حمارنا ينتصر على الدوله العثمانيه ..!!
تاريخ النشر: 31/10/14 | 11:07حمارنا من سلالة عميقه الجذور فاصله من حوران ,احضر جده الاول تجار من حوران عندما كان للشام بر لا تقسم اوصاله حدود واطماع ….وحمارنا هذا كان قوي العضلات جميل المنظر مهاب الجانب , ولكن له ميزات عند البعض او نقص الى آخرين اولها عادة الحرن فاذا اصابته تحول الى صخره ملتصقه بالارض لا يمكن لاي قوه ان تحركها حتى لو اجتاحها الطوفان!!! …….وتأتييه الحرنه دون سابق انذار, فاذا طلب منه ان يتحرك او ان يحمل شيئا لا يروق له حرن وتجمد ولا يمكن التنبئ بطول هذه الحرنه .!!!
والعاده الاخرى هي اذا ركبه احدا غير مرغوب به بدا, يمد جسمه الى الوراء والامام ويرفع رجليه الى علو مخيف ويحرك رقبته ذات اليمين وذات الشمال ويستمر على هذا الحال حتى يوقع راكبه ارضا وكنا نسمي هذه العاده ” الخوضه”…!!!
كان من عادة حاكم المنطقه التركي ان يخرج للتجوال في طرقات البلاد من اجل ان يتفقد احوال البلد ولا يعود الى قصره الا بعد ان يفقد اهل البلد الكثير من املاكهم التي يعبئها في “خرج” حصانه الذي كان يزينه باثمن العده من ركاب ورسن ولجام لتليف بمقامه …..وكان يرافقه في تجواله مساعده , الذي كان عليه ان يركب حمارا يحمل العده الرخيصه كي تظهر الفروق بالمقامات والرتب والجاهات!!! …
سمع المساعد بحمارنا الذي كان اقرب ابناء جنسه للخيول , ارسل في طلبه ولم يكن بمقدور عائلتنا رفض طلبه حذر جدنا الاول رسول المساعد من حرنة حمارنا , قال: مستهترا بالامر لا احد يحرن في حضرة سيدنا المساعد “….!!!
وضع عليه الحاكم العده واراد وضع اللجام في فمه فاطبق حمارنا شدقيه على بعضهما كانهم قطعتين من الحديد تم لحمها ,حاول كل مساعديه وحرسه حل فكيه ولكن دون جدوى وعندما اراد احد وضع الحرس الخرج على ظهره استقامت اذناه الى اعلى ورفع ذيله الى اعلى وكانت هذه علامة الحرنه …….. فحاولوا تحريكه من مكانه ليلحقوا بالحاكم فعجزوا امام تحجر الحمار…. !!!
فاعتلى مساعد الحاكم حمارنا ليرى مساعديه ” كيف تقاد الحمير العاصيه “…!! بدأ يحرك جسمه واطرافه معلنا بدا عادة “الخوضه” ولم تسعف مساعد الحاكم استغاثاته وتوسلاته فوجد نفسه مطروحا ارضا تصرخ جميع اعضائه من الالم وتسيل دمائه من مواقع كثيره من جسمه ……
كانت هذه الهزيمه الاولى التي منيت بها الدوله العثمانيه في بلادنا …. ومن يومها لم تطلب خدمه من اية حمار من حميرنا .!!!!
بقلم: يوسف جمَال