بركة: ولاء الفلسطيني الوحيد لشعبه وقضيته
تاريخ النشر: 01/11/14 | 11:11*النائب بركة يشارك في حفل تكريم أسرى الدفعة الرابعة، والأسرى الذين اعاد الاحتلال أسرهم
*شخصيات فلسطينية قيادية تشارك في الحفل، منها محمود العالول وجمال محيسن وعيسى قراقع وجمال الفتياني
شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هذا الاسبوع، في حفل لتكريم أسرى الدفعة الرابعة، التي امتنعت إسرائيل عن تنفذها وتحرير نحو 30 أسيرا منهم أسرى الداخل، والأسرى التي أعاد الاحتلال اعتقالهم، في شهر حزيران الماضي، وشارك في الحفل أهالي الأسرى، وشخصيات فلسطينية قيادية، وأكد بركة، أن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الذين رفضت إسرائيل تحريرهم، يمثلون تضاريس خارطة فلسطين كلها.
وكان من بين الحاضرين، عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول و الدكتور جمال محيسن، ومحافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ورئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس
والقى المحافظ الفتياني كلمة، رحب فيها بضيوف المهرجان وعائلات الأسرى، وابرق “تحية اجلال وتقدير لتضحيات الاسيرين ادم و ابو خرابيش، ولكل الأسرى في سجون الاحتلال متمنيا الفرج العاجل لهم وعلى رأسهم الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى”.
والقى محمود العالول كلمة الرئيس محمود عباس، وأكد فيها على “تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية التي لا نزاع عليها، وما قام به الرئيس من توقيع الانضمام للمعاهدات الدولية، وعزمه التوجه للمنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية، ما هو الا لتبييض السجون الاسرائيلية وتحرير الأسرى والمعتقلين، واولهم أسرى الدفعة الرابعة ال “30”، الذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم لان من عادتها نقض العهود والاتفاقيات”.
وقال عيسى قراقع “ان الاحتلال الاسرائيلي مازال يواصل تهديده لحياة الأسرى داخل السجون، ويشن حملة همجية مسعورة عليهم على كافة الصعد”، مؤكدا بالوقت ذاته على “تمسك القيادة الفلسطينية بقضية الأسرى وخاصة الافراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى.
واكد قدورة فارس رئيس جمعية نادي الاسير الفلسطيني، على “أن قضية الأسرى هي قضية وطنية بامتياز، موجهاً رساله للعالم الدولي بأن الأسرى هم اساس القضية ولا خيار امام الاحتلال سوى الافراج عن الأسرى ليتسنى للقيادة والشعب النظر خطوات للأمام تجاه عملية السلام”.
يمثلون تضاريس فلسطين
وقال النائب محمد بركة في كلمته، “إن سياسة الاحتلال الاسرائيلي الممنهج ضد الأسرى وتهويد الارض واعتقال أهلها، ما هو الا تخبط اسرائيلي حقيقي، من صمود الفلسطينيين وتضحياتهم الجسام في سبيل التحرر، وخير ممثل للتحرر الفلسطيني هم الأسرى القدامى الذين قضوا عقود من الزمن خلف القضبان وعلى راسهم عميد الأسرى كريم يونس الذي قضى خلف القضبان اكثر من 32 عاما”.
وتابع بركة قائلا، إن إعادة اعتقالهم وأسرهم، هو انتقام سياسي من الشعب الفلسطيني ومنهم ومن عائلاتهم، كذلك نذكر أنه كان من المفترض أن يكون قسما كبيرا من أسرى الدفعة الرابعة من أسرى الداخل، وهؤلاء الأسرى تعاملهم إسرائيل، وكأنهم وقعوا بين الكراسي، فهي تعاملهم كما تعامل سائر الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ولكن في فترة ابرام صفقات التحرير، تتعامل معهم على أنهم يحلمون الجنسية الإسرائيلية، وكأن الولاء للصهيونية هو شكل من أشكال الاخلاص المطلوب من الانسان الفلسطيني من قبل المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة.
وشدد بركة قائلا، أريد القول الآن بوضوح، ولاء الانسان الفلسطيني واخلاصه هو أولا وأخيرا لشعبه وأرضه ولقضية شعبة ولا نرضى ان يطلب منا أي ولاء آخر، نحن نعرف المقولات العنصرية التي يطلقها ليبرمان، وكأن المواطنة مرهونة بالولاء، ونحن نسأل: الولاء لمن؟ إن الولاء واحد ووحيد هو الولاء الفلسطيني.
وقال بركة، إن ما يميز أسرى الدفعة الرابعة، التي رفضت اسرائيل تحريرهم، أنهم يمثلون تضاريس خارطة فلسطين كلها، لهذا فإننا في هذا اللقاء، نجدد العهد لهذه الكوكبة من أسرى شعبنا، وندرك أن ابناء شعبنا موجودون في أماكن مختلفة ما يفرض عليهم اشكال نضالهم، والمطلوب من الفلسطيني في المخيم ليس ما هو مطلوب من الفلسطيني في غزة، وما هو مطلوب من الفلسطيني في غزة، ليس ما هو مطلوب من الفلسطيني في الضفة، وما هو مطلوب من الفلسطيني في الضفة، ليس ما هو مطلوب من الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والساحل، فكل يناضل ويكافح وفق الظروف التي أمامه، وكلها مجتمعة، تقود نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بما في ذلك عودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي قدمتها فرقة فجر الحرية للفنون الشعبية، وفي نهاية المهرجان تم تكريم ذوي الأسرى القدامى الثلاثين وعائلة عميدة الأسيرات لينا الجربوني، بدروع تكريمية .