إدارة مستشفى إيخيلوف تتراجع عن موافقتها بإقامة مصلى
تاريخ النشر: 16/06/12 | 1:14تراجعت إدارة مستشفى إيخيلوف في مدينة تل أبيب بعد ظهر امس الخميس عن موافقتها على تخصيص مكان لصلاة المسلمين في المستشفى بعد أن كانت أبلغت ممثلي جمعية سيدنا علي وعضو مجلس بلدية تل أبيب يافا العربي أحمد مشهراوي هذا الأسبوع بموافقتها على ذلك. وجاء هذا التراجع في حديث لمدير عام المستشفى جابي بربش لموقع واينيت العبري حيث قال: “لا أعتقد أن هناك ضرورة في الوقت الحالي لإقامة مصلى في المستشفى. لم نتفق بعد على ذلك!”.
ويذكر أن جمعية سيدنا علي قد أخذت على عاتقها منذ سنوات بالتوجه إلى كافة المستشفيات في البلاد من أجل توفير مصلى خاص بالمسلمين. ولذلك توجه عضو مجلس بلدية تل أبيب يافا أحمد مشهراوي إلى إدارة إيخيلوف بعد رفضها الأولي والمتواصل على تخصيص مصلى ذكر أن ثلاث مستشفيات رئيسية في البلاد خصصت أمكنة للصلاة فيها وهي هي مستشفى هعيميق في العفولة، مستشفى رمبام في حيفا ومستشفى هيلل يافيه في الخضيرة. كما تم تخصيص مصلى أيضا في مساكن الطلبة في جامعة تل أبيب، ولذلك أكد مشهراوي فإنه لا يرى أي سبب لرفض المستشفى مطلب جمعية سيدنا علي.
وكانت قد عقدت يوم الخميس الفائت جلسة موسعة ضمت كلا من أحمد مشهراوي ومدير عام مستشفى إيخيلوف جابي بربش، وأعضاء لجنة جمعية سيدنا علي الشيخ أحمد يونس من عرعرة، أمين ديب بدير من كفر قاسم، زياد شرفي من باقة الغربية، إلياس محمود الفار، ورئيس مجلس إدارة جمعية سيدنا علي يوسف ريحان من يافا.
وقام مشهراوي وممثلي الجمعية الإسلامية بالتشديد على أهمية تخصيص مكان منظم للصلاة وذلك لأن العشرات إن لم يكن المئات من المسلمين يرتادون مستشفى إيخيلوف يوميا ليس من يافا فقط إنما من مختلف أنحاء البلاد والمناطق الفلسطينية المحتلة. وأضافوا أن الوضع الحالي للمصلين في المستشفى غير مرغوب فيه حيث إن المصلين يصلون في أروقة المستشفى الداخلية أو في باحاته الخارجية ولذلك يتعين أن تستجيب إدارة المستشفى لمطلب الجمعية الإسلامية.
وفي نهاية اللقاء قال عضو المجلس احمد مشهراوي إن مدير عام مستشفى إيخيلوف البروفيسور جابي بربش استجاب لمطلب الجمعية الإسلامية ووعد بأن تقوم إدارة المستشفى خلال الأسابيع القلية القادمة بتجهيز مصلى خاص بالمسلمين يوفر كافة احتياجات المصلين المسلمين في المستشفى وذلك بالتنسيق مع ممثلي جمعية سيدنا علي الإسلامية. من جانبها تعهدت الجمعية بتوفير سجاد خاص لتجهيز المكان الذي سيخصص للصلاة. لكن ما نجاء على لسان بربش اليوم في مواقع واينت العبري “يشكل تراجعا عما جاء في الاتفاق المبدئي بيننا في الجلسة “، وفق رد أحد المشاركين في الجلسة.
وعقب عضو المجس عن تراجع مدير المستشفى قائلاً: نحن نعلم ان في الايام الاخيرة مورست ضغوطات على مدير المستشفى وان تراجع المدير صحيح فهذا الشيء مخزي. بالطبع نريد اولاً التأكد ان كان هنا تراجع ولدينا العديد من الوسائل للرد على هذا التصرف, يجب ان مدير المستشفى يتذكر ان اهالينا العرب في الضفة والقطاع عندما يعالجون في المستشفى- السلطة الفلسطينية تتكلف بجميع المصاريف وهي تصل الى الملايين من الشواقل عدا ان المستشفى يوجد في مدينة مختلطة وحق العبادة هو حق للجميع.
ان المساجد لله تقام فيها الصلوات ويذكر فيها اسم الله وترفع الأكف بالدعوات الى الله طالبة المغفرة والشفاء الى الجميع وخاصة المرضى فليس من حق أن يمنع أحد القيام بأي نشاط ديني للتقرب من الله .كلنا بحاجة الى رضى الله سبحانه وتعالى ، فلا مبرر أن لا يوافق على أقامة مصلى ….أسوة ببعض المساجد . نسأل الله التوفيق وننادي بتلبية الطلب .
اننا نؤيد ما يقوم به الأخوة من جميع البلدان في طلبهم الحق هذا .