حمارنا يقاوم وعد بلفور…!!

وفي زمن الانجليز, صمم جدي ان يشترك في المظاهره التي كانت ستسير في طول كرم مندده بوعد بلفور مطالبه بالاستقلال , ومنع قبام دوله يهوديه على ارض الوطن ……..
فركب حماره وتوجه الى المدينه ولما وصلها حاول الكثيرون ثنيه عن اشتراك الحمار في المظاهره, فعجزوا فسار راكبا عليه في آخرها ….وكانوا في اولها يصيحون ” فليسقط وعد بلفور ” وفي اخرها” فليسقط واحد من فوق” فتشبث برجليه بظهر حماره شاكا انهم يقصدونه …!!
ولما مشت المظاهره مدة ساعه, هاجمها جنود الانجليز بالرصاص والقنابل والهروات, فهرب الناس العزل من امامهم كل يحاول ايجاد مكانا يحتمي به مخليين الشارع الرئيسي , الا حمارنا فقد اصابه داؤه القديم فحرن مكانه كانه جبل اسكندر, حاول جدي استعطافه لكي ينقذه ويبعد نفسه من ضربات الانجليز فلم يلق منه الا زياده في التجمد والتحجر فنزل عنه ولاذ مختبئا في بيت مهجور في شارع جانبي …..
اما حمارنا فبقي مكانه حتى وصل جنود الانجليز, حاولوا زحزحته ولو لقيد تمله فعجزوا!!! …. وفي اثناء انشغالهم به تفرق جمبع المتظاهرون فلم يجد جند الانجليز احدا ” , فرجعوا للحمار كي يفشوا فيه غلهم وقهرهم” فمنعهم قائدهم قائلا ” اذا وصلت هذه الحادثه لندن ” سنعلق” مع الصحف الانجليزيه وجمعية حماية الامبراطوريه البريطانيه .. فتركوه وعندما اطمان جدي انه انسحبوا من المكان ركب حمارنا وعاد بلدنا رافعا راسه .
تخيل “ايها القارئ” لو كان في بلادنا الف حمار مثل حمارنا … ماذا كان سيحدث لوعد بلفور..!!كانوا سيغيرون التاريخ….!!

بقلم :يوسف جمَال