إختتام مخيّم عدالة لطلاب القانون العرب
تاريخ النشر: 23/10/14 | 16:41بمشاركة أكثر من 60 طالبًا وطالبة للحقوق من كافّة الجامعات وكليّات الحقوق في البلاد، اختتم مركز عدالة يوم الأحد 19.10.2014، مخيّمه التاسع لطلاب القانون العرب، والذي عُقد في واحة السلام في منطقة القدس لثلاثة أيّام متواصلة. وقد برز في المخيّم لهذا العام حضور قاضي المحكمة العليا، سليم جبران، الذي أجرى حوارًا مفتوحًا، أداره رئيس إدارة عدالة المحامي حسين أبو حسين، مع الطلّاب المشاركين حول عمل المحكمة العليا ودوره كقاضٍ عربيّ فيها، كما وُجهت له أسئلة حول عمل المحكمة العليا وتأثيرها على المكانة القانونيّة للفلسطينيين في إسرائيل.
هذا وقد افتتح المخيّم بجولةٍ ميدانيّة في مدينة يافا اطّلع خلالها المشاركون على ظروف المدينة من خلال المرشد سامي أبو شحادة والمحامي نسيم شقر عضو إدارة عدالة، حيث قدّما نبذةً تاريخيّة عن المدينة وازدهارها قبل النكبة، وربطوا ذلك بالظروف العصيبة التي تمر بها المدينة اليوم من فقرٍ وتهميش، بطالة وإجرام، كما تحدثوا بتوسّع عن أزمة المسكن والتهجير في يافا.
بعد الجولة، استمر اليوم الأوّل في محاضرة للصحافيّة عَميرا هاس، والتي أثارت في الآونة الأخيرة جدلًا إعلاميًا واسعًا على أكثر من مستوى، في ندوةٍ قدّمتها حول تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، أدارها الصحافي عودة بشارات، عضو إدارة عدالة. وقد طرحت هاس الإشكاليّات الأساسيّة في تغطية الحرب على قطاع غزّة، والصعوبات التي يواجها الصحافيّ الذي يغطي الحرب وسط أجواء عدوانية وعنصريّة، كما الصعوبات التي وجدتها في مواجهة الكم الهائل من المعلومات المغلوطة والبروبوغندا، كما تحدّثت عن صعوبات التواصل مع ما يجري في الميدان. بعد محاضرة هاس، شاهد الطلاب فيلم “فيلا توما” للمخرجة سهى عرّاف بموازاة أول عرضٍ للفيلم في البلاد، حيث أثار الفيلم ضجة إعلاميّة على خلفيّة تصنيف الفيلم كفيلم فلسطيني.
كذلك، تلقّى الطلّاب محاضرةً من قبل المحامي يونتان كلينجر المختص في مجال قوانين حريّة التعبير في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تطرّق كلينجر إلى خصوصيّة حريّة التعبير على الانترنت، والقوانين التي تحكمه، كما تطرّق إلى المكانة القانونيّة لكبرى شركات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وغوغل، وسياسات هذه الشركات في هذا المجال.
هذا وشارك الطلاب في ورشات عمل متنوعة تناولت القانون الدولي وقوانين الحرب، وإمكانيات استخدامها لحماية المدنيين ومحاسبة المعتدين، قدمها كل من المحامية د. هالة خوري بشارات، د. منير نسيبة، والمحاميتان تمار فيلدمان من جمعية حقوق المواطن والمحامية بانة شغري-بدارنة من اللجنة العامة المناهضة التعذيب في إسرائيل. كما شارك الطلاب في ورشات تناولت موضوع الحق في التظاهر، وتقديم المشورة القانونية لمعتقلين بعد اعتقالهم وأهم النقاط التي يجب التشديد عليها عند الترافع عن معتقلين أمام المحكمة. وقد أدار هذه الورشات كل من المحامين أورنا كوهين وارام محاميد من عدالة والمحامي المتطوع علاء محاجنة.
في اليوم الأخير، قدّمت الحاميات سوسن زهر من عدالة، وغدير نقولا من عنوان العامل وروان اغبارية من كيان، قدمن للطلاب روشات حول كيفية بناء ملف قضائي. وقد تمحورت هذه الورشات عن كيفية معالجة غبن أو شكوى من مواطن أو جهة ما من الناحية القضائية وحتى تحويلها إلى ملف أمام المحكمة.