حفل تكريم حجاج هذا العام في الأقصى
تاريخ النشر: 26/10/14 | 11:19شارك جمعٌ مبارك من حجاج بيت الله الحرام من أهل الداخل والقدس، بعد ظهر اليوم السبت 25/10/2014م في المهرجان التاسع لاستقبال وتكريم الحجاج في المسجد الاقصى، والذي نظمته الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، في الجامع القبلي المسقوف/المسجد الاقصى، تحت عنوان ” من البيت العتيق الى الأقصى الشقيق” ، تخلله كلمات خطابية أكدت على أهمية التواصل والرباط في المسجد الاقصى لحمايته من عدوانية الاحتلال الاسرائيلي ، خاصة في الفترة الأخيرة .
واستهل المهرجان بقراءة عطرة من القران الكريم تلاها مقرئ المسجد الاقصى ناجي القزاز، وتولى عرافة المهرجان وإدارة فقراته الشيخ نضال أبو شيخة ، الذي رحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة ,وهنأهم بعودتهم سالمين الى ديارهم والمسجد الاقصى ،وأشار الشيخ أبو شيخة الى أن المسجد الاقصى برغم ما يلقاه من اعتداء من قبل الاحتلال فهو راجع الى أهله ، عما قريب .
وقال : ” الحمد لله الذي جعلنا من اهل الرباط في فلسطين الحبيبة ، وفي بيت المقدس ؛فرغم المؤامرات والمكائد التي تحاك ضد المسجد الأقصى، ورغم الإبعاد عنه ، فإن الله سبحانه ، الذي أنزل القرآن سيرد الأقصى الى أصحابه “.
كلمة الأوقاف الاسلامية ألقاها الشيخ خالد غزاوي – إمام المسجد الاقصى – ، والذي هنأ فيها الحجاج بزيارة أعظم بقعة على وجه الأرض ، وانهم لبوا نداء الله تعالى، وهاجروا بأجسامهم وأرواحهم الى البيت العتيق ، وزاروا المدينة المنورة ، والحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم- ، واصفاً الحج بأعظم مؤتمر على وجه الأرض .
وأشار الشيخ غزاوي الى العلاقة الروحانية المباشرة بين المسجدين الحرام والاقصى ، ودعا الى الحفاظ على الأخير وحمايته ، فهو درة الدنيا، وأكد الشيخ خالد غزاوي على وضع المسجد الأسير ،الذي يقبع تحت الاحتلال ، وأن من معاني التضحية التي يتعلمها الحاج في رحلة الحج، أن تنطبق على التضحية من أجل هذا المسجد الأقصى، وأن يكون من أول أولوياتنا الدفاع عنه .
الكلمة الرئيسية في المهرجان ، كانت كلمة جامعة تضمنت عدة رسائل ألقاها الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – أبتدأها بالمباركة للحجاج الذي اجتمع عليهم في هذا اليوم بركات ثلاث ، بركات الحج، وبركات المسجد الأقصى، وبركات السنة الهجرية الجديدة ، مؤكداً أن هذه البركات اختصها الله هذه الأيام لحجاج بيت الله الحرام في القدس والداخل الفلسطيني، داعياً إياهم شكر هذه النعمة بالحفاظ على المسجد الأقصى بتكثيف شد الرحال اليه ، مخاطبا إياهم:” إن المسجد الأقصى أمانة في أعناقكم ، فلا ترددوا أن تكونوا من المرابطين والمعتكفين فيه، بل كانوا أسرع من يلبي نداءه ، يا أهل القدس والداخل”.
الرسالة الثانية وجهت الى النساء المرابطات في القدس ، وهن يدافعن عن المسجد الاقصى، مستذكراً دور أسماء بنت أبي بكر الصديق في تأمين هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم والتحديات التي كانت تواجهها من قبل المشركين امثال ابو جهل، وقارن الشيخ بين هذا الموقف وموقف النساء ” المرابطات البطلات ” أمثال عبير زياد ، وهن يدافعن عن الأقصى في وجه جنود الاحتلال الذين اعتدوا عليهن وعلى حرمة المسجد الاقصى .
أما الرسالة الثالثة فقد أكبر فيها الشيخ الخطيب دور أهل القدس- واصفاً إياهم بخط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى – وأهل الداخل الفلسطيني ، واهمية الرباط في الدفاع عن الأقصى، مؤكدا أن هذا الدور ينظر اليه العالم الاسلامي والعربي بعين التقدير، وقال: ” كم أنتم كبار في أعين الأمة وأنتم تدافعون برباطكم عن المسجد الأقصى، وقد لمسنا هذا الموقف لدى مشاركتنا بمؤتمر نصرة القدس والأقصى ، الذي عقد في اليومين الأخيرين في اسطنبول “.
اما الرسالة الرابعة فقد أكد فيها أن مؤتمر نصرة القدس والأقصى المذكور، بحضوره الشعبي والحاشد من شخصيات ومنظمات وجمعيات من جميع أنحاء العالم ، تمحور حول نصرة القدس و الأقصى -إن شاء الله تعالى – ، وذكر قصة ديما طهبوب – زوجة الشهيد طارق أيوب ، مراسل فضائية الجزيرة الذي اشتشهد بأيدي القوات الأمريكية في العراق- والتي شاركت في أعمال مؤتمر اسطنبول، وكيف انها قدمت محبسها المقدم يوم خطبتها من زوجها الشهيد، الذي أحبته ولكن أحبت الأقصى أكثر، قبل نحو سنتين صدقة للاقصى، فاشتراه أحدهم بـ 4000 يورو وقدمها للأقصى ، وأرجع المحبس لها، ثم تصدقت به مرة ثانية ، فاشتراه اخر بـ 100 الف يورو وجعلها صدقة للاقصى وغزة، وأرجعه لها، ثم قدمت المحبس مرة ثالثة للأقصى ، حيث سلمت المحبس للشيخ كمال خطيب في المؤتمر الأخير ، على أن يوصله للشيخ رائد صلاح، على أن يكون مقدم للأقصى وخاصة المرابطات فيه.
أما الرسالة الخامسة فقد أكد فيها الشيخ كمال خطيب ، أن اهل القدس شعب اصيل ووفي للقدس والأقصى، قدموا الشهداء تلو الشهداء ، وكان آخرهم عبد الرحمن الشلودي، وان القدس هي بوابة السلام أو الحرب، مشيراً لأحداث التصعيد الاحتلالي الاخيرة على الاقصى، ومؤكدا بأن أراد الاحتلال السلام فعليه أن يرفع يده عن الأقصى، أما الحرب فإن المساس بالأقصى ، هو الذي سيأتيكم بها ، والخطاب موجه للاحتلال.
هذا وتضمن المهرجات فقرة ابتهالات فنية قدمها المنشد حسين مرعي- فرقة الرباط، كما قدمت دروع تقديرية تكريماً للحجاج .
تقرير محمود أبو عطا “مؤسسة الأقصى” – تصوير محمد القزاز وأنس غنايم