المدونـــة السابـعـة البديل من العبرية
تاريخ النشر: 19/06/12 | 6:09قالت العرب في تشاؤمها “السبعة مسبوعة”، ويخشون من نتائج الرقم، رغم أن (سبعة) تدل أيضًا على الخير وعلى الكثرة، كما تتمثل في آيات وفي أشعار كثيرة.
أقدم بهذا، لأنني سأطرح في هذه المدونة السابعة اقتراحات جريئة، وقد ينفر منها بعضنا، وقد تدعو إلى التشاؤم، وربما التفاؤل، وربما تدعوه للتفكير في حل، ولعله يقبلها على مضض، وقد يمر عليها مر الكرام أو غير الكرام. فمن يحاولْ مخلصًا أفضل ممن يبقي الأمور على علاتها، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن طاش سهمه فحسبه أجر واحد.
המזלג בשדה = الرافِــبَــة في الحقل
لا أعني باللفظة العبرية המזלג شوكة الطعام التي نستخدمها كثيرًا، بل تلك الآلة التي لها أسنان ترفع المواد لنقلها أو لخزنها. إنها ( forklift ) بالإنجليزية، وقد عربها البعض (الرافعة المتشعبة).
تساءلت: أي عامل من عمالنا سيتخلى عن لفظ (مزليج) في حديثه في أثناء عمله، ومن سيتذكر أو سيردد تعبيرًا من لفظتين قد لا يستسيغهما؟
قلت: لا بد من جرأة نحت، فأخذت من رافعة (رافِ)، ومن (متشعبة) آخر حرفين (بَة) = رافِــبَــة.
أما العامل على الآلة מזלגן فهو الرافِــب.
كلمة جديدة أقترحها ليس لها معنى منافس في اللغة، عل ألسنة العمال تتعودها، ولا ألزم بها أحدًا، وذلك حتى نتخلص من اللفظة العبرية القوية، فهل لديكم اقتراح آخر؟
اللهم قد اجتهدت!
משטח = سَــطـيــحَــة
سألني الرافِب המזלגן: وماذا أسمي الخشبية التي توضع عليها المواد للنقل أعني משטח العبرية؟ هل أسميها خشبـِيَّـة؟
أجبت التسمية جيدة، لولا أن المواد توضع أحيانًا على خشبية، وأحيانًا أخرى على معدنية.
في رأيي أن نسميها سَـطيحَة، وهي ما نسطح عليها الأشياء، و(سطح) في اللغة معناها بسط، ولا أرى ما يحول دون تسميتها. فإن قال قائل: (السطيحة) في المعاجم هي التي لا تقوى على القيام لضعف أو لمرض، قلنا: نعم، ولكن الناس يستخدمون اليوم (مُقْعدة)، و(كسيحة)، ولا نجد في أدبيات اليوم من يعيدنا إلى سطيح الكاهن.
إذن هي (سطيحة) وجمعها (سطيحات)، ويجب أن نتخلى عن لفظة (مشطاح) وجمعها في لغتهم العِرْبِـيّة هو جمع تكسير (مشاطيح)؟؟؟!!!
רכבל = رَكّـابِل
اللفظة العبرية هي نحت من רכב + כבל، ويلفظونها (رَخْبال = רַכְבַל ) خطأ، والصواب (رَكّــيـبِل = רַכֶּבֶל )، وبالطبع فأن اللفظة الثانية مأخوذة عن العربية (حبل).
في بعض الدول العربية، وفي أريحا، حيث نجد الرَّكّابل (كما نجده في حيفا) يسمون هذه الناقلة التي تسير على (الكابل) في الهواء لتنقل الركاب في نزهتهم (تلفـريك) – اللفظة التركية = teleferik، وهي بالإنجليزية cable car, cable railway.
اقترحت قبل سنين أن نأخذ من لفظة (راكب) رك، تزاد قبل كلمة (كابل)، وعندها تكون رَكْـكابِل = ركّابِل.
كلمة جديدة اقترحتها، عل ألسنة الطلاب والسياح تتعودها، ولا ألزم بها أحدًا، وذلك حتى نتخلص من اللفظة العبرية القوية حتى في طريقة اللفظ الخاطئ، فهل لديكم اقتراح آخر؟
اللهم قد اجتهدت!
טיילת = مـَـنْــزَه
هذه اللفظة العبرية تعني الطريق المرصوفة قرب شاطئ البحر أو في أماكن أعدت للراحة، وللنزهات أو للتمتع بالطبيعة، إنها لفظة لا بد لها من ترجمة إلى العربية بعد أن أغفل أصحاب المعاجم تحديد لفظة لها.
لم أجد لها أقرب من اشتقاق اسم المكان من الفعل (نَـزه) = مَنْزَه، وقد خصصنا (المُـنْـتَـزَه) أو (المُـتَـَـنَزّه) للحديقة الواسعة = park.
إن اشتقاق النزهة والمنتزهات والنزاهة وما إلى ذلك من معان كان بدءًا يعني الابتعاد عن المكروه والقبيح. فنحن في المَنْـزَه نبتعد عما قد يرهقنا، فلعل في هذا المنزه راحة البال، ونحن نشاهد الرائحين والغادين في تجوالهم، وفي تمتعهم بالطبيعة الخلابة. في مصر يستخدمون اللفظ الفرنسي- corniche (كورنيش) لما هو قرب البحر، ولا أظن اللفظ ملائمًا لنا إطلاقًا.
(مَـنْـزَه) كلمة جديدة أقترحها، عل ألسنة الزوار تتعودها، ولا ألزم بها أحدًا، وذلك حتى نتخلص من اللفظة العبرية القوية، وحتى لا أقول (طييلت) حيفا وعند (الطييلت) ، فهل لديكم اقتراح آخر؟
اللهم قد اجتهدت!
מד- רחוב = شارَصيف
التركيب العبري من מדרכה + רחוב ، وهو امتداد الشارع الذي يحظر فيه سير السيارات، ويكون خاصًا للمشاة.
كتب لي صديقي جواد بولس مقترحًا النحت- رَصـِـيق، من (رصيف+ طريق)، ولم أعارض اقتراحه، بل شكرته على اهتمامه، لكني ارتأيت أن أبدأ بالشارع (شا) وأنهي بكلمة (رصيف) على خلاف الترتيب في ما نُحت بالعبرية، وذلك من منطلق أن الشارع هو الأصل، وهذا امتداده الذي توقف، فأصبح رصيفًا.
كلمة جديدة أقترحها، عل ألسنة الزوار تتعودها، ولا ألزم بها أحدًا، وذلك حتى نتخلص من اللفظة العبرية القوية، وحتى لا أقول نلتقي في (المادرحوب) ، فهل لديكم اقتراح آخر؟
اللهم قد اجتهدت!
لا بد من الثناء أولا على المجهود المتميز والاهتمام المبارك بالغة العبية وضرورة استعمالها… ولكن!! ومع ان الجهود مشكورة جدا…. الا ان هذه الكلمات ليست حكرا على الغة العبرية!! فالمصطلحات المترجمة هنا موجودة بلغات أخرى, وعليه فان ترجمتها من لغات اخرى متداولة بالبلدان العربية المجاورة, اما عن طريقة جمع كلمتين ففيه بعض الآحيان ما يوحي بتكسير اللغة اكثر مما هو احياءها…. نستمحيكم عذرا
المصطلحات المترجمة ليست موجودة بلغات أخرى، وإلا فما ضرورة ترجمتها؟
الموجود هناك أيضًا كلمات أجنبية: مثل كورنيش أوكي ، تلفريك، كوندشن…
جاء البروفيسور ليقترح بديلاً وعلينا أن نشكره.
أما أن ننتظر رأي مجامع فسيأخذ وقتا، وسيختلفون كعادة العرب في كل اجتماع
يا رجاء: إذا لديك اقتراح اذكره بدون شرح عن كيف وكذا كذا
لاحظ أن البروفيسور يشرح حول كلمة مقترحة من كل الجوانب وكيف هي في لغات أخرى
قل له الله يعطيك العافية
أما أن نقول تكسير اللغة فهذا رأيك، فهل لك بديل؟ ماذا نصنع؟ هل نظل نقول مزليج ومزلجان
الكاتب يعرف صعوبة كل بداية
ماذا نفعل؟
هل يسكت؟ وينتظر قرارات أخرى؟ هل يسكت وينتظر حتى تعجب الكلمة جميع الناس؟
سلام
وشكر للأستاذ الغيور مواسي