بماذا يحلم العربي ؟
تاريخ النشر: 08/01/11 | 21:20بقلم: يوسف جمل
فعلاً بماذا نحلم نحن كعرب وما هي آمالنا وتطلعاتنا في ظل الوضع الذي يحاصرنا على جميع الأصعدة بداية من كوننا كأقلية في هذه البلاد وكجزء من عالم عربي في شرقنا المتوسط وكبشر في هذا العالم المليء بالمتناقضات ؟
إلا ما ندر فالأغلبية الساحقة والسواد الأعظم منا نحلم أحلاماً متشابهة ونسعى لتحقيق آمال وأهداف متقاربة ولا وجه اختلاف فيها إلا باللون وبالطعم والنوع والصنف وبالشكل وبالحجم وبالكثافة وبالسرعة وبالكم وبالكيف.
نحلم بسيارة !
الاختلاف بيننا بالنوع وباللون وبالشكل وبالسعر و……
نحلم ببيت !
الاختلاف بيننا بالشكل والموقع والحجم و….
نحلم بمهنة أو وظيفة أو منصب !
الاختلاف بيننا بالنوع وطبيعة العمل والأجر وساعات العمل و……
نحلم بشريك حياة !
الاختلاف بيننا بالنوع والشكل والكيف والمستوى والمحضر والمنظر والمظهر والمضمون و……
نحلم بالمال !
نحلم بأملاك وأطيان !
نحلم بالأولاد والأحفاد !
نحلم بطعام وشراب !
نحلم بلباس وكساء وغطاء !
نحلم برحلة سياحية !
نحلم بمستوى معيشة عالٍ !
نحلم بتحقيق الذات وإشباع الرغبات !
نحلم كلنا ولكننا نختلف ونتفاوت في سلم الأولويات ودرجات التفضيل في ما بيننا لكننا في النهاية نحلم نفس الأحلام ونسعى لتحقيق نفس الأماني ونلهث وراء نفس الأهداف .
بماذا نحلم إن لم نحلم بكل هذا ؟
هل نحلم بالأمان والسلام والخير والاطمئنان ؟
هل نحلم بمجتمع يسوده الصدق والأمانة والمحبة ؟
هل نحلم بالتكافل والتعاضد والترابط والاتحاد والوفاق ؟
هل نحلم بالمساواة والعدالة وإحقاق الحق ؟
هل نحلم بالإيثار والأخوة ونبذ الأثرة والأنانية ؟
هل نحلم بعلم ووطن وتحرر واستقلالية ؟
هل نحلم بصناعة وزراعة وتكنولوجيا واقتصاد واكتفاء ذاتي ؟
هل نحلم بحياة مشرفة مشرقة بعيداً عن التمييز والعنصرية والكراهية والعنف والانحراف والانحلال والظلم والطمع والحسد والقتل والدمار والسلب والنهب والعدوان والفوضى!
هل نحلم بمجتمع أم ببيوت كأفراد وعائلات؟
هل نحلم بمجتمع أم نحلم بأنفسنا ولأنفسنا وكل منا على انفراد .
هل نحلم لأنفسنا فقط أم نحلم لغيرنا وبغيرنا ونهتم بأن تكون الأحلام مشتركة ونحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا ؟
هل نحلم بهذا كله أو بعضه وماذا فعلنا لكي يتحقق شيء منه؟
لقد قيل في ما قيل أنه ليس هناك ضريبة على الأحلام فلماذا لا نحلم على الأقل بما لا نسعى جميعاً لتحقيقه في الواقع ؟
لتكن تطلعاتنا وأحلامنا بما يجب أن نكون على الأقل طالما أننا لا نستطيع تطبيق مضمونها في الواقع أو لا نسعى لتحقيقها في الواقع
ولربما ولعل وعسى أن تتغير الأحوال ونتغير نحن ونستيقظ من غفلتنا ويصبح الحلم يوماً حقيقة!
حياك الله استاذي الكريم وجمل ايامك بالاحلام الهادفة
مقالتك تصور واقع مجتمعنا..احلام بعضنا محصورة للذات.
معظمنا يحلم بالمجتمع الراقي المتطور الجميل الذي فيه يعم الخير
والسلام .المحبة.الاخاء.العلم.التكافل.والسعادة…..الخ
استاذي الكريم..دائما مقالاتك مميزة ورائعة..تتضمن افكار ايجابية
ونصائح من ذهب…..سلمت اناملك .جزاك الله كل خير.
ليتنا نقطع سلاسل السبات العربي ونزيل العصبة عن عينه ليرى ويقول “كفى ” !!!