اعدادية ابن سينا كفرقرع تفتح ملف أنس صرصور
تاريخ النشر: 15/06/12 | 12:08مجلس كفر قرع ينظم فعالية ثقافية إنسانية لروح شهيد العنف واللا انسانية أنس صرصور إبن كفر قاسم تحت عنوان “أنس..لك منا سلام يا بطل”
تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي والمجلس الشعبي لمنع العنف، مبادرة، إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، تم تنظيم فعالية ثقافية إنسانية وفاءً لروح شهيد العنف واللا انسانية الطفل ابن العشر سنوات انس صرصور ابن كفر قاسم تحت عنوان “أنس..لك منا سلام يا بطل”، والذي راح ضحية جريمة قتل بشعة قبل أسبوعين من اليوم من خلال جريمة عنف تقشعر لها الأبدان، فقد بادرت كفر قرع وقسم الثقافة إلى تنظيم اللقاء الإنساني الثقافي تخليداً لذكرى وروح شهيد العنف انس صرصور، إذ شارك في اللقاء المسرحي الثقافي والندوة الاستشارية طلاب وطالبات المدرس الإعدادية ابن سينا في كفر قرع من صفوف الثوامن والتواسع، وقد استهل اللقاء بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم من سورة ياسين والتي تلتها إحدى الطالبات المتميزات في مدرسة ابن سينا.وقد كان اللقاء الإنساني المفعم بالمشاعر والأحاسيس الجياشة والمغلفة بالتماهي الصادق والتعاطف النابع من القلب مع بلدة كفر قاسم التي تعيش أتعس أيامها المغلفة بالحلكة والخوف رسالة إنسانية وتعبيراً عن وحدة الحال والبلد الواحد، فألم كفر قاسم هو ألم أهالي كفر قرع في كفر قرع وفي قلب كل مؤمن تسكنه مخافة الله.
كانت في استقبال الطلاب وجمهور الحضور السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والتي حيت جمهور الطلاب والطالبات، كما وحيت كادر المربيات والمربين المرافقين لجمهور الطلاب، كما ووجهت السيدة زحالقة مصالحة تحية للمحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي على دعمه لمثل هذه الفعاليات الإنسانية المُنددة بالعنف، كما وبعثت بتحية لإدارة المدرسة الإعدادية متمثلة بالمديرة السيدة نوال إعليمي كناعنة والسيد ابو حاتم مصالحة نائب المديرة والسيدة أحلام يحيى مستشارة تربوية في المدرسة، كما وحيت السيدة فاطمة صرصور ابنة مدينة كفر قاسم والتي حضرت خصيصاً إحتراماً لكفر قرع على مثل هذه الخطوة، وقد استهلت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي كلمتها بالطلب من جمهور الطلاب والمشاركين الوقوف حداداً على روح الطالب المرحوم انس صرصور وقراءة الفاتحة الكريمة لروح المغدور انس صرصور وروح أموات أمة المسلمين ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء في افتتاح السيدة مها زحالقة مصالحة للفعالية الرؤيا من وراء هذا اللقاء قائلة: “لقد حرق قلوبنا المقتل المقشعر للأبدان لشهيد العنف واللا انسانية انس صرصور الذي لاقى حتفه بأبشع سيناريوهات القتل، هناك صرخ انس ولم تسمعه الإنسانية جمعاء، وعليه قررنا تنظيم هذا اللقاء الإنساني تحت عنوان “انس..لك منا سلام يا بطل” من خلال مسرحية “قتح الملف” وهي قوية ومباشرة ومن العيار ثقيل المشاعر بهدف الردع والتوعية العميقة لما في الأمر من خطورة اجتماعية، سوف نحصد الكم الهائل والصادق من الدموع اليوم، لقد عرضنا المسرحية في كفرقرع قبل أسبوعين، قبلما قُتل انس صرصور، وها نحن نودع شهيداً آخراً والوتيرة في ازدياد صارخ ومميت، إن المؤشر الرئيسي لنجاح عرض المسرحية وتمرير الرسالة الأخلاقية المنشودة هو حصاد الكم الصادق من دموع الحزن والخوف والترقب من واقع العنف الذي آلت إليه حياتنا الاجتماعية، المجتمعية والإنسانية بين صفوف طلاب الثوامن والتواسع المشاركين الذين غمروا المسرحية بدموعهم، تقتلنا حقيقة مقتل الأطفال فقد ووري أنس صرصور الثرى مكسواً بدماء الجريمة في يوم الطفل العالمي، في اليوم الذي يحتفل فيه أطفال العالم بسعادة وحب، ووري هذا الطفل المتفائل الثرى- رحمك الله يا انس”.
وقبل بداية عرض المسرحية والنقاش والندوة المقتضبة، فقد تحدثت الناشطة الجماهيرية ابنة كفر قاسم السيدة فاطمة صرصور إلى جمهور الطلاب موجهة جزيل الشكر إلى السيد نزيه مصاروة والسيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة على مثل هذه الخطوة الإنسانية الجبارة، معبرة عن تقدير أهالي كفر قاسم لمثل هذه الخطوة.
وبعد المقدمات التي شحذت الروح بالعاطفة، فقد تم ظهيرة الأمس عرض المسرحيدية المونودرامية الإنسانية المؤثرة “فُتح الملف” مع الفنانة سناء لهب والتي تُعري مجتمعنا من كافة الأمراض الاجتماعية التي تلبس زي العنف وتهدم البيوت وتحرق القلوب من خلال عرض مونودرامي مؤثر ومُصور لمجتمعنا بحثاً عن جذور المشكلة بهدف تقليصها وإخماد نيرانها بشكل مونودرامي رائع الأداء، وقد تم العرض بروح ولروح المرحوم أنس صرصور.
وبأجواء من الألم والاصطدام بأقصى درجات الواقع قساوةً، وفي فعالية أشعلها الصمت والحزن والبكاء الصامت والإصغاء المهيب لجيل الثوامن والتواسع، قهر الندم والشعور بالذنب حول جرائم القتل بالرصاص الحي والطعن بالسكين وغدر الأصدقاء، فقد ساد جو من الحزن والترقب لأحداث المسرحية التي سردت سيناريو جرائم قتل تقشعر لها الأبدان لطلاب في المدارس وشبيبة، وهي قصص محزنة أفلحت في إيقاظ مشاعر الحزن والحذر والصحوة عن اللا مبالاة للأطراف التي تحمل مسؤولية العنف والقتل في مجتمعنا لدى جمهور الحضور الطلاب من صفوف الثوامن والتواسع، لأننا جميعا ودون إستثناء شُركاء في هذه المسؤولية القاتلة! كما وافلح العرض في حصاد الكم الصادق من دموع الحزن والخوف والترقب من واقع العنف الذي آلت إليه حياتنا الاجتماعية، المجتمعية والإنسانية بين صفوف الثوامن والتواسع وجمهور الحضور، وقد امتزجت دموع المربيات بدموع الأبناء لشدة صدق المسرحية وتماسها مع واقعنا.
ومن أبرز ما جاء في مقدمة السيدة زحالقة مصالحة التي شكلت أرضية معلوماتية هامة لسيناريو المسرحية، فقد أكدت:”نفتح وإياكم طلابنا ملفات قتل وجرائم ضد أشخاص أبرياء في مجتمعنا العربي، جرائم مزقت ثنايا وجود عائلات بأسرها، برغبات وقحة لدى بعض الأيادي والنفوس لتشويه خُضرة وفضاء هذا الكون”، وحول الازدياد القاهر في حوادث القتل فقد أشارت: “ حين عرضنا المسرحية في آخر يوم من أيام العام 2011 هنا في نفس المكان قدمنا عارضة محوسبة بأسماء شهداء العنف، للأسف القاتم، فإن العارضة اتسعت للمزيد من القتلى،وأحدثها صورة الفقيد أنس صرصور، تعددت الملفات والقتل واحد، ودمع جديد يُضاف لنهر دموع الأمهات والزوجات والأخوات والأخوة والآباء والأهل، وصرخات تُدوي في وادي الصرخات، ويُسمع الصدى، انه الصمت، صمت ولوعة!في العمل المونودرامي الإنساني الاجتماعي الناقد والمغزول بمشاعر الأمومة من الدرجة الأولى “فُتح الملف” للفنانة المبدعة سناء لهب، فإننا نحاول التطرق إلى حوادث قتل عديدة حصلت دون مصداقية.. اليوم نكرس روح العمل إلى عثمان نصار الذي يستقبل صديقه الذي لم يعرفه من قبل، انس صرصور!!
وبعد انتهاء العمل المسرحي الذي حصد كماً من الدموع التي غسلت القلوب بين صفوف الطلاب والمربيات سويةً، وشكلت مؤشراً احمرا لضرورة المكاشفة والمصارحة والصدق مع الأهل والذات والأسرة المدرسية، فقد تم فتح النقاش أمام جمهور المشاركين في المسرحية، إذ استمع جمهور الطلاب والمدرسين إلى محاضرة قيمة وغنية بقصص جرائم القتل البشعة والتي قدمتها الفنانة الإعلامية سناء لهب، والتي دعمت المسرحية بالشُروحات النفسية والاجتماعية للوضع السلبي جداً والذي إلنا إليه كأقلية عربية فلسطينية في البلاد. كما وروفقت المسرحية بلهيب من مشاعر التعاطف والحزن والتأثر الصادق جراء جرائم القتل، وقد بدا الحزن الصادق على وجه الطلاب الذين بكوا وغسلوا قلوبهم بالدموع حزناً على الواقع اللا انساني الذي ألنا إليه.
وفي تعقيب لها أكدت لنا السيدة مها زحالقة مصالحة عن حزنها الذي لا يوصف بمقتل انس صرصور والانعكاسات الغير إنسانية على العلاقات السرية داخل البيوت وزعزعة الثقة والشعور بالأمان، كما وبعثت بتحيتها للرقي ألإصغائي لطلابنا أبناء الثوامن والتواسع، والذين ابدوا تعاطفاً مع الحرب الطاحنة لبحر آلام الأم الحنون مع الذكريات التي تسكن زوايا الأماكن وغرفة ابنها المغدور ضحية العنف، والوقوف عند جريمة انس صرصور ابن كفر قاسم والتماهي والتعاطف مع أسرته كفر قاسم.
من جهتها، عقبت مديرة المرسة السدة نوال اعليمي كناعنة مديرة المدرسة على الفعالية شاكرةً المجلس المحلي وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية على جهودهم لتثقيف طلاب المدارس وتعزيز وتدعيم البرامج اللامنهجية التي تقوم بها المدرسة طيلة العام الدراسي من اجل نبذ آفة العنف واستئصالها، مؤكدةً لجمهور الطلاب انه بالحوار والنقاش البناء، المكاشفة ومصارحة الأهل وأخلاق الإنسان المؤمن وبناء الأسرة السليمة إلى جانب تكثيف العمل الجماهيري وخلق الأطر الثقافية لأبناء الشبيبة نستطيع سوية التخفيف من حدة ووطأة آفة العنف المستشرية في بلداننا.
وفي نهاية الأمسية وجهت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية جزيل الشكر للفنانة المتألقة سناء لهب ولمسرح انسمبل فرنج الذي أنتج هذا العمل المسرحي الإنساني ،ووجهت عميق الشكر لأسرة المربيات والمربين في المدرسة الإعدادية ابن سينا ولمديرة المدرسة والمستشارة التربوية التي تواكب النقاش حول المسرحية في الصفوف.
الحمد لله كانت فعاليه جدا ناجحه وخصوصا انكم شايفين صور الطلاب كثير مبسوطين و…….. وكانه الموضوع مش عن القتل والعنف
عزيزي الشاب حقا ما أشرت اليه .البشاشة ظاهرة على وجوه الحاضرين عدا ولقول الحقيقة مما يشاهد هناك أحد المدرسين وأخت أخرى تلقي كلمة يظهر على وجوههم الحزن والأسى .لا أراكم الله مكروها بعزيز ورحم الله الفقيد .
من احلى معلمات مدرسه ابن سينا
من احلى المعلمات ابن سينا
هلا بنت بلدي ساره منوره بس مين هاي الي حدك ؟!!
كانت مسرحية محزنة كثيراً حتى ان الكثير بكو حركت هذه المسرحية مشاعرنا ارجو ان يتعلم الطلاب مغزى المسرحية والى اين يصل العنف