فسخ الخطوبه والطلاق قبل الزفاف
تاريخ النشر: 16/06/12 | 2:48كثيرا ما تعود الام من حفلة الزفاف حامله لابنها بشرى بانها وجدت له عروسا بنت فلان لقد اعجبت الام في هذه الفتاه دون ان تحدد ان كان هذا الاعجاب يرضي الفتاة والشاب وهل يوجد تكافؤ اجتماعي وثقافي بينهما ام لا .بعد ان اقتنع الابن بما اختارت له امه بدأت الامور الرسميه مثل الواسطه الى اهل الفتاه لقبول النسب دون تحديد التكافؤبينهما وتم الاتفاق بين الطرفين وجلس كل من الفتاه والشاب للتعارف عن قرب وكان القبول والاتفاق بما بينهم لان كل منهما اظهر للاخر كل ما هو ايجابي من الظواهر الاجتماعيه والاخلاقيه وحتى الماديه من ناحية كل منهما لان المثل الشعبي يقول ( مصاطب العرس ملس) اتفق الطرفين على باقي الاجراءات من جاهه وعقد قران كثرت اللقاءات بين الاثنين وبدات تظهر الكثير من الامور التي اخفياها عن بعضهما من خلال الجلسه الاولى و اختلفا عليها لان الصراحه كانت مفقوده بينهما والسبب في هذه الحاله يعود على كليهما للاسباب التاليه حسب الراي الخاص بي
الفتاة المتقلبة المزاج والغير واثقه من نفسها تراها تغير قراراتها بين حين واخر وخاصه عندما يتعلق الامر بقرارات مصيريه كذلك الفتيات اللاتي يشعرن بالكبرياء وتضخيم الذات حيث تعطي نفسها شعور بان ليس هناك من رجلا يملي عينها ولا يملي عليها كلمته
الاحساس بعدم التكافؤ الثقافي والاجتماعي حيث ترى ان البعد بينهما شاسع من الناحيه الثقافيه والاجتماعيه
وعندما تشعر الفتاه ان خطيبها بخيل لا يلبي لها كل ماتطلب لاسباب خاصه به او عندما تكون الفتاة قد اغصبت على القبول من قبل اهلها دون ان تكون مقتنعه او طول مدة فترة الخطوبه مما يسبب الى تدخلات جانبيه والقيل والقال
ومن الممكن ان تكون كثرة الطلبات من قبل الفتاة لا تمكن الشاب من تلبيتها لعدم استطاعته ومقدرته الماديه
ومن الممكن ان مفهوم الزواج لدى كل من الشاب والفتاة مفهوم خاطئ حيث ينظرون الى الامور الماديه والظاهريه دون التعمق بالمعنى الحقيقي للزواج ويرون ان فسخ عقد القران امرا سهلا حيث يعتقدون انه بمثابة ثوبا او حذاء لم يعجبني فاتركه متى اشاء
اذن من اجل العمل على تقليل هذه الظاهره يجب على المقبلين على الزواج اللا يتسرعوا في الاختيارويحرصوا على فهم احدهما للاخر حتى يتمكنوا من تكوين الصوره الصحيحه عن الشريك للحياة وكذلك من اجل ان تستمر الحياة الزوجيه لا بد ان تقوم على اساس القبول المتبادل بين الطرفين
ولا بد لي من كلمة اخيره حيث اثبتت معظم الاحصائيات على ان معظم حالات فسخ الخطوبه والطلاق بين الشباب والفتيات حدثت ممن كانوا يدعون انهم يحبون بعضهم حبا جنونيا وذلك لان كل واحد اعطى كل ما يملك من الحب للطرف الثاني قبل عقد القران فما ان يعقد القران بينهما فلا يوجد شئ جديد يقدمه احدهما للاخر فيفسخ عقدهما مع كل اسف .من هنا لا بد لي من سؤال هل ما يحدث هو حل لمشكله ام بدايه لمشكله …..؟ السؤال مفتوح للنقاش
فلا بد لنا الا ان نضع امامنا مخافة الله عز وجل (فاتقوا الله يا اولي الالباب)
,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: ” تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ” مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه , إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض
و فساد كبير . قالوا : يا رسول الله و إن كان فيه ? قال : إذا جاءكم من ترضون
دينه و خلقه فأنكحوه … ثلاث مرات ” رواه الترمذى و قال : حسن غريب ( ص 160 )
ودل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وطرائقهم ولا سيما الزوجة فهي أولى من يعتبر دينه لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها.
بظلق كبير استاذ بسام