مطالبة بفتح تحقيق جنائي ضدّ رئيس معلوت بوحبط
تاريخ النشر: 29/10/14 | 15:00توجه مركز عدالة إلى المستشار القضائي للحكومة، المحامي يهودا فانشطاين، في رسالةٍ يطالب فيها بفتح تحقيق ضد رئيس بلدية معالوت ترشيحا شلومو بوحبوط، على أثر تصريحاته المحرضة ضد السكان العرب الذين تظاهروا ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أرسل رسائل رسمية إلى بيوتهم، هددهم من خلالها بأنه سيقوم بإرسال أسمائهم إلى المكاتب الحكومية المختلفة وإلى مشغّليهم.
وأتت تصريحات بوحبوط المذكورة بعد أن نظّم أهالي قرية معليا في الجليل الأعلى تظاهرة مناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يوم 19.7.2014، وكان من بين المشاركين خليل أبو حسان ونخلة طنّوس، عضوا المجلس البلدي معلوت-ترشيحا، كم شارك فيها النائب دوف حنين والنائب باسل غطّاس، وانتهت التظاهرة دون أي أحداث تُذكر.
على أثر المظاهرة، عقد المجلس البلدي معلوت ترشيحا جلسةً خاصّة يوم 24.7.2014، هاجم خلالها رئيس المجلس المتظاهرين ووجه كلامه لأحد الحضور من سكّان قرية معليا قائلًا: “كان عليكم ]أهالي معليا[ أن تخرجوا وترجموهم ]المتظاهرين[ بالحجارة”. ومن الجدير بالذكر أن هذه الجملة الأخيرة حُذفت من بروتوكول الجلسة لتُستبدل بجُملة أخرى: “كان على سكّان معليا التدخّل وتفريق المظاهرة”. رغم حذفها، إلا أن الحضور في الجلسة نجحوا بتوثيق أقوال بوحبوط بالصوت والصورة.
من جهتها، شددت المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة في توجهها للمستشار القضائيّ على أن رئيس البلديّة المذكور من شأنه أن يثير شبهات جسيمة لارتكاب مخالفة جنائيّة، وهي مخالفة التحريض على العنف ضد السكّان العرب بسبب موقفهم السياسي المخالف لموقف رئيس البلديّة. وأضافت الرسالة إلى أن تصريحات رئيس البلديّة التي تنادي برجم المتظاهرين بالحجارة، هي تصريحات تؤجج استخدام العنف لإسكات أي تعبير عن موقف سياسيّ.
أما فيما يتعلّق برسائل التهديد التي بعث بها رئيس البلدية إلى بيوت السكّان الذين شاركوا في المظاهرة فقد أرسل مركز عدالة رسالة أخرى إلى رئيس البلديّة بوحبوط أكّد فيها أن “التصريحات بأنك سترسلون أسماء المتظاهرين لكافة مؤسسات الدولة وحتى للمشغّلين الذين يعمل السكّان لديهم، إنما هي تصريحات تعتبر استخدامًا غير لائق للمنصب بهدف ترهيب السكّان، وهي تشكّل شبهة لمخالفة جنائيّة، كما تشكّل التصريحات شبهة جنائيّة هي التهديد للمسّ بسمعة المتظاهرين وبلقمة عيشهم.