حفل تكريم المربيه مليحه ابو مخ من باقة الغربية
تاريخ النشر: 20/10/14 | 19:20بمبادرة طيبه ولفتة اجلال واكرام ومزيد من الاعتزاز والموده نظم طاقم الهيئة التدريسيه في مدرسة عمر بن الخطاب حفلا تكريميا مهيبا ومميزا للمربيه الفاضله السيده مليحه ابو مخ والتي احيلت للتقاعد بعد مشوار طويل من العطاء والانتماء والتضحيه في مجال التربيه والتعليم دام اكثر من 35 عاما .
ومما زاد الحفل بهجة وسرورا هو حضور المعلمات والمعلمين المتقاعدين سابقا ومشاركتهم حفل التكريم .
بدأ تكريم المربيه مليحه بكلمات مؤثره من مديرة المدرسه والتي عبرت فيها عن شكرها الجزيل للمربيه واثنت على عطائها الدؤوب خلال فترة عملها معها – وخصتها بفعاليه مميزه هي تجميع جمل وكلمات معبره ذات رساله ومعنى من جميع الطاقم كتبت على اوجه الاحجار الملساء التي جمعت من المدرسة ومحيطها رمزا لانتماء المربيه بترابها وارضها حيث طلبت المديرة ان يقوم كل زميل/ه بكتابة عبارته على الحجاره وتزيينها بطريقته – وجمعت كلها في سلة مزدانه بالالوان والحلوى وقدمتها المديرة الى المربيه خلال حفل تكريمها. وتمنت لها التوفيق في احضان اسرتها مع الابناء والاحفاد
– وشكرت كل من قام على التحضير والتنسيق لهذا الحفل المميز. كما تقدمت المربيه بثينه بالقاء كلمة باسم الهيئة التدريسيه والتي حملت في ثناياها شعور الاسى والحزن على فراق الزميله وتناثرت العبرات التي عكست الحس الوجداني الحقيقي. ومن معلمات المدرسة اللواتي تعلمن على يد المربيه مليحه قامت المعلمه احلام بتقديم كلمتها كانت قد حضرتها لابنتها الصغيره والتي جذبت براءتها كل الحضور.كما وقدمت المعلمه منال للمعلمه مليحه قصفة زيتون مع دعوه من طلاب صفها السابق للمشاركه في يوم الزيت والزيتون في مدرستنا.
هذا وقد تبنت المعلمتان بيان فدعوس وايمان شرفي تنظيم فقرات الحفل من بدايته وحوسبته وعرض العارضه الخاصه بفعاليات المربيه على مدار سنين مضت وتركيز مقولات واقوال معبره من الطاقم غلفت والصقت على لوحة كبيرة لاقت استحسان الحضور وكانت غاية في الروعه.
وفي فقرة مميزة خاصه قدمت الكاتبه الاديبه السيده عناق مواسي ابنة المربيه مليحه باسمها واسم افراد اسرتها جميعا كلمات معبره لغاليتهم المصون والدموع تذرف من عيون الحاضرين بلحظات لا يمكن ان تنسى ابدا.
وفي حديث مع المربية مليحة ابومخ حول الامسية فلقد قالت هذه الساعة من اصعب ما مر علي في حياتي، حيث تبرمجت حياتي على نمط المدرسة والحياة التربوية لمدة اكثر من خمس وثلاثين سنة وبعد السنوات التي قضيتها في المدرسة وبين ربوع الطلاب له بالغ الاثر والمشاعر على احاسيسي. ان الفترة التي عملت بها كمعلمة وام هي اكثر من نصف حياتي، تكللت بالعطاء والمثابرة. وانني اتوجه بخالص المحبة والامتنان لجميع الزميلات اللواتي رافقن مسيرتي المهنية واللواتي ساهمن في تريتب الامسية واخراجها الى حيز النور. وبهذه المناسبة اتوجه الى جميع زميلاتي وزملائي بالمهنة ان يحافظوا على مهنة التدريس كرسالة انسانية وان لا يتوانوا في العطاء لان الاجر عند الله عظيم . وأضافت ان التعليم هو جوهر حياة الانسان وان المسيرة يجب ان يحملها اشخاص أكفاء يكملون بها مشوار الحياة.
وفي ختام اللقاء تمنت المربية مليحة ابومخ السعادة للجميع وتمنوا لها بداية مرحلة جديده ملؤها السعادة والصحة والعطاء .
وعلى شرف تكريم المربيه الفاضله تناول جميع الطاقم وجبة غداء فاخره .وقدم الجميع تهنئتهم ومباركتهم وامنياتهم للمربيه مليحه بالتوفيق والسعاده في كنف اسرتها الحميمه – وانتهى حفل التكريم باحساس مزدوج منه الفرحة للتقاعد ومنه الاسى على البعد والفراق. ومن ثم عبقت الرياحين وتبعثرت الورود في كل زوايا المكان وهي تدعو لربها ان يوفق المربيه مليحه ويسعدها واسرتها ويمد في عمرها لتبقى ذخرا وسندا لابناء بلدها الحبيب.