مَقاطِعٌ مِنْ رِحْلَةِ الْعَصْر
تاريخ النشر: 21/10/14 | 10:27الرثاء كان في الأصل لشاب اختُـضر أي قطف في ريعانه، وكنت كتبته قبل سنين وسنين، وأراني أعيد القصيدة لأعزاء راحلين
يمضون عنا غير مودعين،
ويبقوننا في حسرة والهين.
هي تكرارية حزينة، ولكل أمة أجل.
غائِبٌ أنْتَ ترَى أمْ حاضـرُ **** كل ما في الكَوْنِ وَهْمٌ عابِرُ
زَهْرَةُ الرَّوْضِ الَّتي قَد أيْنَعت *** جَـذّها غُولٌ غَوِيٌّ غادرُ
قَدْ شَجاها مَعْ تَرانيمِ الأسَى *** فَتَهاوَتْ وَتَهاوى الخاطِرُ
صارَ أيَّارُ خَريفًا عِنْدَما *** لَمْ يُوَقِّعْ أيَّ لَحْنٍ طائِرُ
كانَ في لَوْنِ الصِّبا أهْزوجَةً *** أين مِنْها الْيَومَ فَوْحٌ عاطِرُ؟
نَضْرةً كانَتْ بأحْلامِ المُنَى * ** فسقاها اليَوْمَ ساقٍ دائِرُ
رِحْلَةُ الصُّبْحِ غِناءٌ غائـمٌ *** رِحْلَةُ العَصْرِ سُكونٌ ماطِرُ
بقلم: ب. فاروق مواسي