حمارنا ينجح في خداع حرس الحدود!!!

في قبام دولتنا الفتيه, شحت كثير من المواد التي يحتاجها المواطن العربي فكانت فرصه سانحه للمهربين الذين كانوا يهربون من الضفه الغربيه عبر الحدود الكثير من البضائع والالبسه واالادوات المنزليه وبعض المأكولات. فاتخذ جدي حمارنا وسيله يهرب بواسطته من قرية برطعه المشطوره الى قسمين فيجني بذلك اموالا ترفع مستوانا الاقتصادي في تلك الايام القاحله .
وفي احدى روحاته كان راجعا من برطعه يحمل في خرج حماره حطات وعقله وغيرها من البضائع ليلا
فسمع وقع اقدام جنود حرس الحدود فنزل عن دابته ونزع الخرج عن الحمار ورماه في قلب اقرب زرده واستمر في طريقه باتجاه افراد حرس الحدود ,ولكنه فطن قبل امتار منهم انه وضع على راسه عقالا جديدا ما زالت الدمغه معلقه به
فكان لا بد له ان يتصرف والا علقته سخنه ,ولما صار بينهم رفعوا عليه السلاح فرفع يديه الى اعلى وسلمهم نفس ليفتشوه وبعد ان عصروا ملابسه عصرا, توجهوا الى حمارنا ففتشوا ” حلسه ” من فوق الى تحت فلم يجدوا شيأ فانتبه احدهم انه لا تكسوا راسه ,الا حطه بلا عقال داهمتهم الريبه فلم يخرج رجل في ذلك الزمان وفي مثل سنه الاعقاله على رأسه ولما سألوه عن سبب خروجه بلا عقال سمعوا منه اجوبه لم تقنعهم ,صاح به احدهم “نعدك انك لو ارشدتنا الى مكان العقال فعليك الامان ولن تنال أي عقاب” “فأكل” الخدعه فمد يده اذن الحمار واخرج العقال…!!
فنال من ضربات ايديهم وبصاطيرهم الوانا من الضربات طرحته ارضا واخذوا هويته وامروه ان يلاقيهم في مركز الشرطه غدا ليكملوا ما بدؤا معه من عقاب “…!!!
لملم اعضاء جسمه المبعثره وقام واعتلى بالم شديد حمارنا وامره بالسير باتجاه القريه فلم يتحرك من مكانه شبرا واحدا, بقي كعادته صخره متجمده!! …..ان حمارنا يحتقر ولا يتعاون مع الذي تخدعهم سلطات دولتنا …!!انه حمار..!!!

بقلم :يوسف جمَال