متى يُفسدُ اختلافُ الرأي الودَّ بين الناس؟
تاريخ النشر: 23/10/14 | 6:54رحم اللهُ من قال عبارته المشهورة:
“اختلافُ الرأي لا يُفسدُ للودّ قضيّة!”.
نعرف أنّ الاختلاف في الآراء والمواقف ظاهرةٌ صحيّة، ظاهرة مُثرية للمتحاورين، ظاهرة تشحذُ العقولَ والتفكير، ظاهرة تُسهمُ في توضيح الرأي والموقف المختلف.
وينبغي احترامُ آراء الآخرين ومواقفهم كما ننشدُ احترامَ آرائنا ومواقفنا.
ولنتذكّر: الكثيرُ من الآراء والقيم نسبيّةٌ وليست مُطلقةً، وما يستُحسنُ لدى شخص ما أو في مكانٍ ما أو زمن ما قد يُستقبحُ لدى شخصٍ آخر وفي مكانٍ آخر وزمان آخر!
والسؤال المطروح للنقاش:
هل هناك حدودٌ لاختلاف الآراء والمواقف تُلغي الودَّ والحوارَ الحضاريّ الراقي؟
بكلمات أُخرى: متى يُمكن أن يرفضَ الإنسانُ آراءَ ومواقف الآخرين بصورة قاطعة ويكفُّ عن التعامل معها بودٍّ واحترام؟
أم مهما اختلفت الآراءُ والمواقفُ فعلينا المحافظة على الودّ والحوار بعيدًا عن الإلغاء والإقصاء؟!
د. محمود أبو فنة