سجل أنا عربي
تاريخ النشر: 18/06/12 | 1:12كان من الواجب عليَّ ان اكتب هذا الموضوع منذ اول يوم انتقلت به الى الشبكة العنكبوتية، فقد اخترته لهذا الايام وهذه الفترة بالذات، لان بعض الناس قد يأسوا من رحمة الله عز وجل، فمنهم من ضاقت عليه الارض بما رحبت، وزاد هذا اليأس عند بعض العرب اكثر وأكثر حين دخل الغزو الى العراق، فمنهم من بات يقول ان العرب خون، ومنهم من بات يقول, لو لم يكن الرسول عربيا لتبرأت من العرب.
انظروا الى هذه العباره, اليست هذه العباره هي عبارة المستسلمين، اليست هذه العباره هي عباره اليائسين والقانطين من رحمة الله، أنا والله لا الومهم لا والله, ولكن احب ان أنبه العرب الاحباء الى هذه النقطه بالذات, فان هذه العبارة لا تُخلف ورائها سوى الياس والاستسلام, وان هذه العبارة قد تكون شهادة تقدير ينتظرها اعدائنا في المغرب والمشرق.
ان العرب والمسلمين ليسوا خون كما يظن بعض المتشدقين بالفلسفة والكلام السياسي المنمق، لان العرب هم خير امةِ هذه الارض المباركة، ومن ثم ان الله تعالى قد فضل العرب على كثيرا من الناس والدليل نزول القران باللغة العربيه اولا، وعلينا ان لا ننسى المجاهدين العرب الذين دافعوا عن اراضينا وعن كرامتنا, منهم “يوسف العظمه” احد ثوار الغوطة ايام الاحتلال الفرنسي للاراضي الشامية، والشيخ عمر المختار، والشهيد احمد ياسين، الم يكن هؤلاء الرجال من العرب؟؟
اذاً يجب علينا ان لا نجعل اللوم على العرب وعلى انفسنا, والا والله سيكتب على جبيننا اننا خون وجبناء، صحيح ان مجتمعنا العربي فيه الكثير من الاخطاء, ولكن يجب ان نتخطى هذه السلبيات والاخطاء بالنقد البناء وان نضع فوق الحرف المنقوص نقطة، ويجب ان نعترف بان هذا ابتلاء من الله عز وجل ليختبر امتنا, والحمد لله فقد اكتشفنا في الايام الاخيرة ان ايماننا وثقة بعض الناس بالله عز وجل اصبحت محدودة.
اخواني الاحباء: قبل ان اختم لا بد ان نتذكر هذا الكلام الشعبي الجميل “لا ياس مع الحياه”, دعونا نكمل المسيره من غير ياس او قنوط كيف نكمل المسيره نكملها بالنقد البناء والكلمة الطيبة، نكملها بالتفائل الجميل والثقة الكبيرة بالله عز وجل، ونصلح انفسنا من الداخل, ان الحكام العرب الانذال لا يعدو من العرب الاشراف، والدليل انهم انضموا لأمهم امريكا، التي ارضعتهم من لبنها ارهابا وبطشا وخيانةً، نحن العرب لسنا اصحاب ذل ومسكنة، بل اعدائنا هم من ابتلوا, والبلطجة والفرعنة، لنا الفخر ان نكون عربا هكذا يجب ان يكون الكلام، اذاً هلموا يا اخواني لنتعاهد ايها الاخوه على ان نترك هذه الكلمات والجمل والتعابير التي لا تغني عن الحق شيئا.
بقلم يوسف جبارين