عِشْ حياتَك وتمتّع بها قبل فواتِ الأوان!
تاريخ النشر: 13/06/12 | 15:31كثيرًا ما نصادف أشخاصًا متذمّرين ساخطين، وإن سألتهم ما دواعي سخطهم وتذمرهم فإنّك لا تحظى منهم بجواب منطقيّ معقول، وأحيانا ينعدم الجواب!
صحيح أن الكائن البشريّ ليس آلة صمّاء جامدة عديمة الإحساس، فللجسد حاجات، وللروح حاجات، والواقع الذي نعيش فيه لا يستجيب لجميع تلك الحاجات.
كذلك سلوك الآخرين وتصرفاتهم – في محيطنا الضيّق القريب وفي المحيط الأوسع البعيد – قد لا تروقنا دائمًا، وقد تخالف آراءنا ومعتقداتنا وقيمنا.
ومع ذلك، ينبغي أن نحافظ على تفاؤلنا، وإن نُقبل على الحياة بأمل وبنشاط، وأن نسعى ونكدّ لتحقيق أهدافنا في هذه الحياة الدّنيا، وأن لا ننسى آخرتنا ، فنعمر قلوبنا بالإيمان الصادق، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، متمثّلين بالقول المشهور:
اعمل لدنياك كأنّك تعيشُ أبدًا، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدًا
فحولنا في الطبيعة، وفي أحضان الأسرة، ومع الناس- كلّ الناس، هناك الكثير من الأشياء والأمور والأعمال التي تسرّي النفس وتبعث فيها السرور والغبطة!!
وبهذا السياق، أذكر قصيدة “العنقاء” للشاعر إيليا أبو ماضي التي قام فيها الراوي برحلة طويلة مضنية يفتّش عن العنقاء (التي قد ترمز للسعادة والطمأنينة أو للشباب والصحة…)، ولكنّة بعد أن عانى المرارة والخيبة، وبعد فوات الأوان، توصّل إلى العبرة القاسية الموجعة وهي: إنّ ما كان ضائعًا يبحث عنه طيلة الوقت كان معه !
يختتم إيليا أبو ماضي تلك القصيدة بهذا البيت الحكيم:
وعلمتُ حين العلم لا يُجدي الفتى – أن التي ضيّعتُها كانت معي!
اقرأ المزيد في موقع بقجة للدكتور محمود ابو فنه
هكذا هي منابرك استاذي الكريم ، حكاية فعبرة فحكمة. اطال الله بعمر مدادك وسدد على طريق الخير خطاك.
رائع يا ابا سامي تحياتنا لك وللعائله الكريمه
الف تحية لأستاذنا الكريم ، فالحكمة تتجسد في أفكارك وكلماتك .