور طويل من المصلين والمرابطين، يقول لنا: إنه يتواجد في المسجد الأقصى بحلول السابعة صباحًا حين تفتح قوات شرطة الاحتلال “باب المغاربة”، وهناك يلاقي ورفاقه ممن حملهم الواجب الديني للوصول للأقصى ما لا يخطر على قلب بشر من تعنت وصلف واعتداء لفظي وجسدي ونفسي من قبل الجنود المتمركزة على البوابة، إلا أنه يقابلها بابتسامة منبعها إيمان القلب بأهمية الرباط في المسجد الأقصى، وأهمية الاحتشاد فيه لنصرته، وإفشال مخططات هدمه وتهويده، ويؤكد لـ”القدس أون لاين” عبر الهاتف أنهم يصرون على التواجد في منطقة باب المغاربة، والمصلى المرواني، والمصلى القبلي منذ ساعات الصباح حتى حلول المساء بعد صلاة العصر؛ لأنها أكثر المناطق التي يدنسها المحتل بالسياحة السياسية، سواء من وفود أجنبية أو قطعان مستوطنين، وأضاف: إن حوالي 100 من الأخوات يشاركنهم التواجد على مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى؛ ليؤكدوا أنه دار عبادة وتفقه في أمور الدين، وليس مجرد مكان أثري.
حلاوة الرباط :
من ناحية أخرى، يُقر “أبو المؤمن” أن رهبة كل ركن من أركان المسجد تُشعره بحلاوة الرباط في مسرى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلا يعبأ بمضايقاتهم، ولا يلقي بالاً لإجراءاتهم المتشددة على الحواجز بالالتفاف عليها حينًا لكسر الأمر الواقع الذي تفرضه على من يستطيعون الدخول إلى الأقصى، مؤكدًا أن الاحتلال يضع قيودًا على عمر المصلين المسموح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى من باقي المدن الفلسطينية، وتحديدًا من الضفة الغربية المحتلة.
“أبو المؤمن” لا يقتصر رباطه في المسجد الأقصى على المداومة على حضور دروس العلوم الدينية في الفقه والحديث، بل تتعداها لحدود الإشراف على سير الدروس بشكل هادئ بعيدًا عن انتهاكات الجنود والمستوطنين، يكون كما الحارس على الثغور، متيقظًا لأي محاولة من شأنها أن تشوش على المتدارسين في العلوم الدينية، يقول: نقف بالمرصاد لهم، فكما قوات الشرطة الاحتلالية تشكل الدرع الواقي للمستوطنين، نُشكل نحن- المرابطين- الحصن المنيع للطلبة، ونجتهد في أن نعلق قلوبهم بالمسجد الأقصى بالدورات الإرشادية والتعريفية بمكانة وقداسة المسجد الأقصى، وتقديم شرح وافٍ لهم لكل ركن من أركانه”، وبمزيد من الحماس يؤكد أنه لا يقوم بذلك إلا إرضاءً لله سبحانه وتعالى، وتأكيدًا على الحق الإسلامي في المسجد الأقصى، ويتابع: إن إيمانه بأهمية رباطه في المسجد الأقصى جعله يترك عمله في مجال البناء في الناصرة، ويستودع بيته وأهله يوميًا من قبل طلوع الشمس إلى غروبها، من أجل إظهار الصبغة الإسلامية للمسجد الأقصى، وصون هويته التاريخية الإسلامية، وسبيله في ذلك كما يؤكد لـ”القدس أون لاين” بث حب المسجد الأقصى، والدفاع عنه في نفوس النشء من الزائرين في مصاطب العلم، وفي نفوس أطفال الرياض الذين يأتون لزيارة سياحية تعريفية للمسجد الأقصى، يشير أنه يعمد إلى تقديم هدية للطفل عبارة عن صورة كبيرة للمسجد الأقصى، أو قبة الصخرة، أو المصلى القبلي، أو المصلى المرواني تتضمنها مساحة مفرغة لصورة يلتقطها الطفل داخل مرافق المسجد الأقصى، يقول”أبو المؤمن”: “إن هذه الهدية تربط الطفل بالأقصى، وتجعله متحمسًا لفداء الأقصى كلما نادي المنادي، ويضيف “أبو المؤمن”: إنه يسعي لتوعية الأهالي بضرورة تربية أبنائهم على حب الأقصى، وتشجيعهم على زيارته ليس للسياحة فقط، وإنما لأداء الشعائر الدينية فيه، فصلاة في المسجد الأقصى- بحسب قوله- تعلق القلب به على امتداد العمر.
اعتقالات وإبعاد :
إن اخترت الرباط في الأقصى فقد اخترت المواجهة اليومية مع الاحتلال، وما عليك إلا الصبر والاحتساب فقط لتنال رضا الرحمن، يؤكد “أبو المؤمن”: إنه على مدار سنوات رباطه المتواصلة في المسجد الأقصى تعرض لأصناف شتى من الاعتداءات، تارةً بالتوقيف والاعتقال، وتارةً أخرى بالإبعاد عن المسجد الأقصى، وحدود البلدة القديمة، لكنه أبدًا ما ملَّ الرباط، يقول: “إنه أبعد عن المسجد الأقصى لعشرة أيام، ومرات كثيرة أوقف لساعات طويلة في مراكز التحقيق للبحث عن أسباب تواجده في المسجد الأقصى، ولم يبلغ حد العمر الذي يفرضه الاحتلال، ومرات أخرى وجد من الاعتداءات الجسدية والشتائم ما لم يحتمله بشر، لكنه لأجل الأقصى احتمله، لافتًا أن حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجرِي عليه رزقه، وأمِن الفتَّان”، هو معينه على احتمال ممارسات الاحتلال، ودعا “أبو المؤمن” كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يأتيه بهدف الرباط على ثغوره، والدفاع عن إسلاميته، وليس من أجل أغراض سياسية لن تزيد الاحتلال إلا تهويدًا، وأعرب “أبو المؤمن” عن أسفه لحملة الزيارات السياسية التي شهدها المسجد الأقصى من وزراء وعلماء عرب كان لها الأثر الكبير على زيادة اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وقال “رجل الأقصى”: كنت شاهد عيان على تلك الزيارات للأسف، والزائرون من علماء ووزراء جاءوا بحراسة جنود ومجندات صهاينة، مستصرخًا العلماء ورجال الأمة أن يهبوا لنصرة الحرم القدسي، وليس المساهمة في تهويده، وألا يأتوا إلا حاملين لواء تحرير الأقصى، وليس تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
من أم الفحم للأقصى حكاية عزم وصبر :
أما …. المُكنَّى بـ”أبو الشريف”، فقد تعلق قلبه بحلقات أبواب الحرم القدسي مع بداية تسيير مسيرات البيارق في العام 2001، وما زال يجابه يوميًا ليقطع مسافة تتجاوز مدتها ساعتين للوصول والرباط في باحات المسجد الأقصى؛ لصد أي اعتداء قد يقترفه الجنود أو المستوطنون، يقول لـ”القدس أون لاين”: إنه ورفاقه المرابطين وقفوا في وجه وزراء الليكود قبل شهر، ومنعوهم من تدنيس الأقصى، لكنهم كما أشار لاقوا عقابًا جنونيًا بالاعتقال والتوقيف، غير أنه لم يرهبهم، ولن يثنيهم عن تأدية رسالة عجزت الأمة أن تؤديها لثالث الحرمين، وأولى القبلتين، ومسرى الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، يؤكد “أبو الشريف” الذي تخلى عن عمله في أم الفحم من أجل حماية الأقصى أن حلاوة الرباط تذهب كيد الاحتلال لهم.
رحلة رباط للقلوب والأبدان :
وانطلاقًا من الآية القرآنية الكريمة: “يا أيها الذين آمنوا، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” [آل عمران]. يصر “أبو الشريف” على الرباط محتملاً أذى الاحتلال، قائلاً: “يكفي أن صلاة في المسجد الأقصى تساوي 500 صلاة في مسجد غيره”، وأضاف: “لا يقتصر رباطنا على الصلاة، بل نجتهد في ألا نجعل ساحات المسجد الأقصى خالية من رواده المسلمين أطفالاً ورجالاً وشيوخًا ونساءً يلتحقون بمصاطب العلم، التي أعادت إحياءها مؤسسةُ عمارة الأقصى.
وتبدأ رحلة الرباط لدى “أبو الشريف” من لحظة ركوبه الحافلة متجهًا من أم الفحم إلى القدس، والعكس، وبمزيد من التفصيل يشرح لـ”القدس أون لاين” أنه يسعى لاستغلال المسافة الطويلة وصولاً للقدس بإعطاء الدروس والتوجيهات للركاب التي تدعم ارتباطهم بالمسجد الأقصى، وتحشد عزيمتهم للرباط في ساحاته، والدفاع عنه، مؤكدًا لهم على أن الرباط في المسجد الأقصى فرض على المسلمين، وعلى من يستطيعون الوصول إليه من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، ويُبين “أبو الشريف” أن رحلته للمسجد الأقصى نابعة من إيمانه بالمكانة الدينية التي خصها الله للمسجد الأقصى، فهو، على حد تعبيره، آية في القرآن، وواجب الدفاع عنه بالروح والمال والبدن حق لا جدال فيه على المسلمين، ولكن في ظل عدم قدرة المسلمين على حمايته، فيتضاعف دورهم، وتتعاظم مسؤوليتهم في حفظه، وصونه من دنس الاحتلال، وأكد على أن في الرباط قوة عظيمة تغذي جسده ليبقى متيقظًا لأي محاولة اعتداء ليصدها خاصة في الأوقات التي يتواجد بها المستوطنون والسياح الأجانب وشرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح إلى ساعات ما بعد العصر، ويضيف قائلاً: “يستمد جسدي طاقة غريبة من الرباط تذهب عني بأس ساعات الانتظار على الحواجز، ومضايقات الجنود في أثناء التفتيش، فللأقصى سحر غريب، ورهبة عظيمة”.
التكبير وسيلة حماية :
وفي المسجد الأقصى لا يملك المرابطون سوى الإيمان في قلوبهم، والتكبير على ألسنتهم؛ ليرهبوا المدنسين حرماته، وهذا ما يؤكده “أبو الشريف”، حيث يشير إلى أنهم يقابلون اعتداءات الاحتلال بصدور عارية من أي سلاح، إلا سلاح الإيمان المتغلغل في قلوبهم، وبعض صرخات التهليل والتكبير، كلما مر بجانبهم مستوطن مدنس لحرمة المسجد الأقصى مخل بآداب التواجد في مكان مقدس، يقول: “تكبيرنا يرعبهم ويزلزل قلوبهم الضعيفة، فيتيقن السائحون الأجانب أن المكان محل صراع عقدي وتاريخي، وليس مجرد أثر فقط”، مؤكدًا أن كل تحركاتهم مراقبة من قبل الاحتلال حتى في حلقات التعليم والتفقه في الدين؛ ليعرفوا ماذا نقول؟ وماذا نفعل؟ ويشير إلى أنهم كثيرًا ما يجدون الجنود فوق رؤوسهم قد اقتحموا حلقات العلم، وقاموا باعتقال العديد بغية إرهابهم وثنيهم عن العودة مجددًا، إلا أن ذلك لا يزيدنا إلا ثباتًا وإصرارًا على الرباط بالقلب والبدن، مهما كان الثمن باهظًا؛ لأن الغلبة أخيرًا ستكون للحق، وروى لنا “أبو الشريف” كيف يتعرض المرابطون بالأقصى للاستجواب والتحقيق من قبل الاحتلال، لافتًا إلى أنه أبعد واعتقل أكثر من أربع مرات، وتعرض لتهديدات كثيرة، وحاول الاحتلال توريطه في أثناء التحقيق، إلا أن عجز عن إثبات أي تهم عليه، فهو يرابط في المسجد الأقصى حبًّا وطواعية، ولا يضيره أبدًا أين يصلي على أعتاب المسجد الأقصى أو على بواباته التي تكون آخر نقطة يسمح لهم الاحتلال بالوصول إليها.
ملاحقة وتضييق :
من ناحيته، يؤكد خالد زبارقة – محامي من مدينة اللد في الداخل الفلسطيني ومحام في مركز ميزان لحقوق الانسان ، ومهتم بالمتابعة الدقيقة لملف المرابطين في الأقصى، أن الاحتلال يستخدم كافة وسائل التعذيب والتنكيل ضد المرابطين في المسجد الأقصى من أجل ثنيهم عن الرباط، ويتمكن من تنفيذ مخططاته الخبيثة في تهويد المسجد الأقصى ومحيطه وهدمه وبناء هيكلهم المزعوم، وبيَّن زبارقة في حديث خاص لـ”القدس أون لاين”، أنه على الرغم من الممارسات العنصرية التي يتعرض لها المرابطون من طرف الاحتلال الصهيوني من تضييق وملاحقة تتعدى الاعتقال والتوقيف إلى الملاحقة في مصدر الرزق، وحياة الأبناء، وهدم البيوت، إلا أنهم يصرون على البقاء والرباط بالمسجد الأقصى متسلحين بالتكبير والتهليل والإيمان الغامر لقلوبهم فقط، من أجل التأكيد على الوجود الإسلامي الفلسطيني داخل المسجد الأقصى؛ لأنه وفق تقدير المرابطين كما يشير زبارقة يحد من مساعي التهويد التي يقوم بها الاحتلال، ويعطي صورة مشرقة للإسلام والمسلمين الذين يتعبدون لله (سبحانه وتعالى) داخل المسجد الأقصى.
فضح وتفنيد الرواية الصهيونية :
وشدد المحامي زبارقة على أن المرابطين في المسجد الأقصى استطاعوا، وكان لهم دور كبير في فضح حملات التهويد التي يقوم بها الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال الرواية الإعلامية، وقال لنا: “المرابطون من خلال شهاداتهم للإعلام واجهوا روايات المحتل المزيفة، وفندوا تفاصيلها، بعد أن كان يفرضها على عقلية العالم الغربي”، وأشار إلى أنهم نجحوا في تفنيد الرواية الصهيونية التهويدية على المسجد الأقصى المبارك، وتابع بالقول: “لقد قاموا بعمل جبار باسم الأمة الإسلامية جمعاء للحفاظ على عروبة وإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك”، داعيًا إلى ضرورة أن يتكامل دور المرابطين مع دور الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية لإزاحة الاحتلال عن القدس، وتحرير المسجد الأقصى من دنسه، كما أهاب بعلماء الأمة ضرورة الانتصار للمسجد الأقصى بتعرية السياسات التي تدعم السياسات الصهيونية، وتعرية الشخصيات التي تقوم بدور يثبِّت الاحتلال الصهيوني، من خلال زيارتها للحرم القدسي من خلال الاحتلال، وبحراسة عسكرية من جنوده ومجنداته.
تقرير : مي عوض الله /”القدس أون لاين”
ثبت الله خطاكم وكثر من أمثالكم الموابطين الهم وحد قيادتنا وانشر دعوتنا واحفظ المسجد التقصى واحفظ الشيخ راءد