بركة: نتنياهو يتصرف كرئيس عصابة وأزعر حارة

تاريخ النشر: 28/10/14 | 15:49

النائب بركة يلقي خطابا أمام الكنيست في افتتاح الدورة الشتوية ويحذر من سياسة الترهيب التي يبثها نتنياهو

*نتنياهو يعتبر السلام تهديدا لإسرائيل ويحذر جمهوره منه
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له في الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتصرف كرئيس عصابة وأزعر الحارة، يسعى وراء كل ما من شأنه أن يفجّر الأوضاع، ويبث الخوف في نفوس الجمهور، وكأن السلام هو التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة في جلسة مناقشة خطاب نتنياهو بافتتاح الدورة الشتوية للكنيست، وعدة اقتراحات لحجب الثقة عن الحكومة، وقال بركة، إن نتنياهو وقف هنا قبل قليل وألقى خطابا تضمن العدوان الأخير على غزة، ولاحظت أن ما ورد في ذلك الخطاب لم يكن جديدا، بل هذا ما كرره في خطاباته الأخيرة منذ العدوان، وهذا ما يظهر في بروتوكولات الكنيست، من بث للأكاذيب واختلاق للذرائع والتبريرات لذلك العدوان، الذي خلف مئات آلاف الضحايا من شهداء ومصابين، ومن فقدوا بيوتهم وأملاكهم.
وتابع بركة قائلا، إن كل هذا كان تحت عنوان واحد: بث الرعب في نفوس الجمهور، وكأن السلام هو الخطر الذي يهدد إسرائيل، وكأن الحوار والمحادثات هي أمر رهيب بالنسبة لإسرائيل، وليس الحروب وسفك الدماء، وضرب الأسس الديمقراطية، ونشر الفقر، فالسلام هو الجمرة الخطيرة التي يلوح بها نتنياهو أمام كل مواطن مهددا بها، ورئيس وزراء كهذا لا يمكن أن يكون رئيس وزراء، بل هو في أفضل الأحوال رئيس عصابة، وأزعر حارة منفلت يهدد الناس، فليس في جعبته سوى التهديد والترهيب تجاه الجمهور وتجاه المنطقة، يهدد بالجمرة من ناحية، ويهدد بجيشه من ناحية أخرى.

“الضحايا ليسوا أبرياء”

وقال النائب بركة، إن احصائيات الدم التي تجريها إسرائيل في قطاع غزة، هي احصائيات مرعبة، إذ لم يجد نتنياهو من المناسب أن يقول ولو كلمة عن قتل الأطفال والمواطنين الأبرياء بشكل منهجي.
وهنا قاطع النائب المتطرف المستوطن دافيد روتم قائلا، “لم يكن أبرياء من بين هؤلاء”، فرد عليه النائب بركة قائلا، “أغلق فمك، فحينما يجري الحديث عن أطفال وأطفال رضّع، وأنت تبرر قتلهم، عليك أن تغلق فمك”.
وتابع بركة قائلا، حينما يقصف الجيش من الجو بقصد مناطق سكنية مكتظة، لا يستطيع أحد الادعاء بأن قتل الأطفال والنساء والشيوخ وسائل المواطنين تم عن طريق الخطأ، ولكن الغارات لم تكن فقط ضد الأبرياء في غزة، بل أيضا غارات على الحقوق الديمقراطية هنا، وعلى الحق بالاحتجاج هذه الجرائم ومناهضة العدوان، فنحن لا نستغرب تصريحات ضد المواطنين العرب ودعوته لمقاطعة أسواقهم، ولا مفاجأة من التصريحات العنصرية التي أطلقها أشخاص يجلسون هنا (الكنيست) وحرضوا الشارع على العنصرية والفاشية، فهكذا هم، ولكن ما رأيناه أكثر في الأشهر الأخيرة، هو تدهور اضافي في جهاز القضاء، الذي مدّ يده أكثر لدعم جهاز القمع والبطش.
وقال بركة، هناك قضاة في محاكم الصلح، تصرفوا كما لو أنهم موظفين في جهاز المخابرات “الشاباك”، وليس بموجب القوانين والأنظمة، فقد ألقوا بالناس في المعتقلات، وكل “جريمتهم” أنهم احتجوا على العدوان، ومكثوا في المعتقلات أسابيع طويلة، على قضايا يعتبرها القانون “مخالفة”، ولكن حتى في حال ادانتهم، فإنهم لربما يُحكم عليه بالعمل “لصالح الجمهور” لبضعة أيام.
وأعطي على هذا مثالا، رئيس محكمة الصلح في الناصرة، الذي تصرف كموظف مخابرات، يتلقى الأوامر، فحينما لم يكن مناوبا في المحكمة في فترة العطلة الصيفية، ولم يكن مطلوبا منه أن يحكم في قضايا وجلسات، جاء الى المحكمة، وقرر اقصاء القاضية التي كان عليه ان تصدر القرار بشأن ملف، وجاء ليصدر قرارا بموجب تعليمات المؤسسة الحاكمة، حتى جاءت المحكمة المركزية، وقلب قراره راسا على عقب.
وحذر بركة في كلمته من تدهور سلوك وسائل الإعلام المركزية من خاصة وعامة، التي تجندت بشكل طوعي لدعم الحرب ومحاربة مناهضيها، وهذا ما يشجع ويدعم كل مساعي ضرب أسس الديمقراطية، وتشجيع العصابات الفاشية لتعتدي وتضرب مناصري السلام والديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة