طلاب مدرسة المستقبل الإبتدائية بمسرحية “أشهب” بكفرقرع

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي ومبادرة، تنظيم وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، تم عرض مسرحية “أشهب”، وهي من بواكير مسرح الكرمة الحيفاوي، وذلك في جو من الغبطة والسرور والضحك المتواصل على أنغام روح الفكاهة الرائعة متمثلة بالأداء المسرحي الساحر والأخاذ للفنان المتألق خالد عواد والفنان المبدع ميلاد مطر مع الفنانة المتألقة لبنى بقاعي، وقد روفقت المسرحية بالضحكات البريئة الصادرة من قلب أولادنا ومربيهم ومربياتهم، مما أضفى على الجو نوعا من الفرحة والسرور، وقد تم عرض المسرحية في الحرم المدرسي لمدرسة المستقبل لطلاب الصفوف الأولى، الثانية، الثالثة والرابعة.

وقد افتتحت العرض في الحرم المدرسي المستقبل السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في مجلس كفرقرع المحلي والتي افتتحت المسرحية بتحية لطلاب الأوائل والثواني والثوالث والروابع والخوامس والسوادس في مدرسة المستقبل الابتدائية، كما وحيت جمهور المربين والمربيات والطلاب الرائعين، ووجهت جزيل الشكر لمديرة المدرسة السيدة منتهى عيسى مصاروة على التعاون المبارك مع قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لإنجاح هذا اليوم، وقد وجهت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في كلمتها تحية حارة لأسرة مسرح الكرمة وأسرة السادة والسيدة الممثلة والتقنيين على التألق في النجاحات على مسارح كفرقرع المدرسية، ووجهت في خضم حديثها رسالة اجتماعية هامة لطلاب المدرسة، مؤكدة أن قسم الثقافة والمجلس المحلي يسعى لاختيار المسرحيات

ذات المضامين والرسائل الاجتماعية الراقية والهامة والتي يحتاج لها طلاب المدارس في هذه السنوات من عمرهم من اجل صقل معالم شخصياتهم والهيئة الاجتماعية التعليمية المرجوة التي نرغب بها من اجل خلق مواطن صالح ومعتز أيضا بهذا الانتماء ويسعى لتعزيزه. كما وأوصلت لطلاب المدرسة تحية المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس مجلس كفر قرع المحلي الذي يتمنى لهم العودة سالمين امنين من العطلة الصيفية القريبة علينا والذي يهنئهم بالنجاح في امتحاناتهم. وفي لمحة سريعة فقد سردت السيدة زحالقة مصالحة وبلمحة سريعة السلة الثقافية المسرحية التي استوعبتها مدرسة المستقبل بداية من مسرحية سونا وسمسم، مسرحية مقالب حسونة، غشمان، علاء الدين والفانوس السحري، جيران، أشهب، ليلى في الغابة واليوم التثقيفي حول الأمان على الطرقات، مشيرة إلى حرص إدارة المستقبل والتعاون الرائع معها من اجل تزويد الطلاب بكل ما هو جديد ويحمل مضموناً مجتمعياً راقياً.

وفي هذا السياق فقد حيت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية مديرة المدرسة السيدة منتهى عيسى مصاروة على جهودها الجبارة التي ارتقت في مدرسة المستقبل نحو التميز بالتحصيل والمساقات اللا منهجية في مدرسة المستقبل، كما وأشارت مديرة قسم الثقافة الى النجاحات الكبيرة والمتميزة لطلاب مدرسة المستقبل.

من جهتها فقد وجهت السيدة منتهى عيسى مصاروة تحية كبيرة لأسرة لمجلس المحلي وجاء في حديثها لمراسلنا:” نشكر رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة وقسم الثقافة على كل المسرحيات الهادفة التي قدموها لطلاب مدرسة المستقبل وكافة مدارس القرية، لقد كانا عاماً مغزولاً بالعطاء المدروس والمتناغم فكرياً ومن حيث المضمون مع البرامج اللا منهجية التي ترعاها مدرسة المستقبل وتتبناها في سيرورة العمل الدراسي والتربوي طيلة العام، مسرحية أشهب تدعم وتعزز الرؤيا الأساسية للمدرسة حول حقيقة أن العلم نور وسلاح لحامله وان العلم هو متعة ووسيلة للتقدم نحو العلا ودرب المجد.

واضافت السيدة منتهى عيسى مصاروة تقول أن مدرسة المستقبل تسعى إلى اختيار المضامين الاجتماعية، المجتمعية والإنسانية ذات المضمون الثقافي والتي تتماهى وتتناغم فكريا مع البرامج التي يستقبلها طلاب مدرسة المستقبل خلال العام الدراسي بهدف تعزيز الرؤيا المدرسية متعددة السنوات سواء كان ذلك في مجال التنديد بالعنف وأطواره،الغش في الامتحانات وانعكاساته، المشاكل في التصرفات واحترام الوالدين والأسرة المدرسية، ثقافة الأمان على الطرقات، مبدئية التعلم والعلم وان العلم نور وغاية ووسيلة للتقدم في سلم العلا والمجد، أن الإبداع لا الإيداع غايتنا، وغيرها من القيم والرسائل الاجتماعية التي تسعى البرامج اللا منهجية في المدرسة إلى تمريرها وتذويتها بين صفوف الطلاب، وهنا دور مسرحيات المجلس المحلي وقسم الثقافة والتي تقوي، تدعم وتعزز هذه الرؤى.

وفي حديث مع مها زحالقة مصالحة فقد عبرت عن فرحتها الفائقة جداً بالضحكات الطفولية البريئة التي تبعثرت في فضاء المستقبل، والتي تعتبر مؤشرا لنجاح الفعالية، وذلك من خلال توظيف الضحكة والفكاهة لدى الممثلين من اجل تمرير رسالة تربوية راقية وهي التمسك بالعلم وأهمية العلم والتعلم، وهي قيمة اجتماعية من الرقي والأهمية بمكان أن نكرس لها المزيد من الفعاليات الهادفة على حد تعبيرها. وفي ختام حديثها أكدت أن أسرة الفنانين أبدعت وتألقت في العزف على قيثارة شكاوي الطلاب بداية من الاستيقاظ باكرا، وهم الامتحانات والحقائب المُثقلة بالكتب وهموم تغيير البرنامج ومُدرس التاريخ الممل وكل شكاوى عالم المدرسة والكذب الأبيض على الأهل أحيانا والمصروف الزائد والأكل السريع غير الصحي، وذلك بغلاف فكاهي مغزول بأسهم المضامين ليشق هدف المسرحية طريقه سريعاً إلى عقل وذهن الطلاب بهدف التذويت المرجو من اجل تغيير واقع الطلاب في المدارس وتخفيف نسبة التسرب من المدارس وازدياد حب التعلم. كما وأكدت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية أن الهدف الأسمى هو الاستثمار بالعلم والإنسان وهو القيمة الأساسية التي استبدلت الاستثمار بالأرض كما جاء في حديثها. كما واكدت بأن المسرحية تحكي قصة أشهب طالب المدرسة الذي لا تجذبه الدروس ولا يستهويه العلم والتعليم ويحاول بشتى الطرق أن يتملص منه وأن لا يدع والدته تشعر بما يدبّر كي لا يؤذي مشاعرها، وفي النهاية ومن خلال حبكة المسرحية رائعة الأداء والتي توظف الفكاهة الإبداعية، فانه يصل إلى قناعة أن العلم نور وان لا غنى عن العلم والتعلم كعتاد و”زوادة” لمدرسة الحياة وهذه هي غايتنا ورؤيانا. واختتمت بالقول، :”مل أن طلاب المدرسة عادوا وفي جعبتهم قيم تربوية واجتماعية أساسية ،أسرة الفنانين أبدعت وتألقت في العزف على قيثارة شكاوي الطلاب بداية من الاستيقاظ باكرا وهم الامتحانات والحقائب المُثقلة بالكتب وهموم تغيير البرنامج ومُدرس التاريخ الممل.”

تحكي المسرحية قصة أشهب طالب المدرسة، الذي لا تجذبه الدروس ولا يستهويه التعليم، ويحاول بشتى الطرق أن يتملص منه وأن لا يدع والدته تشعر بما يدبّر كي لا يؤذي مشاعرها، ويبدأ أشهب طريق التملص بمحاولة الانخراط في العمل، بداية مع بائع الخضار المتجوّل ثم مع صاحبة المطعم. غير أنه سرعان ما يكتشف أن أي عمل، مهما يكن، يحتاج إلى قدر من التعليم والمعرفة وإلا فلن يكتب له النجاح فيه. بعد هذه التجربة يعيد أشهب حساباته، وبعد تفكير لا يجد بدًّا من العودة إلى مقاعد الدراسة برغبة مختلفة، مؤكدًا أن ما حصل معه هو تجربة علمته درسًا لن ينساه طول عمره. لكن هذا الدرس لا ينعكس على أشهب فقط في تحوله من شخص لا يهوى المدرسة إلى طالب يكد ويجتهد، وإنما ينعكس أيضًا في تغيّر طريقة حياته، ربما من النقيض إلى النقيض.

عن قصة الأديبة تغريد عارف النجار

اعداد وأخراج: ميلاد مطر

أداء تمثيلي : لبنى بقاعي، خالد عواد، وميلاد مطر ديكور :بافل سانبخت, سميون غولكود